إسرائيل تقول إنها نفذت ضربة "لحماية الدروز" في سوريا
٣٠ أبريل ٢٠٢٥أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده شنت غارة جوية الأربعاء (30 أبريل/نيسان 2025) على "مجموعة متطرفة" قرب دمشق، تهدف إلى توجيه "رسالة حازمة" إلى السلطات في سوريا لحماية الطائفة الدرزية.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه "نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تحذيرية واستهدف مجموعة متطرفة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في بلدة صحنايا، في محيط دمشق بسوريا".
وأضاف البيان المشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس "تم نقل رسالة حازمة إلى النظام السوري، إسرائيل تتوقع منهم التحرك لمنع الإضرار بالطائفة الدرزية".
جاء الإعلان الإسرائيلي بعد اندلاع أعمال عنف أسفرت عن سقوط قتلى في بلدة صحنايا التي تقع بعد نحو 15 كيلومترا جنوب غرب العاصمة السورية في ريف دمشق ويقطنها سكان من الأقلية الدرزية ومسيحيون.
وجاءت هذه الأحداث غداة اشتباكات مماثلة في منطقة جرمانا المجاورة لدمشق أيضا، أسفرت عن مقتل 17 شخصا بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، هم 8 من المقاتلين الدروز و9 من المسلحين "المهاجمين المرتبطين بالسلطة".
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن البيان تزامن مع قيام العشرات من الدروز بإغلاق الطرق في شمال إسرائيل، مطالبين حكومة نتنياهو "بالتدخل في سوريا وسط تقارير عن مقتل الدروز في اشتباكات طائفية في سوريا".
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، قوله "أدعو إسرائيل إلى التحرك فوراً لمنع وقوع مذبحة في مناطق الدروز قرب دمشق".
وتزامنت الغارة الإسرائيلية مع إحياء إسرئيل ذكرى قتلاها العسكريين حيث قال نتنياهو "في يوم ذكرى جنود الجيش الإسرائيلي، نُكرم المساهمة الكبيرة للطائفة الدرزية في أمن إسرائيل ... نُولي أهمية كبرى للوفاء بالتزامنا تجاه الطائفة الدرزية في إسرائيل وحماية إخوانهم في سوريا".
وأضاف "لن تسمح إسرائيل بإلحاق الأذى بالطائفة الدرزية في سوريا وذلك انطلاقا من التزامنا العميق تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل الذين تربطهم علاقات عائلية وتاريخية بإخوانهم في سوريا".
ويتوزّع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا، حيث تشكل محافظة السويداء في الجنوب معقلهم الرئيسي. وتعهدت إسرائيل في السابق بالدفاع عن الدروز السوريين.
يشار إلى أنه في الأول من مارس/ آذار، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الجيش تلقى تعليمات بالاستعداد للدفاع عن جرمانا، مؤكدة أن الأقلية التي تعهدت بحمايتها "تتعرض للهجوم" من قبل القوات السورية.
ولم يتوصل الدروز الذين ينضوون ضمن مجموعات مسلحة عدة في مناطق تواجدهم الى اتفاق بعد مع السلطات الجديدة للاندماج ضمن قواتها، بعدما أعلن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع حل كل الفصائل المقاتلة.
تحرير: ع.ش