رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان يؤكد على موقف بلاده المتمثل بمغادرة القوات المسلحة الأذربيجانية الأراضي الخاضعة لسيادة البلاد.

باشينيان يطالب أذربيجان بمغادرة

طالب رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، في اجتماع حكومي، الجانب الأذربيجاني بمغادرة "الأراضي السيادية للبلاد".

وأضاف باشينيان أنّ"موقف أرمينيا يبقى كما هو - على القوات المسلحة الأذربيجانية أن تغادر الأراضي الخاضعة لسيادة البلاد".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن باشينيان، مقتل 135 جندياً أرمينياً على الأقلّ هذا الأسبوع، في أسوأ مواجهات عند الحدود  مع أذربيجان منذ حرب العام 2020، وفق ما جاء في حصيلةٍ جديدةٍ، ليرتفع بذلك عدد القتلى من الجانبين إلى أكثر من مئتين. 

من جهته، حمّل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، القيادة العسكرية والسياسية في أرمينيا، المسؤولية الكاملة عن التصعيد على الحدود مع بلاده.

وقال علييف في مؤتمر قمة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند، إنّ "أذربيجان قدمت لأرمينيا 5 مبادئ أساسية لمعاهدة سلام تقوم على الاعتراف المتبادل بسيادة الدول وسلامة أراضيها".

وأضاف "للأسف، في 13 أيلول/سبتمبر الجاري، نفذت أرمينيا عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة الحدود الدولية مع أذربيجان"، مؤكداً 
أنّ "هذا التصعيد من قبل أرمينيا يمثل صفعة لعملية تطبيع العلاقات".

وتابع علييف: "كل المسؤولية عن ذلك تقع على عاتق القيادة العسكرية والسياسية في أرمينيا".

وأمس الخميس، أعلن سكرتير مجلس الأمن الأرميني، أرمين جريجوريان، وقف إطلاق النار مع أذربيجان. وقالت وزارة الدفاع في أرمينيا إنّ "إطلاق النار في المناطق الحدودية توقف"، فيما يلقي كل طرف باللوم على الآخر في تجدد الاشتباكات.

وكانت أرمينيا وأذربيجان أعلنتا، الثلاثاء الماضي، أنّ  اشتباكات حدودية اندلعت بين قواتهما على نطاق واسع.

وقالت يريفان إنّ "أذربيجان شنت قصفاً مكثّفاً بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية"، فيما اتّهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بشنّ "أعمال تخريبية واسعة النطاق".

ويتنازع البلدان، منذ عقود، على السيادة على إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي تتهم أذربيجان جارتها أرمينيا باحتلاله، بينما تقول أرمينيا إنّ الإقليم تابع لأراضيها.

ولا تزال القوات الأذربيجانية موجودة في أماكن فرضت سيطرتها عليها، خلال المعارك الأخيرة، وتطالب اليوم بالسيادة عليها وتثبيت وجودها داخل الإقليم.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ دخل حيز التنفيذ، في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بعد معارك استمرت نحو شهر ونصف الشهر، وأسفرت عن سيطرة أذربيجان على أجزاء واسعة من الإقليم.

ونصَّ إعلان وقف إطلاق النار، الذي جرى برعاية روسية، على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعهما الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في ناغورنو كاراباخ، وعند الممر الواصل بين أراضي أرمينيا والإقليم.

أعلن في شمرا