ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يتناول البحث الميتافيزيقا بوصفها بنية أساسية في أي عمل علمي و ذلك من خلال التحليل الحدسي للوقائع و بمساعدة الرياضيات فضلا عن الافتراضات المسبقة التي تقوم على مقولات الجوهر، إضافة إلى التوجه الغائي في العلم و التناقض بين الظاهر و الحقيقي. و يرى ال بحث أن البنية الميتافيزيقية في العلم تتأسس وفقًا للبنية التكوينية للعقل الإنساني، و يسرد عددًا من الدلائل على ذلك
لقد اتّسمت الفلسفة الغربية بشكل عام بالصفة التي أطلق عليها دريدا اسم (ميتافيزيقا الحضور)، و هي عبارة عن حركة فكريّة بدأت مع فلاسفة اليونان و بلغت ذروتها مع هيغل من خلال فكرة الميتافيزيقا. إنَّ المشكلة المراد بحثها هنا، هي كيف أنَّ هذه الحركة الفكرية تحرّكت باتّجاه معين من خلال موضوع معين، ألا و هو الانتقال من اللحظة الميتافيزيقية إلى لحظة الحضور، بمعنى آخر، تحوّل الفكرة الميتافيزيقية للوجود، كما هو بذاته، إلى فكرة الحضور المطلق. لذلك سنحاول في هذه الدراسة توضيح، كيف أن فكرة الميتافيزيقا عند هسرل تكشف عن ذاتها من خلال ثلاثة مواضيع و هي: 1. إن الحدس هو الأساس الإبستمولوجي للوضعية الصادقة. 2. إن المجال المتعالي هو مجال الوجود. 3. إن الوجود الذي يعطي ذاته في الحدس، هو لحظة إبستمولوجية. هذا يعني أن الوجود هو الحضور المطلق و اللحظة الميتافيزيقية في آن معاً. و بهذا سنحاول أن نظهر أن لهسرل افتراضاً مسبقاً ألا و هو، "ميتافيزيقا الحضور".
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا