ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

الصراع الفاطمي - البيزنطي على ساحل بلاد الشام في القرنين الرابع و الخامس الهجريين / العاشر و الحادي عشر الميلاديين (358-447هـ/ 969-1055م)

The coast of the Levant, Byzantine- Fatimid conflict during the fourth and fifth centuries AH/ tenth eleventh centuries (358-447هـ/ 969-1055م)

962   3   9   0.0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2018
  مجال البحث تاريخ
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

كانت بلاد الشام و عبر التاريخ معبراً إلى الديار المصرية، فمنها مر الغزاة و الفاتحون على السواء، لذا حرصت جميع السلطات و الدول التي تعاقبت على الحكم في مصر، كل الحرص على مد سلطانها و نفوذها إلى الديار الشامية، و منهم الفاطميون فما كادوا يسيطرون على مصر، حتى بدأت حملاتهم إلى الشام بغرض التوسع فيها و ضمان أمنهم و استقرارهم، و هذا الأمر لم يشمل أنحائها الداخلية فحسب بل الشريط الساحلي الذي يضم العديد من المدن المهمة أمثال صور و صيدا و طرابلس و اللاذقية و أنطاكية، و قد أدى التوسع في بلاد الشام و فرض السيطرة على ساحله إلى الاصطدام مع البيزنطيين أصحاب النفوذ و السلطان الواسعان في الديار الشامية و شريطها الساحلي، فكلاهما كان يرى في الساحل الشامي بحواضره محطات أمان تضمن لهم الغزو من جديد فيما لو تعرض نفوذهم الداخلي لأية قلقلة أو تحجيم، الأمر الذي حتّم عليهما الصدام العسكري، و كان الساحل الشامي مسرحاً له في الكثير من الأحيان، كما أن نفوذ الطرفين على ذلك الساحل كان بين مدٍّ و جزر، و خاضعاً لاعتبارات كثيرة منها الوضع الداخلي و مدى الاستقرار الذي تتمتع به كل دولة منهما.

المراجع المستخدمة
DOWENY, G LANVILL, Gazian The early sixth Century, Oklahoma, press 1963, 703pags
FINLAY, GEORGE, History of the Byzantine and Greek Empires, London, 1854.486pags
TREADGOLD, WARREN, A History of the Byzantine State and society, Stanford, 1020pages
قيم البحث

اقرأ أيضاً

تُعد خزائن الكتب من أهم المؤسسات الثقافية التي تفخر بها الحضارة العربية الإسلامية، لدورها الكبير في نشر العلوم و المعارف بين المسلمين، و انتقال آثارها إلى أوروبا الغارقة في الظلمات عندما كانت مدينة بغداد العباسية بنور مكتباتها قبلة للعلماء و المفكرين ، و مع قيام الخلافة الفاطمية في مصر 358ه/ 969م أصبحت القاهرة تنافس بغداد بالمجال الثقافي، و كانت المكتبات أشهر تلك المنافسات. اشتهرت مصر في عهد الفاطميين بمكتبات الخلفاء و الوزراء و الأمراء و المساجد و البيمارستانات، و مع اندثار الخلافة الفاطمية في مصر استمرت الحضارات التي تعاقبت بعدها في الاستفادة من بقايا كُتب الفاطميين المحفوظة في المدرسة الفاضلية و بيمارستان قلاوون.
يعالج هذا البحث صورة الجزيرة الفراتية و بلاد الشام في القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي كما قدّمها ناصر خسرو في رحلته "سفر نامه", فيوضّح خط سير ذلك الرحالة في ذينك البلدين, و كان خلال مروره في المدن و البلدات التي اجتازها يصور واقع الحياة فيها , فقدم معلوماتٍ وثائقيةً مهمةً و متنوعة في جوانب مختلفة, فهناك ذكرٌ لبعض الأخبار التاريخية, و عرضٌ للواقع السياسي القائم, و لبعض الأعمال الحضارية في عهد بعض الحكام الذين عاصرهم في بعض المناطق, و تصوير لكثير من الجوانب الحضارية, فهي تلقي ضوءاً على العديد من النواحي العمرانية كمواقع المدن و أبوابها و اتجاهاتها و أسواقها و عمائرها المختلفة من دينية و مدنية و عسكرية, و زخارف تلك العمائر و نقوشها, كما توضّح مصادر المياه في كل منطقة سواء من الأنهار أو العيون أوالآبار أو من مياه الأمطار و غيرها, كما تبيّن الزراعات من أشجار و نباتات, و كذلك الحرف و المهن, و أهم المراكز التجارية و النقود و الموازين, و بعض المواد المتاجر بها, كما تحتوي بعض المعلومات الاجتماعية, و منها عدد السكان في بعض المدن, و المذهب الشائع في بعض المناطق, و زيارة الأماكن المقدسة, و بعض الاعتقادات و العادات التي كانت موجودة آنذاك, و غير ذلك.
شغلت حلب خلال القرنين الرابع والخامس الهجريين/ 10- 11م دوراً كبيراً في تاريخ العرب والإسلام عامة، وتاريخ بلاد الشام خاصة، إذ كانت حاضرة لدولتين متعاقبتين قامتا في شمال بلاد الشام، هما: الدولة الحمدانية (333- 406هـ/ 944- 1016م)، والدولة المرداسية (415 - 473هـ/ 1024- 1080م)، وفي خلال عصرهما كانت حلب محط اهتمام الخلافة الفاطمية لأكثر من قرن من الزمن ما بين أواسط القرن الرابع الهجري/10م، وأواسط القرن الخامس الهجري/11م، في عهود خمس خلفاء فاطميين، وهم: المعز لدين الله (341- 365هـ/ 953- 975م)، والعزيز بالله (365- 386هـ/ 975- 996م)، والحاكم بأمر الله (386- 411هـ/ 996- 1021م)، والظاهر لإعزاز دين الله (411- 427هـ/ 1021- 1036م)، والمستنصر بالله (427- 487هـ/ 1036- 1094م)، فأخذت حلب في عهودهم حيزاً من اهتمام الإدارة الفاطمية التي سعت بأقصى ما استطاعت لجعلها تابعة لنفوذها، ودفعت بعشرات الحملات العسكرية نحوها للسيطرة عليها، وجعلها تحت الحكم الفاطمي المباشر، بهدف توحيد بلاد الشام بشكل كامل تحت نفوذها، ولأهمية موقع حلب بصفتها ممراً موصلاً إلى العراق، وانتزاع زعامة العالم الإسلامي من الخلافة العباسية.
هدف البحث إلى الكشف عن مكانة اللغة العربية التي عد انتشارها ظاهرة عجيبة لن تتكرر في التاريخ - و أدبها شعراً، و نثراً في إيران؛ و خاصة جرجان التي كانت صنو أصفهان في القرنين الرابع و الخامس الهجريين، حيث أسر الشعر العربي قلوب الأدباء في جرجان التي كانت موئلاً لمجالسهم الأدبية التي تجمع كبار المثقفين، و المفكرين، و الشعراء، و قد استقطبت بعضهم من المراكز الأدبية الأخرى، مثل الصاحب بن عباد القادم من أصفهان للقضاء على ملكِها، و أديبها، قابوس بن وشمكير، حيث ظهر تأثير الشعر العربي في شكله ، و مضموناته جلياً في الشعر الفارسي، و في الشعر العربي الذي نظمه الشعراء الجرجانيون باللغة العربية؛ لغة الحضارة، و العلم، و الأدب، و يعبر عن ذلك البيروني، بقوله: " الهجو بالعربية أحب إلي من المدح بالفارسية " .
يتمحور موضوع البحث حول طبيعة الصراع بين الأيوبيين و سلاجقة الروم في بلاد الشام، و توضيح الأسباب الكامنة وراء هذا الصراع، و الذي يعود في مجمله لأسباب شخصية و مطامع توسعية، بدأت في عهد السلطانين صلاح الدين الأيوبي و قلج أرسلان الثاني السلجوقي، و ذلك عن دما رغب أرسلان بالتوسع جنوباً، و ضم كل من حصني كيسوم و رعبان، فتوترت العلاقات بين الطرفين، و استمرت كذلك إلى نهاية حكميهما. و لم تكن العلاقة بين الدولتين بأفضل حال بعد وفاتهما، إذ استمر التوتر في عهد كل من العادل الأيوبي، و غياث الدين كيخسرو السلجوقي ،و قد جذب هذا الصراع تحالفات عدة، لم تسفر عن أية نتيجة سوى أنها عمقت الخلافات، و استنفدت قوى كل منهما. ثم تناول البحث الحديث عن رغبة السلطان السلجوقي، ركن الدين كيكاوس، في الاستيلاء على حلب و حجته في ذلك أنها كانت تحت سيطرة أجداده. و في هذا السياق اتصل بالأفضل علي الأيوبي، و ضمه إلى جيشه، لأنه كان يدرك مدى الفائدة التي سوف يجنيها بوجود أحد الأمراء الأيوبيين إلى جانبه. لكن الأيوبيين صدوه و أجبروه على الانسحاب و استمرت العلاقة متوترة بين الطرفين إلى أن توفي السلطان السلجوقي ركن الدين، و تولى الحكم بعده علاء الدين كيقباذ، الذي وضع نصب عينيه السيطرة على أرمينية الصغرى، و في هذا السياق عمل على إبرام الصلح مع الأيوبيين، و وثق تلك العلاقة بالزواج من ابنة الملك العادل الأيوبي، ليتفرغ بعد ذلك لتحقيق هدفه بالسيطرة على أرمينية الصغرى.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا