ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يعد التعرف على علم الاستغراب الذي ظهرت ملامحه في الفكر العربي المعاصر عند المفكر حسن حنفي، والمساهمة في تطويره بتحديد معالمه أولاً وبنقده ثانياً.هو اليوم أمراً مَطلوباً بل مُلِحاً لتفادي الوقوع في سياج هوية حضارية عربية مُتشنجة رافضة للغير بحكم مسبق وبفكر نصي قطعي لا يقل صعوبة عن قطعية ومحدودية العقل الأصولي السلفي المُحرم للاجتهاد والتعقل والمواكبة. ويتناول البحث ضرورات تكوين علم الاستغراب على نحو تكون فيه الأنا العربية نزيهة من ما تلوث أنا الاستشراق الغربي الاستعماري الثقافي غير المباشر بعيداً عن مواقف رد الفعل المتمركزة على محور غطرسة الذات نحو فكر علمي عربي نهضوي همه الأوحد هو مواكبة العالم ودخول التاريخ مع صون الأنا دون ضرر ولا ضرار. وذلك بتحليل ظاهرة تفوق الغرب والتحري عن مفاتيح القدرة و وأسبابها والتنقيب عن أسباب انصهارنا في بوتقة الحضارة الغربية، للحد من الانبهار المُبالغ فيه بها وذلك بهدف التخلص – أو إضعاف على أقل تقدير - من ثنائية شمال وجنوب أو عرب وغرب للوصول إلى حالة المشاركة العالمية في صنع مقومات الحضارة والكف عن حالة التبعية والأخذ دون مقابل. ودون ذلك لن تصحح صورة العربي والمسلم أمام نفسه أولاً وأمام العالم ثانياً. إذاً هذا البحث هو محاولة للتركيز على الدور الريادي للعربي والمسلم في إمكانيته على تكوين آلية فكرية ليست براغماتية بل علمية تضمن مواكبة عجلة التاريخ دون صدام ودون تبعية. مما يحتم علينا التطرق لنقد مسألة الاستشراق كونها الفكر الذي يقف على الضفة المقابلة للفكر الاستغرابي. وخاصة أن الغرب اليوم وبالتحديد أمريكا لا تتوانى على الحصول على أي مخطوط عربي ينتقدها وينتقد عنصريتها لتضعه في عين الاعتبار بما يخدم مركزيتها أو لمحاولة شراء الأدمغة العربية التي تفكر لصالح الهوية العربية والإسلامية لجعلها تعمل لحساب منهجيتها فلابد أن تكون إمبرياليتها ليست محض صدفة بل مبنية على كثير من السعي الدؤوب والمواكبة بلا كلل ولا ملل.
يقدم هذا البحث نقداً لدور الحيز النصي الذي ينشئه ما أسماه الناقد جيرارد جانيت "المناص" في بناء الحد الثقافي و الذي يفضي إلى تكوين مفهوم الآخر المغمور. تنطبق إستراتيجية المناص على القراءات ذات المنظور الكاثوليكي لقصيدة "أغنية حب عربية" للشاعر البريطا ني فرانسيس تومسون. حيث تسيطر هذه القراءات على التصدير الأدبي و الثقافي لقصيدة تومسون كمرجعية شعرية كاثوليكية لترجمة الآخر العربي في العصر الجاهلي. و بشكل خاص, فإن مناص قصيدة "أغنية حب عربية" قد كرّس الإعتقاد, و الذي يعتبر غير قابل للنقاش, بأن المعتقدات الفاقدة للروحانية هي من ركائز حياة البدو العرب في العصر الجاهلي. إن قراءتي البديلة لقصيدة "أغنية حب عربية" تعتمد على النظرية السردية و نقد أدب ما بعد الإستعمار لإستعادة الحضور العربي الجاهلي المغمور في مناص قصيدة تومسون. في هذا السياق, توضح هذه المقالة النقدية كيف أن قصيدة تومسون تقدم منظوراً عربياً جاهلياً أصيلاً و ليس كاثوليكياً بغض النظر عن غرض الشاعر. يمكن القول أن "أغنية حب عربية" قد استعادت و طوّرت مفهوم و صياغة القصيدة العربية الشهيرة عن الحب في العصر الجاهلي.
يعنى هذا البحث بالوقوف على جملة من القراءات العربية للنصوص الفلسفية الرشدية، و إبراز مدى تأثرها بالقراءات و المناهج التي اتبعها الباحثون الغربيون. فعلى الرغم من الأبعاد الإيديولوجية للدراسات الاستشراقية إلا أنها فتحت لنا آفاقاً جديدة، و مهّدت لمداخل أَثْرَت مداخلنا نحو تناول النصوص الرشدية، كما شكلت تحديات فكرية لا بد لنا من مواجهتها معرفياً لا مُجرَّد اتهامها بالتحامل و الانتقائية. نحاول في هذا البحث الوقوف على الأسباب التي جعلت القراءات العربية لفيلسوف قرطبة تختلف من باحث إلى آخر إلى حد المباينة بالمجمل في بعض الأحيان.
يهدف هذا البحث إلى دراسة صورة العرب المسلمين في رواية ( رحلة إلى القدس ) للكاتب الأمريكي صولون بيلو, و يؤكد أن هذه الرواية تندرج ضمن إطار أدب الرحلانت, ذاك الجنس الأدبي الذائع الصيت.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا