يكتسب هذا البحث جدته و أصالته و قيمته العلمية، من أنه يخوض في إشكالية
التأويل و علاقتها المباشرة بالأخلاق الدينية السائدة، و بيان المناقشات و الخلافات التي
برزت على هامش هذه الإشكالية لتوضيح الصورة الحقيقية لموقع ابن رشد في السياق
التاريخي، ضمن إطار هذه الإشكالية حصرًا.
و قد تناول البحث القضايا الأساسية العالقة التي تدور في فلك مسألة التأويل.
و أهمها قضية الحقيقة المزدوجة، و تقسيم الناس إلى طبقات اجتماعية، و قضية تفضيل
الفلسفة على الدين. و كل هذه القضايا متعلقة تعلقًا مباشرًا بالأخلاق الدينية، و ناجمة عن
مسألة التأويل بآنٍ واحد.
و خلص البحث إلى نفي الاتهام الموجه إلى ابن رشد بشأنها، فضلا عما جاء
في البحث من شرح مفصل لمسألة التأويل في سياقها التاريخي، و علاقتها بالأخلاق
الدينية.
No English abstract
المراجع المستخدمة
ابن تيمية، تقي الدين بن عبد الحليم، موافقة صريح المعقول لصريح المنقول، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٨٥
ابن رشد، محمد بن أحمد بن محمد، فصل المقال وتقرير ما بين الشريعة والحكمة من الاتصال، تحقيق عبد المجيد همو، دار معد للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق، ١٩٩٦ م.
ابن رشد، محمد بن أحمد بن محمد، مناهج الأدلة في عقائد الملة، تحقيق محمود قاسم، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ١٩٥٥ م.
يهدف هذا البحث إلى دراسة المسألة الأخلاقية بين الموقف الأرسطي و الرشدي. و يتناول بالدراسة و التحليل رأي كل منهما في ثلاث مسائل أساسية و هي:
- أصل الأخلاق و مجالها.
- نظرية الفضيلة.
- أصناف الفضائل و ترتيبها.
و انطلاقاً من معالجتنا لهذه القضايا سن
يناقش هذا البحث أهم البراهين التي ساقها مفكرو التيار الأشعري حول مسألتين في غاية الأهمية هما: (حدوث العالم، و فكرة السببية) مبرزين أهم مواطن التفكك و الضعف في الاستدلالات العقلية التي قدموها، مستعينين بقراءة ابن رشد الذي يعد رائداً للنزعة العقلية في
يُعنى هذا البحث بالوقوف على أهم الأفكار السياسية التي تناولها ابن رشد من خلال تلخيصه لكتاب الخطابة الأرسطي، و ذلك خلافا لابن سينا و الفارابي اللذين نظرا إلى الكتاب من وجهة نظر منطقية.
بيد أننا لن ننشغل بالأفكار المنطقية الواردة في كتاب الخطابة بقدر
يسلط هذا البحث الضوء على مشكلة لعلها الأهم بين مجموع المشكلات التي نجدها في تاريخ الفلسفة ألا و هي مشكلة العلاقة بين الحكمة و الشريعة، حيث يحاول البحث الكشف عن طبيعة العلاقة بينهما بهدف الكشف عن الصراعات الفكرية بين مختلف التيارات الفلسفية حول العلاق
يتناول البحث الذي بين أيدينا موقف التأويل من مسألة الاستعارة, و بشكل خاص موقف الفيلسوف الفرنسي المعاصر بول ريكور. فسوف يتطرق لإشكالية الاستعارة عند ريكور, و ذلك من خلال مناقشة نقده للاتجاه الذي ينظر للاستعارة كزخرف جمالي أو استبدالي من جهة أولى, و اع