ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تؤثر البيئة المبنية في صحة و حياة الكائنات الحية الموجودة داخلها و حولها و في حياتها إِذ تقضي الكائنات الحية في تلك البيئة معظم أوقاتها، و مع تنامي دور البيئة المبنية في الحياة اليومية ظهرت عدة جوانب سلبية أثرت في الأحياء و تمثلت تلك الجوانب بعاملين رئيسين، الأول هو ما يصيب تلك الكائنات من أمراض مرتبطة بالمباني، و الثاني هو ارتباطها الوثيق بمعدلات النمو و الإنتاج. و من هذا المنطلق ظهر العديد من الأفكار و النظريات المعمارية المستمدة جذورها من حضارات قديمة و خبرات سابقة ودعمت من قبل الفكر الحديث، لكن هذه الأفكار و النظريات عجزت عن حل بعض المشكلات التكنولوجية الحديثة، مثل التأثيرات السلبية للمجالات الكهرومغناطيسية و التأثيرات الإشعاعية في الكائنات الحية، و هذا ما دفع المعماريين للوقوف عند تلك النظريات و محاولتهم إيجاد حلول و مفاهيم تكمل المنظومة التصميمية و إيجاد طرائق مبسطة تساعد في عملية التصميم و التقييم و تحسين الأداء. و من هنا ظهر علم البيوجيومترية (علم هندسة التشكيل الحيوي) الذي يبحث في الأشكال الهندسية التي تقوم بتنظيم طاقة المكان (المجالات الكهرومغناطيسية الموجودة في الفراغ) و إعادة إدخال التوازن في الطاقة للكائنات الحية الموجودة داخلها أو حولها؛ مما يؤدي إلى رفع الكفاءة المناعية للكائنات من جهة، و زيادة معدلات النمو و الإنتاج عند تلك الكائنات من جهة أخرى. حدد في هذا البحث مفهوم الطاقة المحيطة في المكان و مفهوم الهندسة البيوجيومترية من جهة و تأثير هذه الطاقة و الأشكال البيوجيومترية في النباتات من جهة أخرى، و جرى أيضاً إيضاح التأثير المباشر للأشكال البيوجيومترية في حياة النباتات، و في النهاية و بعد إثبات ذلك التأثير، أُْثبِت أن اختلاف الأشكال البيوجيومترية يؤدي إلى اختلاف التأثيرات التي تسببها في تلك النباتات.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا