ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يهدف البحث إلى تقدير كميات المياه المخصصة لإرواء المساحات الزراعية في المنطقة الساحلية خلال الفترة 2002-2012، في حال تمّ استخدام الري الحديث (الري بالتنقيط و الري بالرذاذ) بدلاً من الري السطحي التقليدي، وفق المقنن المائي لكل طريقة و معدل كفاءتها, بال إضافة إلى تقدير الفاقد في شبكات الري الحكومية المخصصة للزراعة ، و وضع آليات التسعير المناسبة. اعتمد البحث على المنهجين التاريخي و الوصفي, و كان من أهم النتائج: 1- أظهرت النتائج أنه لو تمّ استخدام الري بالتنقيط بدل الري السطحي في إرواء المساحات الزراعية المعتمدة على الري السطحي لأسهم ذلك في توفير ما مقداره (40%) من كميات المياه المستخدمة في الري السطحي, و بمتوسط بلغ (174973785) متراً مكعباً خلال الفترة 2002-2012. 2- أظهرت النتائج أنه لو تمّ استخدام الري بالرذاذ بدل الري السطحي في إرواء المساحات الزراعية المعتمدة على الري السطحي لأسهم ذلك في توفيره ما مقداره (28%) من كميات المياه المستخدمة في الري السطحي, و بمتوسط بلغ (122481649) متراً مكعباً خلال الفترة المدروسة. 3- يختلف التسعير الاقتصادي للطلب الزراعي على المياه عن التسعير الحالي, حيث تبين أنّ هناك عجزاً في استرداد تكاليف التشغيل و الصيانة لأراضي المزارعين المستفيدين من مياه شبكات الري الحكومية، و البالغة (21500) للهكتار الواحد, بالمقارنة مع ما يتم تحصيله (3500) ل. س للهكتار الواحد.
تتميّز منطقة سهل الغاب بتوافر الشروط الطبيعيّة و البشريّة الملائمة لزراعة القطن، و هو من أكثر المحاصيل الزراعية المرغوبة للتصدير، إضافة إلى الحاجة الكبيرة لمعامل الغزل و النسيج المحلية بقطاعيها العام و الخاص، كما يعد أحد المحاصيل الاستراتيجيّة و الاج تماعيّة, إلا أنه بين عامي 2005ـ 2013م تراجعت زراعة القطن في هذه المنطقة ليحل محلها القمح بشكل رئيس، إضافة إلى محاصيل أخرى. و أهم أسباب هذا التراجع أنه لا يوجد تناسب بين سعر القطن و تكاليف الإنتاج، فقد ارتفع سعر الكيلو غرام من القطن من 31 ل.س عام 2005 إلى 100 ل.س عام 2013، بينما ارتفع سعر لتر المازوت ـ العامل الأساسي في زراعة القطن ـ من 25 ل.س عام 2005 إلى60 عام 2013. من خلال هذا البحث تم القيام بمعرفة أسباب تراجع زراعة القطن في منطقة سهل الغاب، و اختيار القمح دون سواه ليحل محله، سيما و أن زراعة القمح لم تحقق مردود اقتصادي أفضل من القطن، بل على العكس من ذلك كانت لها نتائج سلبية من حيث عدم تطبيق الدورة الزراعية و انتشار الأمراض كمرض صدأ القمح الذي انتشر في منطقة سهل الغاب في السنوات الأخيرة، و الذي انعكس سلباً على الإنتاجية.
يتطرق البحث لوضع محافظة درعا في إطار الغقليم الجنوبي, حيث يناقش البحث استراتيجيات و سياسات التنمية المكانية الراهنة في محافظة درعا كإقليم جغرافي و بشري, و مدى قدرته على التأثير في الاقتصاد المحلي و الوطني, لبيان قدرة القطاع الزراعي على لعب دور أساسي و محوري في العملية التنموية.
عاش العرب في بيئة صحراوية, اعتمدوا فيها على الينابيع المتفجرة, و إن لم توجد احتاجوا إلى البحث عن الماء و الاستدلال عليه و من ثم استنباطه و هو ما عرف عندهم بعلم الريافة, و الذي هو نوع من الفراسة إذ احتاجوا إلى البحث عن بعض الأمارات للدلالة على وجود ال ماء, فعادة ما اعتمدوا على تحسس رطوبة التربة, أو شم رائحتها, و شم رائحة النباتات, و مراقبة الحيوانات للاستدلال على وجوده, و بعد اكتشافه طوروا أداوتهم و معداتهم من أجل الحفر و من ثم الاستجرار للاستفادة من هذه المياه المنحبسة داخل الأرض, و نجحوا في ذلك و حققوا تطوراً كبيراً في صنع الأدوات اللازمة للرفع, و من ثم شق قنوات الجر, و كذلك نجحوا في إقامة السدود لحبس الأمطار المتساقطة, فكان علم الريافة علم ذو أهمية كبيرة في حياتهم.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا