1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دمشق تندّد بـ"انتهاك صارخ" بعد مقتل سوريين بقصف اسرائيلي

٢٦ مارس ٢٠٢٥

نددت الخارجية السورية بـ"العدوان الاسرائيلي المستمر"، باعتباره "انتهاكا صارخا" لسيادتها، بعد توغل وقصف اسرائيلي في قرية في محافظة درعا أسفر عن سقوط ستّة قتلى، في حين أعلن الجيش الاسرائيلي شنّ غارات ردّا على "إطلاق نار".

https://p.dw.com/p/4sGsN
صورة من الأرشيف لقصف إسرائيلي على درعا
صورة من الأرشيف لقصف إسرائيلي على درعاصورة من: Rami Alsayed/IMAGO

استنكرت الخارجية السورية الثلاثاء (25 آذار/مارس 2025) في بيان "العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، والذي شهد تصعيدا خطيرا في قرية كويا بريف درعا الغربي"، مضيفة أن القرية تعرضت "لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع، ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين".

وكانت السلطات المحلية أفادت في حصيلة سابقة عن مقتل أربعة أشخاص على الأقلّ بالقصف الاسرائيلي على البلدة، تبعه "نزوح من أهالي المنطقة". وأفاد محافظ درعا أنور طه الزعبي بأن "مجموعة من الأهالي" اشتبكت مع قوة عسكرية اسرائيلية "حاولت التوغل" في البلدة، مضيفا أن الجيش الاسرائيلي ردّ "بالقصف المدفعي، والقصف بالطيران المسير".

وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته أن قواته "رصدت عددا من الإرهابيين الذين أطلقوا النار في اتجاهه في جنوب سوريا"، مضيفا "قامت القوات بالردّ على إطلاق النار، وقام سلاح الجو بضرب الإرهابيين"، مشيرا إلى وقوع إصابات.

وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي قصف قاعدتين عسكريتين في وسط سوريا.

وفي الأشهر الأخيرة التي تلت إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد، تسجّل عمليات توغل إسرائيلية في الأراضي السورية الحدودية المحاذية للجولان المحتلّ، بشكل شبه يومي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يشير إلى أن القوات الاسرائيلية تنفّذ عمليات توغّل وانسحاب دورية. ونفّذت إسرائيل مذّاك أيضا مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق. كذلك، توغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في شباط/فبراير بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذرا من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.

وفي كلمة ألقاها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة في آذار/مارس، حضّ المجتمع الدولي على "الضغط على اسرائيل للانسحاب الفوري من الجنوب السوري".

انفتاح الإدارة السورية على العالم

الأمم المتحدة تحذر: سوريا قد تنزلق مجددا إلى العنف

بعد مرور ثلاثة أشهر على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، تقف سوريا أمام مفترق طرق، وفقا لما صرح به المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، يوم الثلاثاء. وقال بيدرسن أمام مجلس الأمن الدولي إن سوريا قد تنزلق مجددا إلى العنف، أو تبدأ عملية انتقالية شاملة تنهي عقودا من الصراع. وأضاف أن العودة إلى الصراع والتشرذم وانتهاك السيادة السورية من قبل قوى خارجية "يجب ألا يحدث" أما المسار الآخر، الذي يعيد لسوريا سيادتها وأمنها الإقليمي، فهو "ممكن"، لكنه يتطلب "قرارات سورية صحيحة" ودعما دوليا.

وجاء حديث بيدرسن بعد أسابيع من اشتباكات بين قوات الأمن التابعة للشرع ومجموعات مسلحة موالية للأسد، تحولت إلى أعمال انتقام طائفية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، معظمهم من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، في أسوأ أعمال عنف منذ ديسمبر/كانون الأول.

واليوم الأربعاء (26 آذار/مارس 2025) دخلت قوات الأمن العام السورية إلى مدينة صحنايا جنوب العاصمة دمشق فجر اليوم الأربعاء بعد اشتباكات بين مجموعات من محافظة دير الزور ومجموعات مسلحة من الطائفة الدرزية .

وقال سكان في مدينة صحنايا (5 كيلومتر جنوب دمشق) إن رتلا يضم حوالي 30 سيارة أغلبها سيارات بيك آب محملة بعناصر الأمن العام دخلت المدينة إثر اندلاع اشتباكات بين أبناء محافظة دير الزور ومجموعات من طائفة الموحدين الدروز إثر خلاف تحول إلى إطلاق رصاص.

وأكد سكان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن إطلاق رصاص كثيفا شهدته المدينة وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بين الجانبين وتوقف إطلاق الرصاص بعد دخول قوات الأمن العام التي انتشرت في أغلب أحياء مدينة صحنايا.

ويبلغ عدد سكان تلك المدينة التي تقسم إلى صحنايا وأشرفية صحنايا أكثر من 700 ألف شخص وهي خليط من أبناء طائفة الموحدين الدروز والمسيحيين وأبناء حوران إضافة لوجود أبناء محافظة دير الزور ومن باقي المحافظات الأخرى وهي من المدن التي لم تشهد مواجهات خلال سنوات الصراع السوري رغم وقوعها على أطراف مدينة داريا.

خ.س/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، أ ب)