سوريا

هيئة تحرير الشام تعلن القبض على خلية تابعة لداعش، قامت بقتل مدنيين في الفترة الأخيرة. في المقابل، تُتهم الهيئة من قبل ناشطين بإلصاق التهم بداعش من أجل صرف النظر عن جرائم عناصرها.

أعلنت هيئة تحرير الشام أن خلية

أعلن ما يسمى بجهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام إلقاء القبض على خلية تابعة لتنظيم داعش في إدلب، كانت قد نفذت عملية قتل مدنيين، في بعض قرى جبل السماق التي يقطنها غالبية من طائفة الموحدين الدروز.

وجاء في بيان الهيئة، أن المجموعة التي تم القبض عليها هي جزء من خلايا تعمل في مناطق داخل نطاق سيطرة هيئة تحرير الشام.

ورغم ذكر البيان إلقاء القبض على معظم عناصر الخلية، إلا أنه تم الكشف عن اثنين من عناصرها فقط، وهما أبو بكر الأوزبكي ،وعبد الله الأوزبكي، اللذين اعترفا بقتلهما الرجل المسن وزوجته قبل أسبوع في قرية كفتين شمال إدلب.

كما أضاف البيان أن أبي بكر كان أيضاً وراء مقتل الشاب حكمت حداد في قرية كوكو، مشيراً إلى أن الخلية ارتكبت عدداً من الأعمال الانتقامية استهدفت عناصر للهيئة وكتيبة الأوزبك.

بالتوازي، نقلت مواقع سورية معارضة عما أسمته بالباحث السوري المتخصص في الحركات الدينية عبد الرحمن الحاج قوله: "إن إعلانات الهيئة بإلقائها القبض على خلايا التنظيم تخدم الدور الذي تلعبه من أجل التعامل معها كقوى أمر واقع وحاجة ضرورية للأمن الإقليمي والدولي، ويرسخ صورةً حولها كحاجة، ويسهم بضرورة الدفع باتجاه رفع اسمها من قوائم الإرهاب".

وقامت الهيئة غير مرة بإلاعلان عن إحكام قبضتها على خلايا تعمل لصالح داعش في مناطق نفوذها، وذلك رغم شدة قبضتها الأمنية وملاحقتها لكل الفصائل والمقاتلين الأجانب ومراقبة تحركاتهم.

ويأتي تزامن إعلان الهيئة إلقاء القبض على هذه الخلايا بعد كل حدث أمني يقع في مناطق نفوذها، لإبعاد الاتهام عن عناصرها الذين يضيقون الخناق على الأهالي أمنياً واقتصادياً.

من جهتهم، اعتبر ناشطون أن الهيئة تحاول صرف النظر عن جرائم عناصرها من خلال إلصاق التهم بخلايا تابعة لداعش تختبئ في مناطق نفوذها.

وأشار الناشطون إلى أن الهيئة تحكم قبضتها الأمنية في كل المناطق، وتعرف أماكن كل المسلحين الذي يعملون بشكل مستقل عنها، وتستخدمهم في كل مرة كورقة لها لإيهام الرأي العام الدولي أنها تلاحق التنظيمات المصنفة ضمن قوائم الإرهاب.

أعلن في شمرا