أظهرت بيانات من البنك المركزي السعودي أن صافي الاحتياطيات الأجنبية للبلاد هبط إلى أدنى مستوى في 10 سنوات، ليصل إلى 1636.2 مليار ريال (436.30 مليار دولار) في أبريل/نيسان، بانخفاض حوالي 1.9 في المئة من 1667.4 مليار ريال في مارس/آذار.
وأشارت البيانات إلى أن صافي الاحتياطيات الأجنبية منخفض أيضاً عن المستوى المسجل في أبريل/نيسان 2020 والذي بلغ 1665.6 مليار ريال.
ولا يكشف البنك المركزي عن أسباب التغير في الأصول الأجنبية. وقال خبير اقتصادي إن ذلك قد يكون مرتبطا بدعم المملكة للمسعى الاستثماري لـ»صندوق الاستثمارات العامة» السيادي.
لكن وزارة الخزانة الأمريكية تعلن شهرياً عن استثمارات الدول في أذون وسندات الخزانة لديها، بينها السعودية، التي بلغت استثماراتها 130.8 مليار دولار، حتى مارس/آذار الماضي (أحدث بيانات).
وقالت كبيرة الخبراء الاقتصاديين في «بنك أبوظبي التجاري» مونيكا مالك «هذا الهبوط من غير المُرجَّح أن يكون مرتبطاً بحاجات الميزانية، ومن المُرجَّح بشكل أكبر أنه دعم للاستثمارات مثلما شهدنا العام الماضي مع تحويل 40 مليار دولار إلى صندوق الاستثمارات العامة.» وتضررت إيرادات السعودية التي تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، جراء انخفاض الأسعار والطلب على الخام بفعل تفشي فيروس كورونا.
3.46 مليار دولار تحويلات الأجانب في نيسان
وسجلت السعودية عجزا قدره 79.5 مليار دولار في 2020، بعد تحقيقها إيرادات بـ205.5 مليار دولار مقابل إنفاق بـ285 مليار دولار. وأعلنت الحكومة السعودية ميزانية 2021 بإنفاق 264 مليار دولار مقابل إيرادات بـ226 مليار دولار، متوقعة عجزاً قيمته 38 مليار دولار.
من جهة ثانية أعلن البنك المركزي السعودي ارتفاع التحويلات المالية الشخصية للأجانب المقيمين في السعودية بنسبة 35.6% ما يعادل نحو 3.5 مليار ريال (930 مليون دولار) خلال شهر نيسان/أبريل 2021، لتسجل إجمالي نحو 13.28 مليار ريال (3.54 مليار دولار) مقارنة بنحو 9.79 مليار ريال (2.61 مليار دولار) في الشهر المقابل من عام 2020 بارتفاع نسبته 16 في المئة.
يذكر أن تحويلات الأجانب المقيمين في السعودية ارتفعت بنسبة 19.25 في المئة خلال العام 2020، لتصل إلى 149.69 مليار ريال (39.92مليار دولار) مقارنة بنحو 125.53 مليار ريال (33.47 مليار دولار) خلال عام 2019.
وكالات الأنباء
