حلب-سانا
ثلاثين لوحة فنية تضمنها المعرض الجماعي لطلاب كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بجامعة حلب والذي افتتح مساء اليوم بدار الكتب الوطنية.
المعرض الذي أقيم ضمن مبادرة كتاب لا يموت التي نظمتها بطركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس دائرة العلاقات المسكونية رصدت لوحاته حارات حلب القديمة وبيوتاتها ومواقعها الأثرية من جوامع وخانات ومدارس تدل على عراقة المدينة القديمة.
وأشار محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية في تصريح لمراسل سانا إلى أنه سيتم اختيار عدد من لوحات المعرض لوضعها ضمن قاعة المطالعة العامة لتضفي مسحة جمالية على جدران المكتبة وتذكر بالإرث الحضاري والقديم لمدينة حلب مبيناً أن مبادرة كتاب لا يموت التي تشجع على القراءة تشمل فعاليات عدة ومنها تجهيز قاعة المطالعة في المكتبة بعدد من أجهزة الإنارة ومحاضرة للباحث عبد الله حجار عن تاريخ حلب.
وبين ثائر هزي الأستاذ في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بجامعة حلب أن المعرض يوثق إحياء وحارات المدينة القديمة بما تحويه من إرث أثري وتاريخي ليحقق التكامل بلوحاته مع دار الكتب الوطنية التي تقع ضمن هذه المدينة وبالتالي تشجيع الطلبة على الاهتمام بتاريخ وتراث مدينتهم.
ورصدت سانا آراء عدد من المشاركين بالمعرض حيث أوضح رياض محمد أنه شارك بثلاث لوحات باستخدام ألوان الإكريليك التي تمنح الناظر الحيوية وتم رسمها بشكل مبسط عبر فيها عن حبه وانتمائه لمدينة حلب فيما شاركت جودي زمار بلوحة عن الجامع الأموي الكبير جسدت فيها جمالية أروقة الجامع قبل تعرضه للخراب والدمار على يد الإرهاب.
ومزج محمد آغا في لوحته عراقة حلب القديمة مع جمالية حروف اللغة العربية وأصالتها فيما شاركت إيمان مصطفى بلوحة رسمتها بألوان الإكريليك رصدت فيها إحدى حارات حلب القديمة المطلة على القلعة أثناء الغروب ليضفي جمالية على المكان بينما قدمت زينة طحان أكثر من لوحة وعبرت فيها عن الأمل وحب الحياة.
وعبر عدد من زوار المعرض عن إعجابهم باللوحات التي تنم عن حس جمالي وتجسيد دقيق للمواقع الأثرية والتاريخية لمدينة حلب وعن مقدرة فنية بارعة للطلبة المشاركين من كلية الفنون الجميلة.
قصي رزوق
