في قطر... أول لقاء بين الشرع والسوداني بعد أشهر من الحذر
١٧ أبريل ٢٠٢٥اجتمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للمرة الأولى بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في قطر بحضور الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على ما أفاد الإعلام الرسمي العراقي الخميس (17 نيسان/أبريل 2025)، وذلك بعد أشهر من العلاقات الحذرة بين بغداد ودمشق.
ولم تذكر وكالة الأنباء العراقية، نقلًا عن مصدر مقرّب من حكومة بغداد، متى حدث "اللقاء الثلاثي" خلال "الزيارة السريعة" التي جاءت "بسبب الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة وخاصة ما يجري في سوريا". وأشارت الوكالة إلى أن السوداني "جدّد إيضاح موقف العراق الثابت والمبدئي الداعي إلى قيام عملية سياسية شاملة وحماية المكوّنات والتنوّع الاجتماعي والديني والوطني في سوريا". وتلقت وكالة فرانس برس من مسؤول حكومي عراقي البيان الموجز نفسه.
وتتعامل بغداد بحذر مع دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد الذي كان حليفًا وثيقًا للحكومة في بغداد، في كانون الأول/ديسمبر 2024. لكن في وقت تستعدّ فيه بغداد لاستضافة القمة العربية في منتصف أيار/مايو، أشار السوداني الأربعاء إلى أن بغداد وجّهت دعوة إلى الشرع للمشاركة.
وشدّد السوداني خلال اللقاء على ضرورة "أن تتخذ الحكومة السورية الجديدة خطوات عملية وجادة في محاربة داعش الإرهابي" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي منتصف آذار/مارس، زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بغداد حيث أكّد أن حكومة دمشق تريد "تعزيز التبادل التجاري" مع العراق.
وذكّر مسؤولون عراقيون في الأشهر الأخيرة في جلسات مغلقة بأن الشرع شارك في القتال مع تنظيم القاعدة في العراق ضد القوات الأمريكية وحلفائها وسُجن في البلد لسنوات إثر ذلك.
وبينما جاء الدعم الرئيسي للأسد من روسيا وإيران وحزب الله في لبنان، شاركت مجموعات مسلحة عراقية موالية لإيران في الدفاع عن نظامه خلال الحرب التي استمرت أكثر من 13 عامًا وأشعلتها حملته الدامية لإخماد الاحتجاجات الديموقراطية.
وتواصل الفصائل المسلحة العراقية مع مؤيديها على شبكات التواصل الاجتماعي، استخدام خطاب شديد اللهجة ضد الرئيس السوري الانتقالي.
تحرير: خالد سلامة