ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يعالج البحث قضية المصطلح اللساني العربي، و يحاول توصيف مشكلاته القائمة، و تحديد أسبابها؛ ليصل إلى نتائج علميةٍ تعينه على تقديم الحلول لها، فيعرض بدايةً طبيعة علم المصطلح و آلياته العلمية و علاقته باللسانيات، ثم يجمل القول على خصائص المصطلح العلمي، و يحدد ما يتميز به عن مفردات اللغة الأخرى، و ينتقل بعد ذلك إلى الخوض في غمار مشكلات المصطلح اللساني العربي، فيَصِف واقعه، و يعرض مشكلاته التي تزعزع خصائصه الاصطلاحية، و يحاول تحديد أسبابها، و تقديم المقترحات لتجاوزها، كما يعرض جهود المؤسسات اللغوية العربية في حل هذه المشكلات، و يناقش الهنات و نقاط الضعف التي أدت إلى إبعادها عن تحقيق غايتها، و يناقش إشكالية استخدام المصطلح اللغوي العربي التراثي في مقابل المفاهيم اللسانية المستحدثة، فيعرض الآراء المتباينة حول هذه الإشكالية، و يقدم رؤيته مسوغاً لها، و يخلص إلى تكثيف نتائجه في خاتمة يقدم فيها بعض التوصيات التي يراها ناجعةً في حل مشكلات المصطلح اللساني العربي.
قمت في هذا البحث بدراسة المفهومات البنيوية أولا , و كيفية انتقالها إلى الميدان الثقافي العربي. و حددت هذه المفهومات و أهم الرواد الذين أسسوا لها و أسهموا في بنائها كمنهج نقدي, ثم تتبعت السبل التي أوصلتها إلى النقد العربي الحديث و دور المثاقفة في عمل ية التأثر و التأثير. و لعل الخطوات التطبيقية التي أجريتها جعلت المنهج البنيوي يأخذ ملامحه الواضحة في نقدنا العربي, و يعرض البحث ذلك بالتفصيل بالوقوف عند الناقد البنيوي الشكلاني كمال أبو ديب من خلال تطبيقاته للبنيوية. و نظرا لتعذر الإحاطة بجوانب البنيوية كافة التي شبهت بأرخبيل للناظر إليها من الأعلى , حاولت دراسة البنيوية كطريقة في التفكير و النقد الأدبي , و ذلك لأن البنيوية تسعى بصورة خاصة إلى اكتشاف العلاقة بين نظام الأدب ( النص ) و بين الثقافة التي يشكل النص جزءا منها.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا