1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب يعلن عن محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي

٧ أبريل ٢٠٢٥

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده بدأت محادثات "مباشرة رفيعة المستوى" مع إيران بشأن برنامجها النووي، في إعلان صادم خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.

https://p.dw.com/p/4soZv
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - صورة بتاريخ 14 يناير 2020
ترامب: نجري محادثات مباشرة مع إيران، وقد بدأت وستستمر يوم السبت. لدينا اجتماع مهم للغاية، وسنرى ما يمكن أن يحدث. صورة من: Mark Hertzberg/ZUMA Press/IMAGO

قال الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب  الاثنين (السابع من أبريل/ نيسان 2025) إن  الولايات المتحدة  وإيران  بدأتا محادثات مباشرة بشأن  برنامج طهران النووي  ، في إعلان مفاجئ بعد أن كان المسؤولون الإيرانيون يرفضون فيما يبدو الدعوات الأمريكية لإجراء مثل هذه المفاوضات.

وكانت إيران قد رفضت مطالب ترامب بأن تتفاوض مباشرة بخصوص برنامجها النووي وإلا تعرضت لقصف، لكنها تركت الباب مفتوحا في البداية أمام إجراء محادثات غير مباشرة.

وقال ترامب للصحفيين في  المكتب البيضاوي  أثناء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو  "نجري محادثات مباشرة مع إيران، وقد بدأت وستستمر يوم السبت. لدينا اجتماع مهم للغاية، وسنرى ما يمكن أن يحدث. وأعتقد أن الجميع متفق على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل". لكنه لم يسهب في التفاصيل.

يُذكر أنه تم إلغاء مؤتمر صحافي كان من المقرر عقده بين  ترامب ونتنياهو  دون سابق إنذار، في خطوة غير عادية، لكنهما تحدثا إلى مجموعة أصغر من الصحافيين في المكتب.

وفاقمت تحذيرات ترامب من عمل عسكري يستهدف إيران التوتر في الشرق الأوسط بعد  الحرب المفتوحة  في  غزة  ولبنان، والضربات العسكرية على اليمن، وتغيير القيادة في سوريا وتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

"التوصل إلى اتفاق أفضل من المواجهة العسكرية"

وقال ترامب إنه يفضل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي على المواجهة العسكرية. وكان الرئيس الأمريكي قد قال يوم السابع من مارس/ آذار الماضي إنه كتب إلى الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي مقترحا بإجراء محادثات. وقال مسؤولون إيرانيون حينذاك إن طهران لن تذهب إلى المفاوضات تحت التهديد.

وفي فترة ولايته الرئاسية 2017-2021، جعل ترامب الولايات المتحدة تنسحب من اتفاق عام 2015 بين إيران وقوى عالمية، فرض قيودا صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات. كما عاود ترامب فرض عقوبات أمريكية شاملة. ومنذ ذلك الحين، تجاوزت إيران بكثير حدود ذلك الاتفاق بشأن تخصيب اليورانيوم.

وتتهم القوى الغربية إيران بأن لديها قائمة أولويات سرية لتطوير قدرتها على إنتاج أسلحة نووية بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى، يقولون إنه أعلى من المطلوب لبرنامج مدني للطاقة الذرية. بالمقابل تقول طهران إن برنامجها النووي لا يستهدف سوى إنتاج الطاقة للأغراض المدنية.

وعلى غرار الرؤساء الأمريكيين من قبله، قال ترامب إنه يتعين عدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي. وقال للصحفيين إن محادثات يوم السبت مع إيران ستكون على مستوى عال جدا، وأشار إلى احتمال التوصل إلى اتفاق وأضاف: "لدينا اجتماع كبير جدا يوم السبت وسنتعامل معهم مباشرة".

ولم يرد، حتى كتابة هذا الخبر، مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض على طلب من رويترز للحصول على تفاصيل.


ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعد على طلب للتعليق. ولا يمكن إجراء مثل هذه المحادثات بدون موافقة صريحة من خامنئي، الذي وصف في فبراير شباط المفاوضات مع الولايات المتحدة بأنها "ليست ذكية أو حكيمة أو شريفة". وقبل ساعات من إعلان ترامب، صرّح المتحدث باسم وزارة
الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بأن إيران تنتظر ردا أمريكيا على اقتراح طهران بإجراء مفاوضات غير مباشرة.

وصرح مسؤول إيراني كبير لرويترز في مطلع الأسبوع بأن طهران ترغب في مواصلة المفاوضات غير المباشرة عبر عُمان، وهي قناة تواصل
قديمة بين الدولتين. وقال المسؤول الإيراني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن هناك فرصة محتملة تقارب الشهرين للتوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى مخاوف من أن إسرائيل، عدو إيران اللدود، قد تشن هجوما إذا طال أمد المحادثات.

تحول في وقت حرج

ويأتي هذا التحول في وقت حرج لما يُسمى بـ "محور المقاومة" الإقليمي الذي أسسته طهران بكلفة كبيرة على مدى عقود لمواجهة إسرائيل والنفوذ الأمريكي. وضعفت قوة هذا المحور بشدة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الذي أدى إلى انزلاق الشرق الأوسط إلى صراع.

ويشار إلى أن  حركة حماس  جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

وتتعرض حركة حماس في غزة وجماعة  حزب الله  في لبنان للقصف الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة، في حين أن حركة الحوثيين في اليمن مستهدفة بغارات جوية أمريكية منذ الشهر الماضي. وألحقت إسرائيل أضرارا كبيرة بالدفاعات الجوية الإيرانية العام الماضي.

وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

وساهم سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وهو حليف رئيسي آخر لإيران، في إضعاف نفوذ الجمهورية الإسلامية بشدة.

ع.غ/ ص.ش (آ ف ب، رويترز)