الكينونة و الحدث هو عنوان الكتاب الأبرز للفيلسوف الفرنسي ألان باديو، لكنه أيضاً عنوان فضاءٍ فلسفي بأكمله، هو الفلسفة المعاصرة. بين حدّي هذا العنوان، أعادت الفلسفة ترتيب جميع المفهومات الفلسفية التقليدية، الحقيقة و الذات على وجه الخصوص. تمتاز فلسفة با
ديو في هذا الإطار بغنىً نوعي، لأنها عادت إلى الفلسفة منذ نشأتها الأولى، و دخلت في حوار مع أكثر اللحظات الفلسفية بروزاً في تاريخ الفلسفة. نعرض في هذه المقالة لمذهب هذا الفيلسوف في خطوطه العريضة، و هو العرض الأول باللغة العربية. و نناقش أهم الموضوعات التي طرحها، لا سيما السياسية منها.
ينشد هذا البحث دراسة الانتماء إلى المكان في مقدّمة القصيدة الأمويّة، و الانتماء علاقة تتّسّم بالتّداخل و الاندماج بين الشاعر و المكان، ما يدل على قوّة الحضور المكاني في ذات الشاعر على وفق أبعاده المختلفة.
و قد تجلّت علاقة الانتماء إلى المكان في الشع
ر الأمويّ في مظاهر مختلفة، و صور متعددة؛ منها مقدمات القصائد التي كانت في كثير من جوانبها تجسيدا لتجارب الشعراء، بما فيها من الأمل و البعد و الفراق و هاجس العودة...الخ؛ ذلك أن الانتماء إلى المكان ليس انتماء إلى مجال طبيعيّ و حسب، و لكنّه- أيضاً - انتماء إلى مجال اجتماعي؛ بما فيه من عادات و تقاليد، فالمكان و الأفراد الذين يتفاعلون معه، يمثّلون وحدة متكاملة، ينتمي إليها الشاعر، و يشعر في ظلّها بالألفة و الحماية و الأمان.