ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يهدف هذا البحث لإلقاء الضوء على مفهوم القوة الناعمة و مواردها التي يزيد حُسن استخدامها من قوة الدولة و قدرتها على تحقيق أهدافها السياسية و الاقتصادية؛ و بالتالي زيادة أهميتها على الصعيد الدولي و الإقليمي. و اليوم في عصر المعرفة و التكنولوجيا، و ما تم نحه العولمة من حرية حركتهما أصبح من السهل على الحكومات التوجه نحو الشعوب و التعريف بحضارتها و ثقافتها و إمكاناتها و انجازاتها. فقد قدم هذا البحث صورة عن موارد القوة الناعمة الصينية و كيف تمكنت الصين من استخدامها للوصول إلى أهدافها الاقتصادية و السياسية، و إقامة علاقات جيدة مع الشعوب قبل دولها و كان لها ذلك بشكل خاص في القارة الإفريقية من خلال تقديمها للمساعدات الصحية للمتضررين من الحروب و الفقراء، كما شكلت المساعدات التنموية دوراً هاماً في نمو القوة الناعمة الصينية بشكل عام و في أفريقيا بشكل خاص. و أشار البحث إلى دور معاهد كونفوشيوس في توسيع و إغناء ثقافة الشعوب عن الصين و تشجيعهم لزيارة الصين، و إقامة أعمال تجارية هناك. إلا أن هذا التقدم الذي حصدته الصين جراء تنمية مواردها الناعمة، قد واجه تحديات تتعلق بمورد (السياسات الحكومية) التي فشلت الصين بتنميته و جعلها عاجزة أو ضعيفة للولوج في عقول الشعوب الأوربية و الدول المتقدمة بشكل عام. و خلص البحث إلى أهمية تعزيز السياسات الحكومية في الصين؛ حيث شكل هذا تحدياً أمامها للوصول إلى عقول شعوب العالم الأوروبي و ليس فقط دول العالم الثالث، و زيادة أهمية الاعلام الجديد (شبكات التواصل الاجتماعي) في التعريف بثقافة الصين و حضارتها.
في السنوات الأخيرة ، و على خلفية عمليات العولمة و التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات و الاتصالات ، زادت قدرة المواطنين على التأثير في سياسات دولهم بشكل كبير. و في هذا الصدد ، تحاول حكومات البلدان التي تسعى للحفاظ على نفوذها و توسعه في العالم ، أخذ هذ ه الاتجاهات الجديدة بعين الاعتبار عند تخطيط و تنفيذ سياستها الخارجية. تجدر الإشارة إلى أن أهمية هذه العمليات السياسية تشير إلى الحاجة إلى زيادة فعالية السياسة الخارجية للدولة، فإنه أكثر فعالية لاستخدام موارد الدبلوماسية العامة. الدبلوماسية العامة جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية للدولة. ما هو تأثير تكنولوجيات الدبلوماسية العامة على العمليات السياسية؟
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا