1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وثيقة للاتحاد الأوروبي: أمن أوروبا من أمن سوريا

علي المخلافي رويترز ، أ ف ب
١٢ مايو ٢٠٢٥

فيما تكافح سوريا لتخفيف العقوبات والتعافي اقتصاديا، أوضحت وثيقة للاتحاد الأوروبي أن من شأن اضطراب الوضع الأمني بسوريا تجديد ظهور جماعات جهادية مع احتمال انتقالها إلى أوروبا وأن عدم استقرار سوريا قد يشكل خطرا على أوروبا.

https://p.dw.com/p/4uHFA
صورة تُظهِر مدخل بلدة بمحافظة السويداء في سوريا حيث اندلعت اشتباكات وأعمال عنف بتاريخ (الأول من مايو/أيار 2025)
صورة تُظهِر مدخل بلدة بمحافظة السويداء في سوريا حيث اندلعت اشتباكات وأعمال عنف بتاريخ (الأول من مايو/أيار 2025)صورة من: Omar Albam/DW

أظهرت وثيقة داخلية في الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الإرهاب اطلعت عليها رويترز (12 مايو/أيار 2025) أن الوضع في سوريا يمكن أن يشكل مخاطر أمنية بالنسبة لأوروبا. وحذرت الوثيقة من أن مستوى خطر الإرهاب داخل التكتل الأوروبي لا يزال مرتفعا.

وجاء في الوثيقة أن "الإرهاب والتطرف العنيف يشكلان تهديدا كبيرا للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه. المستوى العام للخطر لا يزال مرتفعا". وأضافت: "تطورات الوضع الأمني في سوريا يمكن أن تؤدي إلى عودة ظهور الجماعات الجهادية في المنطقة، إما انطلاقا من الأراضي السورية، تجاه أوروبا على الأرجح، وإما عبر تنشيط الجهاديين في القارة الأوروبية عن بعد".

كفاح من أجل التعافي

من جانبها قالت عدة مصادر مطلعة إن بناء برج ترامب في دمشق وتهدئة التوتر مع إسرائيل ومنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى النفط والغاز السوري تندرج جميعها في خطة استراتيجية يتبناها الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع في محاولة للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى الشرق الأوسط.

 

الرئيس السوري المؤقّت أحمد الشرع في باريس

 

ويحاول جوناثان بيس، وهو ناشط أمريكي مؤيد لترامب التقى مع الشرع (في 30 أبريل/نيسان 2025) لمدة أربع ساعات في دمشق، إلى جانب ناشطين سوريين ودول خليجية ترتيب لقاء تاريخي -وإن كان مستبعدا للغاية- بين الرئيسين هذا الأسبوع على هامش زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات. وتكافح سوريا لتنفيذ الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأمريكية، والتي تبقي البلاد في عزلة عن النظام المالي العالمي وتجعل التعافي الاقتصادي صعبا للغاية بعد حرب طاحنة.

ويسعى الشرع حاليا لرفع العقوبات المفروضة على سوريا حين كانت لا تزال تحت حكم الأسد، والتي تستنزف الاقتصاد المخنوق بعد نزاع استمر 14 عاما في هذا البلد الذي يعيش 90% من سكانه تحت خط الفقر، وفقا للأمم المتحدة.

تحرير: حسن زنيند