حّقَقت (الأجوبة المسكتة) حضوراً فاعلاً، و مكانة متميزة في الحقلين الأدبي و البلاغي، فما من كتاب فيهما يخلو من شاهد على حضور هذه الأجوبة و بلاغتها، بما يؤكد أصولها الراسخة في ميدان البلاغة، و يدعم تلك الوشائج الثابتة التي تربطها ببديع القول و حسن البيان.
من هنا جاء هذا البحث ليعرف هذه الأجوبة، و يبين طبيعتها، و يظهر سماتها، ثم ليدرس نوعاً بلاغياً كان حاضراً بقوة فيها، و هو (الأسلوب الحكيم)، فتتحقق للبحث بذلك ثلاث غايات:
الأولى: دراسة هذه الأجوبة التي لم أجد لها - في حدود علمي - درساً بلاغياً خاصاً بها.
و الثانية: إغناء مبحث (الأسلوب الحكيم) بالأمثلة المناسبة، فقد كان عدد أمثلته في مصنفات البلاغيين، و لاسيما القدماء منهم، لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، و هذا قد لا يفي هذا الفن الجليل حّقه وبلاغته، ولذلك حشد هذا البحث مجموعة من الأمثلة
المتنوعة لتكون في متناول يد الدارس.
والثالثة: رفد الجانب التحليلي في البلاغة، و هذا كان أبرز الصعوبات التي واجهت البحث، إذ لم أقع – في حدود اطلاعي – على دراسة علمية عنت بتناول الجانب الفني التطبيقي بهذا الأسلوب يمكن الاستئناس بها أو الاتكاء عليها، و كل ما جاء في هذا البحث هو جهد شخصي و عمل فردي يهدف إلى سبر أغراضه ضمن هذه الأجوبة
حتى يكشف عن تلك المساحة الواسعة التي شغلها هذا الأسلوب فتبرز بذلك بلاغة المتكلم و الكلام، و تنكشف أسراره و خفاياه.
No English abstract
المراجع المستخدمة
الأجوبة المسكتة: إبراهيم بن أبي عون، تح: محمد عبد القادر أحمد، مطابع الناشر العربي
الأجوبة المسكتة: إبراهيم بن أبي عون، تح: مي أحمد يوسف، ط: عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، القاهرة، ط 1996 ،1 م.
الأجوبة المسكتة: جمع إبراهيم بن عبد الله الحازمي، دار الشريف، الرياض، ط 2 1994 م.
القسم أسلوب عربي قديم استعمله العرب لتوكيد المعنى و إثباته، و لإبراز الجد
فيه، و قد نزل القرآن الكريم بلغتهم فاستعمل القسم، و استعمله النبي صلى الله عليه و سلم فيما بعد للمعنى نفسه، إلاَّ أنه أعطاه معنى التعظيم لارتباط القسم النبوي باسم الله تعالى أ
مستوحاة من اختيار ميزة المعلومات المتبادلة (MI) في الانحدار اللوجستي، في هذه الورقة، نقترح تشذيب الطبقة المستندة إلى MI: لكل طبقة من الشبكة العصبية متعددة الطبقات، الخلايا العصبية ذات القيم العالية في MI فيما يتعلق يتم الحفاظ على الخلايا العصبية المح
هدفت هذه القراءة النصية إلى الكشف عن فاعلية الحِجاج في بنية النص
الشعري. و قد تمحورت الدراسة حول بعدين أساسيين هما:
أولاً: البعد النظري؛ و تطرق إلى تحديد مفهوم الحِجاج في البلاغة الأرسطية،
و المعجمية العربية و الدرس البلاغي العربي القديم، فضلاً عن
الدراسة المؤمّلة ترى أنّ الولوج إلى بناء الأسلوب في شعر التفعيلة في الشّعر السّوري
الحديث يمكن أن يكون من خلال المظاهر و الصّور الخصبة فيه، و لكن هذه المظاهر
و الصّور و التجليات اللغويّة و الفنيّة لابدّ أن تنفتح على بقيّة البُنى المتحققة المتفاعلة
تسعى هذه الدِّراسة في تناولها الأسلوب البلاغيّ عِند الجاحظ، إلى تأكيد أصالة كثيرٍ مِن مبادئ علم الأسلوب في تُراثنا النّقديّ و البلاغيّ. لذا؛ فإنَّ هذه الدّراسة تَنطلِق مِن فرضيّة أنَّ الأسلوب يُعدُّ مُعادِلاً – و ليس بديلاً أو وريثاً – للبلاغة العَرب