بعد جرمانا.. قتلى في اشتباكات عنيفة في صحنايا السورية
٣٠ أبريل ٢٠٢٥قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن 11 شخصا قتلوا على الأقلّ جراء اشتباكات اندلعت ليل الثلاثاء الأربعاء في بلدة صحنايا القريبة من دمشق ويقطنها سكان من الدروز.
ونقلت سانا عن مصدر في وزارة الصحة قوله إن "استهدافات المجموعات الخارجة عن القانون للمدنيين وقوات الأمن" في منطقة صحنايا أدّت إلى مقتل 11 شخصا وعدد من الإصابات.
وأكدت وزارة الداخلية أنها "لن تتوانى مع هؤلاء المجرمين، وستضرب بيد من حديد كل من يسعى لزعزعة أمن سوريا واستهداف أبنائها".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد بمقتل شخصين في اشتباكات اعتبرها ذات خلفية طائفية اندلعت ليل الثلاثاء الأربعاء في بلدة صحنايا.
وأضاف المرصد "تشهد بلدة أشرفية صحنايا في ريف دمشق منذ منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء توتراً أمنياً متصاعداً، مع تواصل الاشتباكات المسلحة بين مجموعات محلية مسلحة من الطائفة الدرزية وقوات رديفة لوزارة الدفاع السورية بعد، حيث استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة".
وحذر المرصد من "تفاقم الوضع الإنساني".
ونقلت فرانس برس عن سامر رفاعة وهو أحد الناشطين في صحنايا، قوله "لم ننم طيلة الليل.. حاليا تتساقط قذائف هاون على منازلنا".
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادر شهود عيان بأن الاشتباكات بدأت عند جسر أشرفية صحنايا لجهة طريق دمشق درعا وتقدمت القوات ووصلت إلى منتصف مدينة صحنايا وسط إطلاق رصاص كثيف وقذائف صاروخية ووصلت إلى الأحياء التي يقطنها أبناء الطائفة الدرزية.
وأضافوا "أبناء المدينة يعيشون حالة رعب وسط أضرار كبيرة بالممتلكات جراء الاشتباكات وإطلاق الرصاص".
وتأتي هذه الأحداث غداة اشتباكات مماثلة في منطقة جرمانا المجاورة لدمشق أيضا، أسفرت عن مقتل 17 شخصا بحسب حصيلة جديدة للمرصد، هم 8 من المقاتلين الدروز و9 من المسلحين "المهاجمين المرتبطين بالسلطة".
ونصّ الاتفاق المبرم خلال الليل في جرمانا الذي نشرته وكالة سانا لاحقا، على "تعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم الأخير والعمل على تقديمهم للقضاء العادل"، إضافة الى "توضيح حقيقة ما جرى إعلاميا والحد من التجييش الطائفي والمناطقي".
وبحسب الاتفاق، يتعين على الجهات الحكومية "العمل مباشرة" على تنفيذ كافة بنوده.
وأتى هذا التوتر بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات الجديدة في سوريا بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر.
تحرير: ع.ش