لقد قسمنا البحث إلى فقرتين أساسيتين، ُتعنى الفقرة الأولى من البحث بالكشف عن
طبيعة العلاقة بين المنهج و النص، من جهة التقديم و التأخير، فميزنا بين ثلاثة آراء
أساسية في تاريخ الفلسفة، و هي:
- الرأي الأول يذهب أصحابه إلى الاعتقاد بتأخر المنهج عن النس
ق
- أما الرأي الثاني فيذهب أصحابه إلى الاعتقاد بأسبقية المنهج على النسق
- و يذهب الرأي الثالث إلى القول بالتوحيد و الدمج بين المنهج و النسق
عملنا على تحليل هذه الآراء و مناقشتها، و حاولنا الكشف عن سلبياتها، و عرضنا
رأينا بهذا الخصوص.
أما الفقرة الثانية، فُتعنى بتحليل كيفية قراءة النص الفلسفي، و ميزنا فيها بين
نوعين من القراءة:
- القراءة التفسيرية المغلقة
والقراءة التأويلية المفتوحة
لا بد لأي علم من العلوم بما فيها الجغرافية البشرية كي يسير في ركب
العلوم، و يواكب مسيرة التطور العلمي من تطويرٍ لعناصر منظومة البحث العلمي
التي يعد المدخل و المنهج من أبرزها، إذ تنعكس على تطويرها، و على تحديد
التحولات التي تجري فيها.