قالت سوريا إن هجوماً إسرائيلياً استهدف بعض المناطق في محيط دمشق أسفر عن إصابة عدة جنود بجراح إلى جانب بعض الأضرار المادية، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ "الضربات دمّرت مستودع أسلحة يعود لمقاتلين إيرانيين".

غارة جوية إسرائيلية تستهدف دمشق في حزيران 2020

رغم تكرار قصف إسرائيل للعاصمة السورية دمشق إلا أنها لا تؤكد ذلك ولا تقدم تفاصيل عن المواقع المستهدفة

أصيب أربعة جنود سوريين ليل الأربعاء-الخميس بجروح جرّاء هجوم إسرائيلي تصدّت له الدفاعات الجوية السورية في محيط دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنّه "في حوالي الساعة 12:56 من فجر اليوم نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق".

وكانت آخر مرة شنت فيها إسرائيل غارة على سوريا في 16 آذار/مارس الماضي، والقصف الإسرائيلي هو الثامن على سوريا خلال العام الجاري. ودوت أصوات انفجارات عنيفة غربي دمشق وانطلقت ثلاثة مضادات أرضية من محيط دمشق وتصدى اثنان منها لصواريخ وشوهدت وهي تتفجر في الجو، فيما أشار الإعلام السوري إلى أن الصواريخ الإسرائيلية أطلقت من اتجاه لبنان ومن اتجاه هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ "الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع عدة قرب دمشق، ودمّرت مستودع أسلحة يعود لمقاتلين إيرانيين". وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل عشرات المرات ضربات في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي أنّه قصف خلال العام 2020 حوالى 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل عنها.

وتكرّر إسرائيل أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 388 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

ع.ح./ع.ج. (ا ف ب، رويترز، د ب ا)

أعلن في شمرا