دمشق-سانا
تبدأ رواية “جبال الشمس” توثيقها للحرب الإرهابية على سورية منذ عام 2011 مستعرضة بكثير من التفصيل الأحداث بمنهج توثيقي وتفاعل ميداني.
وتحتوي فصول الرواية التي كتبها الإعلامي رياض أحمد شرحاً للمعارك التي خاضها أبطال الجيش العربي السوري ضد أخطر حرب تآمرية وحال السوريين خلال تداعياتها.
وظهر جلياً تأثر مؤلف الرواية بعمله في مجال الإعلام ومعايشته بشكل مباشر كثيراً من الحالات الناجمة عن الحرب من خطف لأقربائه على يد التنظيمات الإرهابية مما زاده تمسكاً بكشف أسباب المؤامرة ولاسيما على لسان شخوص روايته.
بطل الرواية وأحد ضباط الجيش العربي السوري عماد ميهوب الذي تعرض لإصابات خلال الحرب تجلى حضوره في الرواية في تأكيده المستمر المعاني السامية لأسباب دفاعنا عن حضارتنا ودوافع التآمر عليها وضرورة دعم كل من يعمل على توثيق الحرب من إعلاميين وكتاب.
أبطال الرواية قاطبة من العقيد طارق سليمان والمقاتل القائد نزار السليمان ودلال وأبو أحمد الذي استشهد لاحقاً نجدهم في الرواية فاعلين من خلال تحريكهم للأحداث وتصديهم للمعتدين.
ويسرد مؤلف الرواية خلال تحولات الأحداث مقولة لمسؤول صهيوني تعكس دور كيان الاحتلال في الحرب على سورية ودعمه الإرهابيين عندما يقول: “ليس من المتعة أو السياسة أن تقتل عدوك بيدك فعندما يقتل عدوك نفسه بيده أو بيد أخيه فإن المتعة أكبر”.
كما يوثق أحمد في سرده معركة ربيعة شمال شرق اللاذقية وكيفية تطهير رجال الجيش المنطقة من الإرهابيين واستبسال جنود الجيش لتكون الشهادة أهم متطلباتهم من أجل الوطن.
وتقع الرواية في 173 صفحة من القطع المتوسط ونشرتها عين الزهور للطباعة والنشر والتوزيع.
محمد خالد الخضر
