هل تنجح مشاعر الأبوة في استعادة فضل شاكر لمكانته؟
دعم فضل ابنه بصور كبيرة، محاولاً أن يجعله امتداداً له، بخاصة بعد محاولات جس نبض الجمهور، واختبار مدى تقبله لمحمد كصوت يحمل صفات وراثية من فضل.
بعد سلسلة من الأزمات التي عرقلت مسيرة المطرب اللبناني فضل شاكر، وبعد نجاح أغنيته "أحلى رسمة"، خرج على جمهوره بعدد من الأغنيات الجديدة التي تصدرت منصات الاستماع، وأحدثها أغنية "كيفك ع فراقي" مع ابنه محمد.
ونجح "الديو" الغنائي الذي جمع المطرب الشاب مع والده في لفت الانتباه، وحصد الإعجاب والإشادة بأن صوت الابن قد يكون امتداداً مشروعاً لموهبة الأب.
وطرحت أغنية "كيفك عَ فراقي" منذ أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنصة "يوتيوب" وصحبها تعليق من فضل قال فيه "ديو بصوتين لكن بقلب واحد، فيكن تسمعوا (كيفك ع فراقي) عبر كل المنصات".
امتداد شرعي
ودعم فضل ابنه بصور كبيرة، محاولاً أن يجعله امتداداً له، بخاصة بعد محاولات جس نبض الجمهور، واختبار مدى تقبله لمحمد كصوت يحمل صفات وراثية من فضل.
وربما التعاطف الذي أحدثه فضل خلال الأشهر الأخيرة، مع بداية هذا العام تحديداً، غيّر كثيراً من مجريات الأمور، ودعمه في عملية تخطي أزمته أن الساحة باتت لها مقاييس جديدة في الحكم على الجميع.
وصبّت التقلبات السياسية وتبدل الأحكام والمشاعر تجاه بعضهم في مصلحة شاكر بصورة كبيرة، فتدفقت أغنيات وصفت بالروعة بصوته واحدة تلو الأخرى، وكأنه يرفض أن يترك الجمهور يلتقط أنفاسه أو يتجه بعيداً من بوصلة فضل وأعماله.
قدم فضل أخيراً أغنيات عدة تصدرت منصات الاستماع منذ اللحظات الأولى، وكان أبرزها "هوى الجنوب" و"كتير بشتقلك" و"غلبني" و"طلت الشتوية" و"الحب وبس" و"أحلى رسمة" و"لعبني الشوق".
وبصورة عامة، نجح فضل في المضي قدماً والتخلص من معظم مشكلاته السابقة وإنهاء مساحة كبيرة من التوتر في علاقته مع الجمهور. متجاوزاً المرحلة الرمادية الشائكة التي عرقلته لأوقات طويلة، وأثرت في استقبال الناس لإبداعاتها الغنائية المطروحة أثناء فترة الارتباك التي حدثت في حياته.
الوقت المناسب
ولأن فضل يمر بمرحلة إيجابية في حياته الفنية، ربما يكون وجد أن هذا هو الوقت المناسب والفرصة الذهبية لتقديم صوت ابنه محمد ووضعه بصورة جيدة في منطقة آمنة. ولم تكُن هناك وسيلة أفضل من أن يظهر الولد في ظل أبيه ضمن "ديو" ليس على مستوى الصوت فقط، لكن أيضاً عن طريق الصورة.
ظهر الأب والابن بكليب لا يختلف في طريقة التصوير نهائياً عن أغنية "أحلى رسمة" التي حققت نجاحاً ساحقاً، وكأن فضل يحاول استغلال أصدائها بوضع عمل جديد على الخريطة نفسها.
وأغنية "كيفك ع فراقي" من كلمات سمر الهنيدي وألحان وائل الشرقاوي وتوزيع حسام الصعبي وإخراج محمود رمزي.
وتقول كلماتها "كذبة وصدقتا... كانت أكبر كذبة عشتها... إني إنساك ِومن وقتها... ما اقدرت نسيت، عم عاند ماضي... بضحك وبقول عادي عادي... والهيئة كله ع الفاضي هلأ توعيت... كيفك ع فراقي؟ إذا بعدك متلي بتشتاقي... خلينا بهالعمر الباقي مع بعض نكون".
ونجحت خطة فضل وكسب الرهان وقوبلت الأغنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بنجاح، وعبر كثرٌ عن سعادتهم بالثنائي الغنائي وتشجيعهم لصوت الابن كموهبة تستحق الاحتضان.
ثنائية فضل وشيرين
وعلى جانب آخر يضع فضل لمساته الأخيرة على "ديو" غنائي جديد يجمعه بالفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب تحت عنوان "حدوتة"، وهو من كلمات وألحان جمانة جمال وتوزيع حسام صعبي وإخراج محمود رمزي، وسيطرح العمل باللهجة المصرية خلال الفترة المقبلة.
وتعاون فضل وشيرين عام 2004 في "ديو" فني بعنوان "العام الجديد" وحقق نجاحاً كبيراً.
"مهرجان موازين"
وتحدث محمد فضل شاكر، خلال مؤتمر صحافي، عقده على هامش مشاركته في "مهرجان موازين" الأخير بالعاصمة المغربية الرباط.
وأكد خلال حديثه أن والده يعيش حالياً مرحلة مختلفة، عنوانها الهدوء والتحضير للعودة. كاشفاً عن أن القضاء اللبناني أصدر حكماً ببراءة والده منذ عام 2018، لكن هذا الحكم لم يلقَ التغطية الإعلامية الكافية، مما تسبب في استمرار حال الجدل والشكوك التي رافقت اسم الفنان لسنوات.
وشدد محمد على ثقته الكاملة ببراءة والده وقال إنه "ظُلم كثيراً"، وأشار إلى أن الوقت حان لفتح صفحة جديدة لمراجعة كل المواقف التي حُمّل مسؤوليتها ولطيّ هذا الملف نهائياً.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي حديثه عن تجربته الفنية، قال محمد إنه بدأ مشواره الغنائي منذ 10 أعوام من دون تخطيط مسبق، ودعمه والده وحب الناس ودفعه ذلك إلى الاستمرار، لكن تظل سعادته منقوصة بسبب غياب والده ورغبته في العودة اللائقة بعد إثبات براءته بصورة كاملة.
وكشف محمد عن نصائح والده له وأهمها أن يحافظ على هدوئه في المواقف الصعبة، ويتعامل بحكمة وتوازن مع الضغوط والظروف.
وشارك محمد فضل شاكر في فقرة طربية ضمن "مهرجان موازين"، فغنى أشهر أغنيات والده ومن بينها "فاكر" و"يا غايب" و"أحلى رسمة" و"معقول" و"يا حياة الروح" وغيرها.