الكلاب المتوحشة.. طفل الـ7 سنوات تعرّض للعض بينما يلعب

الكلاب المتوحشة في دير الزور.. بقايا الحرب لا تترك الأهالي بأمان ومطالبات بوضع حد للظاهرة

سناك سوري – فاروق المضحي

تعرض الطفل “عدي حمدان جمعة” 7 سنوات لهجوم من أحد الكلاب في قرية “القورية”، بالقرب من مدينة “الميادين” شرقي “دير الزور”، بينما كان يلعب بالقرب من منزله، وتم إسعافه على الفور لتلقي العلاج المناسب، عصر أمس الأحد.

مدير مركز معالجة داء الكَلَب بـ”دير الزور”، “محمد العلاوي” قال لـ”سناك سوري” إن «الطفل تعرض للعض بالساق الأيسر من قبل الكلب، وقد تلقى العلاج اللازم حيث تم خياطة الجرح ومن ثم إعطائه المصل الخاص بداء الكلب، وتبين أن الكلب تعود ملكيته لأحد الجيران في المنطقة».

اقتناء الكلاب لدى بعض أهالي القرية، أمر ضروري وهو ليس حديث العهد، فقد اعتاد الأهالي الذين يمتلكون مواشي (أبقار وخراف)، على اقتناء كلب يساعدهم في عملية ضبط القطيع، وحمايته من هجوم الحيوانات المفترسة.

الكلاب المتوحشة.. طفل الـ7 سنوات تعرّض للعض بينما يلعب

كلاب شاردة وأسباب توحشها

ازدادت ظاهرة توحش الكلاب خلال سنوات الحرب، وفق “العلاوي”، لافتاً أن من أسباب توحش الكلاب هو تناولها للحوم البشرية، وربما تلك الكلاب تناولت من الجثث المنتشرة في البادية بعد المعارك التي شهدتها خلال الأعوام الماضية، ما أدى لظهور هذا النوع من الكلاب الذي يهاجم الإنسان، وينتشر في المدينة والقرى «وهو نوع خطر على حياة الإنسان وفي حالات كثيرة يسبب هذا النوع من الهجمات حالات تشوه وداء السكري المزمن نتيجة الهلع والخوف إضافة إلى حالات الإجهاض لدى المرأة الحامل».

اقتراحات للمعالجة

علاج ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة، كثيرة ومنها بحسب رئيس مركز مكافحة داء الكَلب، «تفعيل دور فرق مكافحة الكلاب الشاردة في البلديات ومجالس المدن، ومشاركة مديرية الزراعة من خلال الوحدات الارشادية التي تقوم بتلقيح الكلاب المملوكة، ومنحها بطاقات صحية من قسم الصحة الحيوانية تثبت خلوها من الأمراض وتحصينها بلقاحات دورية وبذلك نخفف من هذه الظاهرة المنتشرة بشكل كبير في الآونة الأخيرة».

بالأرقام 290 إصابة في عام واحد

مركز مكافحة داء الكَلب، استقبل خلال 2020 الفائت، 290 حالة عض من الكلاب، سواء لأطفال أو كبار وبمختلف مناطق الجسم بما فيها الرأس، بحسب “العلاوي”، مضيفاً أن كل الحالات تلقوا «العلاج المناسب الذي يقدمه المركز بشكل مجاني للأشخاص المصابين، وجميع الحالات شفيت كما خاطبنا الجهات المختصة لمكافحة ظاهرة الكلاب الشاردة التي تعاني منها المحافظة».

مع تكرار حالات الإصابة بينهم نتيجة الكلاب الشاردة، وخصوصاً بعد حادثة الطفل “جمعة”، طالب الأهالي المعنيين بوضع حد فوري لتلك الظاهرة، والتخلص منها، خصوصاً أن غالبية الأهالي في المنطقة لا يستطيعون الخروج من منازلهم ليلاً خوفاً من عضة كلب شارد.

أعلن في شمرا