روسيا

خارجية روسيا تفيد بأنّ موسكو تدرس تقرير ومقترحات الوكالة الدولية للطاقة بشأن محطة زاباروجيا.

نائب وزير خارجية الروسي أندريه رودينكو

أعلن نائب وزير خارجية الروسي أندريه رودينكو، اليوم الجمعة، أنّ موسكو تدرس تقرير ومقترحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن محطة زاباروجيا للطاقة النووية، مبيناً أنّ "الرد على مقترحات الوكالة سيستغرق بعض الوقت".

وقال رودينكو للصحافيين: "حتى الآن، صدر تقرير واحد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونحن نقوم بدراسته بشكل مفصل، وسنتخذ المزيد من الخطوات اللاحقة من جانبنا"، معقباً: "نحتاج إلى وقت حتى نتخذ قراراً بشأن كيفية الرد على المقترحات الواردة في التقرير".

ومنذ يومين، طلبت موسكو من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقديم "تفسيرات إضافية" بشأن أجزاء من تقريرها عن محطة زاباروجيا، وفق ما نقلته وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية، سيرغي لافروف.

هذا ونشر ممثلو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الثلاثاء الماضي، تقريراً عن عمل وفد الوكالة في محطة زاباروجيا للطاقة النووية. وسجلت المنظمة في هذا التقرير، من بين أمور أخرى، الأضرار التي لحقت بوحدة مخصصة لتخزين النفايات المشعة والوقود النووي الطازج.

وشدّدت الوكالة، في تقريرها، على "ضرورة وقف قصف أبنية المحطة ومحيطها من أجل المحافظة على السلامة الفيزيائية لبنية المحطة النووية"، مشيرة إلى أنّ "قصف محطة زاباروجيا النووية قد يؤدي إلى إتلاف المعدات المهمة والتسرب غير المحدود للمواد المشعة".

 ونظراً لوجود تهديد أمني، تم اقتراح إنشاء منطقة للتأمين النووي حول محطة زابوروجيا للطاقة النووية.

من جانبها اتهمت روسيا القوات الأوكرانية بالقصف المنتظم لمحطة زاباروجيا، وأعربت عن أسفها لعدم ذكر الوكالة الدولية في تقريرها مصدر إطلاق النار في المحطة، قائلةً: "يبدو أنّ الوكالة لا تستطيع السماح لنفسها بإعلان هذا الأمر".

وفي سياق منفصل، قال رودينكو إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار، بالنسبة إلى تأشيرات الدخول للأوكرانيين.

وقال في تصريح صحافي، بشأن شكل ردّ روسيا على فرض كييف تأشيرات دخول للروس، إن الأمر يخضغ لعدة عوامل، وأنه من الوجب مراعاتها.

وأضاف: "نناقش هذه المسألة مع مختلف الإدارات. وهنا نحتاج إلى مراعاة مجموعة كاملة من العوامل، بما في ذلك الإنسانية".

وأردف: "لا نريد تعقيد حياة المواطنين الأوكرانيين، الذين يريدون مغادرة البلاد أو منطقة الحرب والمجيء إلى روسيا"، مشيراً إلى أنه "بالنسبة لهم في هذه الحالة، فإنّ الحصول على التأشيرات سيكون أمراً صعباً للغاية، ولا سيما حالياً، حيث ليس لدينا سفارة في كييف".

وتابع: "سنرى ونتخذ خطواتنا بناءً على مصالحنا الخاصة، وليس بالضرورة أن يتم كل شيء عبر الرد بالمثل". 

رودينكو أوضح أيضاً، أنّ "هذا الأمر يحدث، فليس بالضرورة دائماً في الممارسة الدبلوماسية، الرد بالمثل"، مردفاً: "لنفترض أنّ لدينا نظام تأشيرة مع جورجيا، لكن جورجيا لا تطبق نظام تأشيرات للروس،لذلك هذا يحدث في الممارسة، وليس بالضرورة أن يكون بالمثل".

وحول الدوائر المشاركة في النقاشات، أشار رودينكو إلى أنها تضم الدائرة القنصلية في وزارة الخارجية، وإدارة الحدود، ووزارة الداخلية، وهي التي "يعتمد عليها أمن البلاد".

وكان نائب وزير خارجية الروسي صرّح في وقت سابق، أنّ "مواطني أوكرانيا، يمكنهم الاستمرار في دخول روسيا من دون تأشيرة، حتى الأول من كانون الثاني/يناير المقبل"، موعد انتهاء اتفاقية التأشيرة الحكومية الدولية بين روسيا وأوكرانيا.

وكان قد أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنّ "أوكرانيا ستطبق نظاماً يفرض على الروس الحصول على تأشيرة دخول، اعتباراً من الأول من تموز/يوليو 2022".

ويتزامن ذلك، مع إعلان مجلس الاتحاد الأوروبي، في بيان، اليوم الجمعة، أنّ "دول الاتحاد وافقت بشكل نهائي على تعليق اتفاقية تيسير إصدار التأشيرات مع روسيا".

أعلن في شمرا