ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

إن الأحداث والتطورات والمتغيرات الدولية ترتكز إلى المسارات التي تنحرف دائماً باتجاه ما نتيجة صراع الإرادات بين القوى والدول, بمعنى أن الأزمات السياسية التي تصيب الدول تعني مجموعة من التفاعلات بين قوى تعيش حالة صراع قد يبلغ درجة المواجهة, فلابد من قرا ءة المتغيرات السياسية، والاقتصادية وفق مناهج وأصول علمية لفهم ما يهدد المصالح العليا للدول، فالكثير من الأزمات المتعاقبة عبر التاريخ نتجت عن استخدام القوة المرتكزة إلى المعطى الموضوعي للموارد المتاحة, فتكون القوة هي الممارسة العملية والتوظيف السياسي في النطاق الخارجي من خلال الدبلوماسية أوالحرب بحيث تحدد الدولة على أساسها أهدافها، وتقرر الاختيار بين هذه الأداة أو تلك من أدوات القوة. لكي تكون الدول والقوى محركاً لفعاليات الوحدات السياسية في إطار المجتمع الدولي فقد سعت لامتلاك القوة الشاملة, وهناك دول تسخر الحروب الموضوعة في أجنداتها مسبقاً لتحقيق أهداف سياستها,و لا زالت الحرب أداة اساسية لدى الدول والحكومات والمجموعات لتحقيق مصالحها بالصراع المباشر,أو عبر التهديد بالعقوبات, أو الاستمالة بالمساعدات بما يسمى القوة الناعمة, وأحيانا بصيغة الشرعية الدولية بما في ذلك ظهور مصطلح محاربة الإرهاب وما رافقه من تغيرات عالمية أدى إلى دوران الشعوب في فلك الدول القوية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وتكنولوجياً.
سأحاول في هذا البحث الكشف عن طبيعة التصور الرشدي لحدوث الحركة بين الموجودات في العالم ، و طالما أن الموجودات تتألف من مادة و صورة فإن الحركة تقوم على الاتحاد بين المادة و الصورة حتى تحصل عملية التحوّل من القوة الكامنة في المادة عن طريق الفعل الموجود في الصورة، و هنا يأتي دور الفاعل "المحرك" الذي يحرك المادة للاتحاد بالصورة عن طريق الحركة . و بذلك فإن الحركة إنما هي بمثابة صيرورة جدلية بين المادة و الصورة التي تؤلف طبيعة الموجودات في العالم ، و بذلك تظهر الحركة على أنها إخراج المادة إلى الصورة عن طريق القوة و الفعل بواسطة الصيرورة الحركية بين الموجودات . و من ثم فإن تصور الحركة عند ابن رشد يبرز أهمية المادة و الصورة و القوة و الفعل كعناصر أساسية لحدوث الحركة في الوجود ، و التي تحتاج إلى محرك و متحرك " المادة و الصورة و الفعل و الفاعل".
يتناول البحث مفهوم الانحطاط في فلسفة نيتشه، في محاولة لإبراز دور هذا المفهوم في فلسفة التاريخ لديه أولاً، ثم استخدام نيتشه لهذا المفهوم في نقده للمسيحية ثانياً، و خصوصاً أن نيتشه يرى في المسيحية نفسها انحطاطاً منهجياً عندما تمكنت من تزييف القيم و محا ربة كل طاقة إنسانية خلاّقه ، و استثمار القيم التي دعت إليها للوقوف ضد القوة و الارتقاء الطبيعيين، و أخيراً فإن البحث يتناول موقف نيتشه الداعي إلى إعادة كتابة التاريخ العام و التاريخ المسيحي الفعلي.
شهد العالم في السنوات الماضية قفزة نوعية في مجال العلوم الفيزيائية الطبية و لاسيما ما يتعلق بتطبيقات الليزر في الحالات المرضية المختلفة حتى أصبح أداة لا يمكن الاستغناء عنها من قبل بعض الاختصاصات مثل التجميل و الجراحة. لكل نوع ليزر هناك نسيج أو عدة أ نسجة يؤثر فيها بشكل نوعي دون سواها، و يؤدي هذا التأثير إلى إنتاج حرارة عالية في النسيج المعالج، و هذه الحرارة هي التي تظهر الخواص العلاجية لليزر، لذلك فإن الاستعمال الأمثل لأجهزة الليزر يجب أن يكون بعد فهم التفاعل المتبادل بين الليزر و النسيج الحيوي و فهم العوامل الفيزيائية المؤثرة في العلاج التي لها الأثر الكبير في الأثر الحراري و من ثم يمكن التحكم من تقليل الأذية الحرارية غير المرغوب فيها.
شكلت مسألة انتقال السلطة في الدولة العثمانية، مسألة هامة أرقت السلاطين، و شغلت بالهم لفترات طويلة، كونها أدخلتهم في خضم صراعات أهلية و حروب محلية، كان لها دور فعال في إيجاد الخطوط العريضة و الأساسية لنظام الحكم، فهي بلا شك ساهمت في ظهور قوى شاركت الس لاطين نفوذهم، و تمكنت هذه القوى بفضل الصراعات الحاصلة، من التسلل إلى مراكز صناعة القرار، و نجحت فيما بعد في تغييب السلاطين، و حجبهم عن مهامهم الأساسية في قيادة الدولة، ممهدة السبل لتحويل الحكومة العثمانية و القصر السلطاني، إلى مقرات لعصابات متنافسة متناحرة، لم تؤل جهداً في تسخير كل إمكانات الدولة العسكرية، المتمثلة بالجيش، و المالية المتمثلة بالخزينة، في شراء تحالفات و إصدار قرارات، انعكست سلباً على المجتمع، الذي رزح تحت أعباء مالية ضخمة, بغية توفير النقد اللازم الذي تحول جمعه صفة رئيسية للحكام و القادة. و لم يعد الجيش يزود عن حياض الامبراطورية، و يقدس السلطان بالانصياع لأوامره باعتباره الأب الروحي لهم، بل تحولوا إلى أدوات تبطش بالسلاطين و تولي غيرهم، و خاصة أنّ هؤلاء لم يكونوا سوى دمى، أو هياكل متحركة لأشخاص السلاطين، مغلوبين على أمرهم غير قادرين على اتخاذ قرارات حاسمة.
يرمي هذا البحث إلى تبيان أثر الطّاقة النّصّيّة في جماليّات النّصّ الشّعريّ ، و دلالاته ، و أبعاد هذا الأثر في ضوء القراءة النّفسيّة لنصوص شعريّة جاهليّة ، رغبة منّا في تجلية أثر النّصّ في المتلقّي الّذي يُعمل أدواته النّفسيّة لسبر ذات المبدع ، مستعين اً بطاقة التّوتّر الّتي حفل بها النّصّ الشّعريّ الجاهليّ ، معتمداً شعريّة الصّورة الجاهليّة ؛ بغية الحصول على ذاك الأثر الجماليّ الّذي يجذب المتلقّي ، و يبيّن جماليّات النّصّ الشّعريّ الجاهليّ و ثراءه . لم يكن الشّعر الجاهليّ مجرّد صياغة فنّيّة ، إنّما كان موقفاً و فكراً و تعبيراً عن أعماق الشّاعر الجاهليّ ، ففيه يعوم الدّال ، و ينزلق المدلول ، فنحصل على بعدٍ نفسيٍّ جماليٍّ مرنٍ ، إنّه بُعْدٌ يكشف أنّ الشّعر الجاهليّ تجاوزٌ و تخطٍّ ؛ إذ لم يكتفِ الشّعراء الجاهليّون بإثارة انفعالنا ، بل تضمّنت أشعارهم رؤية خاصّة صادرة عن حالتهم النّفسيّة.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا