ويوضح المحلل بأن "تعادل المنتخب التونسي مع المنتخب الدنماركي هو تعادل بطعم الفوز نقطة ثمينة اقتنصتها نسور قرطاج من منتخب متمرس وصاحب البطولات الاوربية وخصوصا كأس العالم ، وكانت الترشيحات في المباراة تميل الى المنتخب الدنماركي ولكن البداية القوية لمنتخب تونس أعطت ثقة للاعبين ولم يركن الفريق التونسي للدفاع من البداية ولكنه تقدم نحو الهجوم فى الدقيقة الحادية عشر وكانت هناك هجمة خطرة عن طريق المدافع دراغر من ضربة ركنية".
وصرح أن "المنتخب التونسي كان لديه جرعة ثقة بعد فوز المنتخب السعودي على المنتخب الأرجنتيني، فوز أعطى الامل والثقة للمنتخبات العربية بأنها تستطيع مجاراة المدارس الأوربية ، وكانت أول هجمة للمنتخب الدنماركي بعد مرور عشرين دقيقة من بداية المباراة ، وهذا يبين حالة التخبط لدى المنتخب الدنماركي وتأثره بنتيجة مباراة السعودية والأرجنتين".
وقال إن: "مباراة السعودية والأرجنتين كانت كلمة السر في تونس والدنمارك ، أعطت ثقة للمنتخب التونسي واهتزت ثقة المنتخب الدنماركي، وإنها مباراة كان المنتخب الدنماركي قريب من الفوز مع نهاية الشوط الثاني حتى اللجوء إلى ركلة جزاء بعد الرجوع الى الڤار ولم تحتسب وكان يمكن أن يكون الفوز من حظ المنتخب الدنماركي ولكن المنتخب التونسي استطاع الخروج من المباراة بحصوله على نقطة قد تساعده فى مباراته القادمة التى لا يجب التهاون فيها و يجب فيها الفوز ، فى انتظار المواجهة مع المنتخب الفرنسى ايا كانت النتيجة ، وإن أربعة نقاط ممكن أن تكون كفيلة لصعود المنتخب التونسي للدور الثاني".
وبالنسبة لفرص تأهل المنتخبات العربية وفرص صعودها للدور الثاني، قال: "إن المنتخب القطري أصبحت فرصته صعبة جدا بعد الخسارة أمام المنتخب الاكوادوري، وينتظره مبارتين غاية في الصعوبة سواء كانت السنغال أو هولندا فإن المبارتين غاية في الصعوبة على الرغم من الاعداد الجيد للمنتخب القطري إلا أن كان أداءه صادم للجماهير العربية بداية بالمشاركة فى التصفيات الأوربية لكأس العالم ثم الاشتراك في بطولة الكونكاكاف كان من المفترض أن تعطى للفريق بدنية وجاهزية عالية لكننا تفاجأنا بمستوى هزيل للعنابي أمام المنتخب الاكوادوري مستوى صادم للأمال والطموحات الأوربية.
وأشار الناقد الرياضي إن نسبة تأهل قطر للدور الثاني لا تتعدى 30 بالمئة او 35 بالمئة وقال مباراة هولندا غاية في الصعوبة لكن مباراة السنغال قد تكون فى المتناول بعد غياب ساديو ماني أحد أبرز لاعبي السنغال وأفريقيا والعالم والحائز على المركز الثاني في جائزة ذا بست".
وأضاف أن "المنتخب السنغال بغياب ماني سيعاني كثيرا ولم يكن أداء المنتخب السنغالي أمام المنتخب الهولندي فى أفضل حالته ليس بالقوة التى نعهدها للمنتخب السنغالي، بالنسبة للمنتخب السعودي قدم مباراة أمام المنتخب الأرجنتيني وهو المرشح الأول للفوز بالبطولة ، وقال إن الأخضر السعودي على أعتاب التأهل للدور الثاني وضع القدم ، والقدم الأخرى فى مباريات بولندا والمكسيك، وان الشوط الأول مابين بولندا والمكسيك شوط متكافئ وليس بخطورة المنتخب الأرجنتيني، اليوم فوز مهم جدا وأعاد الثقة للمنتخب السعودي وأعطى الثقة للمنتخبات العربية، وأعطى ثقة للمنتخب المغربي غدا في مواجهة للمنتخب الكرواتي".
وقال الناقد الرياضي: "ننتظر تأهل منتخب السعودية ونتمنى تأهل تونسي ومغربي، وقال حظوظ المنتخب القطرى ليست في أفضل الأحوال ولكننا ننتظر مفاجاة امام المنتخبان الهولندى والسنغالى ، بالنسبة لاتأهل أحد المنتخبات العربية للسيمى فاينل يعتبر حلم من احلام الكرة العربية يصعب تحقيقه في الوضع الحالى من وجهة نظر المحللون الرياضيون ، والصعود إلى دور السادس عشر يعتبر إنجاز إلى حد ما ولكن الانجاز الأكبر والهدف الوصول إلى دور الثمانية لكن السيمى فاينل او دور قبل النهائى سيكون صعب جدا أن فريق عربى يستطيع الوصل إلى هذا الدور ، ونتمنى أن هذا الدور يكون مونديال العرب ليس فى الإقامة ولكن فى الانجازات، ونحن نقول إنه مونديال العرب عندما تغلب المنتخب السعودي على المنتخب الأرجنتيني".
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT
