تتطلب العدسات اللاصقة التنظيف الدائم والحفظ الصحيح لها بعد كل استخدام، فقد يسبب إهمالها إنتانات عينية خطيرة، لذا كن حذرًا في استخدامها.

يُعد استخدام العدسات اللاصقة القديمة أو غير المناسبة عاملًا مسببًا لتخدش القرنية، إذ ينتج عنه فرط تشكل وعائي ناجم عن الالتهاب، ما يؤدي إلى حجب الرؤية وتدهور القدرة البصرية.

لذا يجب نزع العدسات والتوجه إلى الطبيب فور ظهور أحد الأعراض التالية:

قد يشير ذلك إلى مشكلات خطيرة في العين.

تجب زيارة للطبيب دوريًا للتحقق من ملاءمة العدسات للعينين، إذ إن بعضها قد يتخرب ما يؤثر في شكل القرنية، ومن الضروري اتباع توجيهات الطبيب حول أوقات نزع العدسات واستبدالها، وقراءة التعليمات جيدًا على عبوة العدسات اللاصقة وعبوة محلول تنظيف العدسات لمعرفة استخدامها الصحيح. وفي حال حفظ العدسات مدة ثلاثين يومًا أو أكثر، يُمنع ارتداؤها دون إعادة تعقيمها.

يوصي الأطباء بتجنب تعرض عينيك للماء في أثناء ارتداء العدسات، إذ يُمنع الاستحمام أو السباحة أو حتى استعمال قطرات العين، فقد تسبب مشكلات خطيرة. يجب وضع القطرات المرطبة الخالية من المواد الحافظة فقط بعد نزع العدسات.

يجب غسل اليدين بالماء والصابون وتجفيفهما جيدًا بمنشفة خالية من الوبر قبل لمس العدسات، ثم فركها برفق بالأصابع وغسلها بالمحلول، قبل نقعها مدة 20 ثانية.

كي تعرف ما المناسب لك من محاليل التنظيف الخاصة بالعدسات، تجب استشارة الطبيب، إذ توجد عدة أنواع منها، ويعتمد الاختيار بينها على نوع العدسات المستخدمة، وكونك تعاني الحساسية أو أي حالة مرضية أخرى.

كيفية العناية بالعدسات اللاصقة - طريقة العناية بالعدسات اللاصقة وتنظيفها - هل من الخطر أن تعرض عينيك للماء في أثناء ارتداء العدسات

من الضروري الاهتمام بنظافة عبوة العدسات، إذ يجب تركها مفتوحة كي تجف بعد غسل العدسات فيها، وتُستبدل كل 3 أشهر على الأقل، أو حين تتعرض للكسر.

يُعد ارتداء العدسات اللاصقة خيارًا مفضلًا لدى الكثير من الأفراد، لكنه ليس خيارًا متاحًا لدى من يعاني:

أو إذا كان الشخص غير قادر على العناية بالعدسات، إذ إن الاستخدام الآمن لها يتطلب اهتمامًا دائمًا.

من شروط الرؤية الواضحة بالعدسات وجود قرنية سليمة وفيلم دمع طبيعي (اختبار يقيس كمية الدمع المفرز من العين)، لذا يمكنك زيارة طبيب العيون ومناقشة رغباتك ومعرفة مدى ملاءمتها مع حالتك الصحية.

في بعض الحالات قد تتعرض لسقوط العدسات على الأرض، عندئذ ما الخطوة الصحيحة من بين الخيارات التالية؟

في الخيار الأول، قد تنمو الجراثيم الموجودة في الماء على العدسة، ولاحقًا عند استخدام العدسة ذاتها قد تنتقل الإصابة إلى العين، ما يؤدي إلى إنتان مهدد للإبصار، لذا غسلها بالماء ليس خيارًا جيدًا، أما التبليل باللعاب فهو فكرة خاطئة يترتب عليها نتائج خطيرة.

الخيار الثالث جيد، لكن يجب نقعها في المحلول مدة 4-6 ساعات على الأقل، لضمان تعقيمها بفعالية.

لذا يبقى الخيار المثالي المفضل استبدال العدسات، لاستبعاد أي احتمال عدوى عينية.

قد تتعرض العين لالتهابات خفيفة تُشفى خلال أسبوع غالبًا، وذلك بوصفها عضوًا حساسًا على تماس مع العديد من العوامل الخارجية، لكن قد تحدث بعض الالتهابات الخطيرة لمرتدي العدسات اللاصقة، أشيعها التهاب القرنية الجرثومي، قد تستمر الاعراض أسبوعين إلى أربعة أسابيع وتتراجع بعدها باستعمال قطرات المضادات الحيوية، وقد يتفاقم بعضها بسرعة مؤديًا إلى فقد البصر وذلك لدى 13% من المصابين.

أما التهاب القرنية الشوكميبي الناجم عن عدوى الشوكميبة فهو نادر الحدوث، يحدث إثر تعرض العدسات للماء في أثناء ارتدائها.

تعيش الشوكميبة وتتغذى على الجراثيم والخلايا الموجودة في القرنية، ما يُفسر التهاب القرنية وتندبها، ومن ثم تشوش الرؤية وحجبها، ما يستدعي الحاجة إلى زراعة قرنية لدى بعض المرضى.

لكن فيما يخص الوباء الحالي، وفقًا للأبحاث الحديثة، لا يوجد أي دليل يثبت أن ارتداء العدسات اللاصقة يزيد من خطر الإصابة بفيروس كوفيد-19.

مما سبق نستنتج أن العناية بالعدسات اللاصقة والالتزام بالخطوات الصحيحة المذكورة آنفًا العامل الأهم للوقاية من أي إنتان خطير.

اقرأ أيضًا:

لماذا لا يجب غسل العدسات اللاصقة بماء الصنبور ؟

معايير الامان لارتداء العدسات اللاصقة اغلب مرتديها لا يتطبقون هذه المعايير

ترجمة: حسين وعد يوسف

تدقيق: يمام بالوش

مراجعة: أكرم محيي الدين

المصدر: aao, theconversation

Avatar
أعلن في شمرا