عيد الرشريش

في ظل هذا الحر الشديد يبدو أنه من المفيد جداً جعل طقوس عيد الرشريش مستمرة لأشهر وعدم اقتصارها علي يوم واحد في العام.

وعيد الرشريش يصادف كل عام في 16 حزيران ويتم إحياؤه بعدد من الأحياء التي يقطنها مسيحيون في حلب والحسكة. ويطلق على هذه الطقوس أيضاً عيد الخمسين.سناك سوري.

وتبدأ مراسم الاحتفال بهذا العيد عبر رش كميات من المياه عليك. والتي قد تنهال من أسطح المنازل والأبنية السكنية، ومن المتواجدين في الشوارع.

تبدو طقوس العيد وكأنها عبارة عن حفلة مائية يلهو خلالها الكبار كما الصغار برش المياه والاستمتاع بها خلال حر الصيف.

ويشارك في هذا العيد جميع المارة بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والطائفية. فيكفي أن تمر في الشارع الذي تحيا فيه الطقوس حتى ينالك نصيب منها.(بس دير بالك على مصرياتك اذا كان معك).

كما أن توقيت هذا العيد يأتي في فصل الصيف الذي يشهد حراً شديداً في سوريا خصوصاً هذه الأيام والتي تراجع فيها نسبياً إحياء هذه الطقوس بسبب الحرب.(أو يمكن لأن ماعاد عم تجي المي). لكن الحر يجعلها مفيدةً جداً بعيداً عن الناحية الاجتماعية فالناس تريد أن “تبورد” شوي في ظل غياب الكهرباء (لامراوح ولا مكيفات ونسمة عليلة).

عيد الخمسين أو عيد الرشريش كما تمت تسميته مؤخراً، يعدّ من المناسبات الدينيّة التي يحتفل بها المسيحيون، كما يقول الأب “صليبا عبد الله” كاهن كنيسة “مريم العذراء” للسريان الأرثوذكس في “القامشلي”، مضيفاً لـ”سناك سوري”: «منذ القديم وبـ16 حزيران من كل عام نحتفل برش المياه، وسمي بعيد الخمسين لأن الاحتفال يكون بعد مرور 50 يوماً على عيد القيامة، يعتبر بمثابة عيد ميلاد أم الكنائس بالقدس، لأنها كنيسة القيامة وروح القدس».

وعلى أمل أن تشهد سوريا كلها استبدال الرصاص بالمياه، والمعارك باللهو والمرح، عيد رشريش سعيد، ومن “سناك سوري” إلكم فيضان “مي” (ظريف بهالشوبات وما بيسكر الريكارات ولا بتطوف الشوارع).

أعلن في شمرا