سانتياغو برنابيو، الرئيس التاريخي الذي ترأس ريال مدريد بنجاح من 1943 إلى 1978، كان يؤكد أن أفضل شيء هو التعاقد مع لاعبين يضعون "الملكي" على قدميه. 

ولهذا السبب استعار أمانسيو أمارو من ديبورتيفو دي لاكورونيا، في العام 1962، حيث كان جناحًا دفع جميع منافسيه إلى الجنون، وفي العام 1977 كرر تجربته مع خوانيتو، وحوله إلى لاعب مبدع لا يتكرر بالنسبة لجماهير مدريد.

ويبدو أن فلورنتينو بيريز رئيس الريال، أخذ هذا الإرث، وقام بالفعل نفسه عندما وصل إلى الرئاسة في العام 2000، ووقع على التوالي مع النجوم فيجو وزيدان ورونالدو وبيكهام، مما أدى إلى توليد الحماس وتأثير عالمي لا يزال يتذكره العالم. 

ومع التوقيع مع كيان مبابي، وضحت هذه الرغبة في إظهار قوة إغراء القميص الأبيض للعالم، من خلال اجتياح مبيعات القميص الجديد للأبيض للموسم المقبل، ويبدو أن مبابي هو الوحيد الذي يمكنه تحقيق ما حققه كريستيانو رونالدو بالفعل في عرضه التقديمي يوم 6 يوليو 2009، عندما ملء البرنابيو إلى أقصى الحدود.

وينتظر مشجعو الريال، ما يمكن أن يحققه الثلاثي مبابي وبن زيمة وفينيسيوس، حسب ما نوهت إليه صحيفة "اس" الإسبانية، لأن أرقام الثلاثة حتى الآن هذا الموسم، تبشر ببضع سنوات من تحقيق الثروة والنجاح. 

وتكفي مراجعة ما فعله الثلاثة حتى الآن، وتحقيقهم أكثر من مائة هدف، ويأتي الحساب من إضافة 44 هدفاً سجلها بن زيمة، والذي توقعت الصحيفة فوزه بالكرة الذهبية إذا ساد الشعور بالعدالة، والأهداف الـ 36 التي سجلها مبابي في باريس سان جيرمان، متفوقاً على ميسي ونيمار، و21 هدفاً سجلها فينيسيوس، والذي أنهى أفضل موسم له.

وأوضحت الصحيفة أن الـ 101 هدفاً للثلاثة، يمكن أن تزيد إذا رأينا أن بن زيمة وفينيسيوس، لا يزال أمامهما مباراتان للعب يوم الجمعة ضد بيتيس في البرنابيو، والتأكد من أنهم سيكونون لاعبين أساسيين، وكذلك في نهائي دوري أبطال أوروبا في باريس ضد ليفربول. 

وسيتمكن مبابي أيضًا من زيادة حسابه الشخصي يوم السبت، فيما ستكون آخر مباراة له مع باريس سان جيرمان بإغلاق دوري الدرجة الأولى الفرنسي على ملعب بارك دي برينس ضد ميتز. 

وفي التفوق في التمريرات الحاسمة، هم ليسوا بعيدين أيضًا عن الركب، ومبابي في باريس سان جيرمان، مرر بما لا يقل عن 26 تمريرة حاسمة، بينما وصل فينيسيوس إلى 16 تمريرة، وبن زيمة إلى 15 تمريرة، ليجمع الثلاثي 57 تمريرة حاسمة، وهذا يعني أنهم ساهموا بحوالي 160 هدفًا، لسان جيرمان والريال هذا الموسم.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذا الثلاثي أن يرتقي أكثر في كأس العالم في قطر 2022، إذ يتصدر مبابي وبن زيمة تشكيلة المنتخب الفرنسي، وهو المرشح الأكبر للفوز باللقب في الدوحة، بينما فاز فينيسيوس بمعركة نيمار على دور البداية، ويمكن أن يكون النجم الأكبر للبرازيل، وإذا حقق الثلاثة كأس عالم رائعة، فإن سعرهم سيرتفع بشكل كبير، لكن مدريد ستشعر براحة البال لوجودهم في وضع جيد. 

وسيوقع مبابي (23 عامًا) حتى عام 2027 مع الريال، فيما يجدد فينيسيوس (21 عامًا)، عقده حتى عام 2027، وينتهي عقد بن زيمة (34 عامًا)، في 30 يونيو 2023، وسيكون لديه عرض من النادي للاستمرار لموسم آخر.

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز

أعلن في شمرا