وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبريسوس، خلال إيجاز صحفي مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، سفينيا شولز، إن ألمانيا كانت صديقا مهما لمنظمة الصحة العالمية، وهي الآن أكبر مانح للمنظمة.
وأضاف: "نحن ممتنون لقيادة ألمانيا ودعمها الثابت طوال جائحة كورونا، فضلا عن جهودها لتشكيل نظام صحي قوي، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية".
وأوضح أنه "بالإضافة، إلى اللقاء مع الوزيرة الألمانية اليوم، أجريت الأسبوع الماضي، مكالمة جيدة للغاية مع وزير الصحة الألماني الجديد، كارل لوتربخ، وفي العام الماضي، تشرفت بالانضمام إلى المستشارة السابقة أنغيلا ميركل لافتتاح مركز منظمة الصحة العالمية للاستخبارات الوبائية والأوبئة في برلين".
وتابع قائلا: "قدمت ألمانيا، التزاما رائعا في التوزيع العادل للقاحات فيروس كورونا، ودعم تقوية النظام الصحي في البلدان منخفضة الدخل، وتدعيم الكرة الأرضية بهندسة صحية". وأضاف: "نتطلع إلى العمل معا لتحقيق هذه الأهداف".
ولفت غبريسوس، إلى أن "دعم ألمانيا لتصنيع لقاح mRNA في إفريقيا، يسير جنبا إلى جنب مع عمل منظمة الصحة العالمية لتطوير قدرة إنتاج لقاحات مكتفية ذاتيا".
ورأى أن "جائحة كورونا تدخل الآن عامها الثالث، ونحن في مرحلة حرجة المنعطف، ويجب أن نعمل معا لإنهاء المرحلة الحادة من هذه الجائحة. لدينا كل الأدوات لإنهاء المرحلة الحادة من هذه الجائحة. ولكن علينا أن نستخدمها بإنصاف وحكمة".
وأكد أن برنامج "COVAX" الدولي "يمكن أن يغير مسار هذه الجائحة، وهو قدم إلى الآن مليار جرعة من اللقاحات، لكننا ما زلنا بعيدين عن الوصول إلى تغطية 70 بالمائة في جميع البلدان". وأضاف: "34 دولة حتى الآن لم تكن قادرة على تطعيم 10 بالمائة من سكانها، و86 % تلقح أقل من 40 بالمائة".
وأشار إلى أن "اللقاحات وحدها لن تقضي على الجائحة. وفقط من خلال العمل معا يمكننا إنهائها. ومن مصلحة الجميع القيام بذلك، لأنه كما أظهرت الجائحة، عندما تكون الصحة في خطر، يكون كل شيء في خطر".
المصدر: RT
