1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كيف تحول المريخ إلى مكب لأطنان من النفايات؟

٢٨ سبتمبر ٢٠٢٢

خلص الباحثون إلى أن أزيد من سبعة أطنان من النفايات موجودة الآن على سطح المريخ وذلك قبل أن يستوطن البشر هذا الكوكب. فكيف تحول المريخ إلى مكان للنفايات؟

https://p.dw.com/p/4HPtY
قطع من مركبات فضائية تحولت إلى نفايات على سطح المريخ
قطع من مركبات فضائية تحولت إلى نفايات على سطح المريخصورة من: NASA/JPL-Caltech

اكتشاف قمامة على سطح المريخ في يونيو/ حزيران 2022 من طرف "عربة مارس روفر" أثار دهشة كبيرة. لكنها ليست المرة الأولى التي تعثر فيها المركبة على نفايات ناتجة عن رحلات سابقة. كما أن مسباري كوريوسيتي وأوبورتونيتي سبق لهما أيضا في الأعوام الماضية أن تعثرا في النفايات التي تركاها على سطح المريخ.

يرجع  كاجري كيليك، الباحث في جامعة وست فيرجينيا، المصادر الرئيسية لهذه النفايات إلى ثلاث مصادر : أجهزة ومعدات لم تعد هناك حاجة إليها وعربات ومركبات فضاء غير نشطة أما المصدر الثالث فهو بقايا مركبات فضاء تحطمت وقت هبوطها، حسبما جاء في موقع "t3n" الألماني.

عند الهبوط وحده، تصبح عدة أجزاء غير صالحة للاستعمال لاحقًا. وتشمل الدرع الحراري المصمم لحماية المركبات الفضائية عند دخولها الغلاف الجوي للمريخ ومظلة الهبوط. علاوة على ذلك، وحسب الباحث كيليك، توجد ثمانية مراكب فضاء غير نشطة على سطح المريخ منها مركبات هبوط المريخ وبرنامج فايكنغ، بالإضافة إلى مركبتي سبيريت وأوبورتيونيتي. ويقال إن اثنتين على الأقل من المركبات الفضائية تحطمتا عند الهبوط. كما فقدت وكالات الفضاء الاتصال بأربعة آخرين أثناء الهبوط أو بعده بقليل.

عشرة أطنان من المعدات والقطع على المريخ

وبعد فشل أولى الرحلات التي كانت مخططة للمريخ من الاتحاد السوفييتي سابقا والولايات المتحدة الأمريكية في أوائل ستينيات القرن الماضي بسبب فشل منصات الإطلاق عندما كانت لا تزال قريبة من الأرض، فإن المركبة مارس 2 (المريخ 2) التابعة للاتحاد السوفيتي ربما هي أول مركبة فضائية تحط على سطح المريخ، لكنها تحطمت عند الهبوط.

أيضا نفايات بلاستيكية رصدتها عربة مارس روفر في كوكب المريخ
أيضا نفايات بلاستيكية رصدتها عربة مارس روفر في كوكب المريخصورة من: NASA/JPL-Caltech/ASU

وإذا جُمعت كل المعدات التي أرسلتها البشرية إلى المريخ، فسيصل وزنها إلى ما يقرب من عشرة أطنان، وفقًا لكيليك. وإذا خصمنا منها وزن المركبات، التي ما زالت تعمل، مثل عربة المريخ بيرسيفيرونس فإن كمية الأشياء الأخرى التي تدخل في خانة النفايات تبلغ 7120 كيلوغراماً أي ما يفوق سبعة أطنان، حسب موقع "t3n" الألماني.

وبالنسبة للعلماء الذين يرافقون بعثات المريخ الحالية والمستقبلية، فإن عدد أجزاء الخردة وحجمها وقبل كل شيء وضعها، مهم للغاية. ففي نهاية المطاف يمكن أن تعرض هذه الأشياء رحلات المريخ المستقبلية إلى الخطر أو تؤدي إلى تلوث العينات التي تم جمعها من هناك. لذلك تقوم عربة المريخ بيرسيفيرونس على سبيل المثال، بتصوير بدقة كل قطعة من القمامة تعثر عليها في سطح المريخ.

هـ.د