1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد هجوم على ناقلة نفط..إسرائيل تدعو إلى تحرك دولي ضد إيران

٣١ يوليو ٢٠٢١

اتهمت إسرائيل إيران بالوقوف وراء هجوم على ناقلة نفط في بحر العرب، داعية المجتمع الدولي إلى "مواجهة الإرهاب الإيراني الذي يقوض حرية الملاحة أيضاً". وأسفر الهجوم، الذي لم تتبناه أي جهة بعد، عن مقتل اثنين من أفراد السفينة.

https://p.dw.com/p/3yNAv
ناقلة النفط "إم/تي ميرسر ستريت"
الهجوم استهدف ناقلة النفط "إم/تي ميرسر ستريت" (أرشيف)صورة من: Johan Victor/AP/picture alliance

دعت إسرائيل إلى تحرك دولي ضد إيران بعد هجوم أسفر عن قتلى في بحر العرب قبالة سلطنة عمان واستهدف ناقلة نفط يشغلها ملياردير إسرائيلي، متهمة طهران بتصدير "الإرهاب".

وأعلنت شركة "زودياك ماريتايم" المشغلة للسفينة ويملكها الإسرائيلي إيال عوفر ومقرها لندن الجمعة (30 تموز/يوليو 2021) مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة، أحدهما روماني والثاني بريطاني، خلال حادث على متن "إم/تي ميرسر ستريت". وأبلغ عن الحادث في السادسة مساء بتوقيت غرينتش الخميس وفق موقع "عمليات التجارة البحرية للمملكة المتحدة" (يو كيه إم تي أو)، وهو هيئة لمكافحة القرصنة تابعة للبحرية البريطانية.

وقال الجيش الأمريكي الجمعة إنه استجاب لنداء استغاثة وتوجهت قواته البحرية إلى الموقع وشاهدت أدلة على وقوع هجوم. وقال إن النتائج الأولى تشير بوضوح إلى هجوم نفذته طائرة بدون طيار. ولم تتبن أي جهة الهجوم، لكن شركة "درياد غلوبال" المتخصصة في الأمن البحري ومقرها لندن تحدثت عن "أعمال انتقامية جديدة في الحرب التي تجري في الخفاء بين القوتين" المتعاديتين في إشارة إلى إيران وإسرائيل.

"مواجهة الإرهاب الإيراني"
وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في تغريدة على تويتر الجمعة: "أعطيت تعليمات للبعثات الدبلوماسية في واشنطن ولندن والأمم المتحدة لتعمل مع محاوريها الحكوميين والوفود ذات الصلة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك".

وأضاف أن "إيران ليست مشكلة إسرائيلية فقط، بل هي مصدِّر للإرهاب والدمار وعدم الاستقرار يلحق الأذى بالجميع ... يجب ألا نظل صامتين أبداً في مواجهة الإرهاب الإيراني الذي يقوض أيضاً حرية الملاحة". وأشار لبيد إلى أنه تحدث الى نظيره البريطاني دومينيك راب، مؤكداً "ضرورة الرد بشدة على الهجوم على السفينة التي قتل فيها مواطن بريطاني".

وقالت "زودياك ماريتايم" التي تشغل السفينة اليابانية التي ترفع علم ليبيريا إن "ميرسر ستريت" كانت عندما تعرضت للهجوم في شمال المحيط الهندي متوجهة من دار السلام في تنزانيا إلى الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة من دون أي شحنة على متنها.

"رداً على هجوم إسرائيلي في سوريا"
وفي إيران، نقلت القناة التلفزيونية الحكومية الناطقة بالعربية عن "مصادر مطلعة في المنطقة" أن الهجوم جاء رداً على "هجوم إسرائيلي نفذ مؤخراً" في سوريا، حيث تدعم طهران النظام، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلاً عن مصادر إسرائيلية لم تعرِّف عنها أن الهجوم نفذته على ما يبدو عدة طائرات بدون طيار إيرانية تحطمت في غرفة المعيشة أسفل مركز قيادة السفينة.

من جهته قال الجنرال المتقاعد شلومو بروم والباحث في معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل لوكالة فرانس برس: "كنا أول من طور طائرات مسيرة ومن بين أول من طوروا مفهوم المسيرات الانتحارية والإيرانيون يقلدوننا ويتبنون الأساليب نفسها". وقالت "زودياك ماريتايم" بعد ظهر الجمعة إن الناقلة كانت تبحر "تحت سيطرة طاقمها إلى مكان آمن بمواكبة بحرية أمريكية".

وربط محللون بين هذا الهجوم وحوادث سابقة، مثل الهجومين اللذين تعرضت لهما سفينتان تديرهما شركة "راي شيبنغ" الإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام. وقال مئير جافيدانفار الخبير الأمني في مركز جامعة هرتسليا متعدد التخصصات في إسرائيل إن الإيرانيين "يشعرون بأنهم في وضع غير مؤات عندما يتعلق الأمر بالرد على هجمات نُفذت في إيران ولإسرائيل صلة بها".

موقف أمريكي حذر
واتهمت الجمهورية الإسلامية إسرائيل بالوقوف وراء انفجار 11 نيسان/أبريل في موقع نطنز. وقال محللون لدى مجموعة "درياد غلوبال" المتخصصة في الأمن البحري ومقرها لندن، إن الهجوم على السفينة "يُعد الآن بمثابة الهجوم الخامس على سفينة ذات صلة بإسرائيل".

في الولايات المتحدة، لزمت إدارة جو بايدن الحذر. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر: "نراقب الوضع من كثب ... نحن ننسق مع شركائنا الخارجيين من أجل الوقوف على الوقائع". ووقع الهجوم بعد استئناف المحادثات في نيسان/أبريل في فيينا بين الأطراف الموقعة على الاتفاق المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني لعام 2015 وكان من المفترض أن يمنع طهران من تطوير القنبلة الذرية.

ولكن الاتفاق بات على وشك الانهيار بعد أن سحب الرئيس السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من جانب واحد منه في 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بالتخلي تدريجياً عن بعض التزاماتها بموجبه. لكن محادثات فيينا التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر ستبقى مجمدة حتى يتولى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي منصبه أوائل آب/أغسطس.

م.ع.ح/هـ.د (أ ف ب ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد