وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ "عدم الاستخراج ليس تقنياً، وتهديد نصر الله يؤثر في إسرائيل".

نصرالله للميادين: سوق النفاق انتهى والأقنعة سقطت وبانت حقيقة الأنظمة المطبعة

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "إسرائيل تُنصت إلى تهديدات الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، وترتدع عن استخراج الغاز بذرائع تقنية".

وذكر المذيع أودي سيغل أنّ "لابيد يقول إنّه يريد اتفاقاً موقّعاً، لكن حالياً يبدو أنّ إسرائيل تُنصت إلى تهديدات نصر الله، ولا تستخرج الغاز على رغم الإعلان".

بدوره، قال معلق الشؤون العربية في "القناة الـ13"، تسفي يحزكيلي: "هكذا أنا أقرأ هذا الإعلان لرئيس الحكومة لابيد: عدم الاستخراج ليس تقنياً بحسب رأيي، وتهديد نصر الله يؤثر في إسرائيل، وهي تؤجل ذلك بذرائع تقنية".

وأضاف: "نعم، كانت إسرائيل تريد استخراجاً واتفاقاً، لكنّ هذا لم يحدث. والآن، هناك اتصالات لتسريع الاتفاق، لكنّ تهديد نصر الله يردع إسرائيل".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ذكرت أنّ الولايات المتحدة الأميركية قدّمت عرضاً جديداً إلى "إسرائيل" ولبنان، من أجل حل أزمة ترسيم الحدود البحرية، مشيرةً إلى أنّ المقترح يتعلق بالمسار المحدَّد، والذي ستمرّ على طول الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، في البحر الأبيض المتوسط.

وأكّد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أنّ المفاوضات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل"، أصبحت في مراحلها الأخيرة.

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ التوقيع بين "إسرائيل" ولبنان على الاتفاق "بشأن الحدود البحرية" قريب جداً، مؤكدةً أنّ ما بقي هو "بعض التفاصيل التقنية".

وقال مراسل الشؤون الفلسطينية في "القناة الـ12"، أوهاد حمو: "في نهاية الأمر، عندما يوقع الاتفاق، وهو سيوُقّع، سيأتي نصر الله ليقول بفضلي هذا أفضل اتفاق، وهذا جزء من الموضوع"، مضيفاً: "نحن نرى حزب الله يقود حملة في الأسابيع والأشهر الأخيرة بشأن هذا الأمر".

بدوره، أكد المعلق السياسي في "القناة الـ12"، يارون إبراهيم، أنّ "هذه محاولة لكسب الفضل من ناحيته. يريد تكبير مكاسبه على مستوى الوعي، فنحن نعرف نصر الله"، مشيراً إلى أنّ "الصلة هي الحدود البحرية، وأنا لن أدخل في تفاصيل الاتفاق، لكن أنا أقول إنّ التوقيع بين ولبنان وإسرائيل قريب جداً جداً جداً ، وبقي بعض التفاصيل التقنية".

وتابع أن "نصر الله سيقول أنا أرسلت المسيّرات نحو كاريش، وأنا أجبرت إسرائيل على أن تستجيب للمطالب اللبنانية، وبفضلي هذا الاتفاق تم التوقيع عليه. أنا أعتقد أنهم يفهمون هذا في المؤسستين الأمنية والعسكرية، وهم يقدّرون أنّ التوقيع على الاتفاق مع لبنان أقرب من أي وقت مضى، وسيدفع قُدُماً الاستقرار الأمني".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: لا أحد يعرف فيما يفكّر نصر الله.. ولدى الاستخبارات خيبات سابقة

من جانبه، أشار رئيس حكومة الاحتلال، يائير لابيد، إلى أن "اتفاقاً محتملاً مع لبنان سيساهم كثيراً في الاستقرار الإقليمي، وسيفيده".

وبينما لفت لابيد إلى أنّ "استخراج الغاز من منصة كاريش غير مرتبط بالمفاوضات، والمنصة ستبدأ العمل"، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "الخطاب الذي نسمعه من حزب الله يعني أنّ إسرائيل خضعت. لماذا؟ لأن إسرائيل، أو شركة إنرجين، التي من المفترض أن تستخرج الغاز،  قالت طوال أسابيع إنّ الغاز سيُستخرج في شهر أيلول/سبتمبر. والآن، تم التأجيل إلى شهر تشرين الأول/أكتوبر".

وكان السيد حسن نصر الله شدّد، في خطابٍ متلفزٍ في مناسبة أربعين الإمام الحسين، على أنّه لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من حقل "كاريش" قبل حصول لبنان على مطالبه، مشيراً إلى أنّ ذلك "خط أحمر". وفي وقتٍ سابق، أكد السيد نصر الله أنّ "التهديدات الإسرائيلية بخصوص الترسيم لا قيمة لها، فقرارنا وتوجهنا واضحان".

وتعقيباً، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن لواء في الاحتياط الإسرائيلي، قوله إنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، "يشكّل أهم تهديد للمؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين، منذ انهيار الجيوش النظامية في المنطقة".

وأضاف اللواء الإسرائيلي أنه "قبل كل شيء، يجب دائماً أخذ نصر الله بجدية. في الإجمال، هو يلتزم كلمته. أنت لن تفهم نهائياً نياته، لكن طبيعة هذا الشخص وأفعاله متوافقة، إن لم تكُن متساوية". 

وفي سياقٍ متصل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ خطاب السيد نصر الله "أصبح في ذروته خلال الأسابيع الأخيرة. تهديدات، وخط هجومي جداً تجاه إسرائيل يتحدث فيه نصر الله منذ أسابيع".

وأضاف المعلّق الإسرائيلي أنّ "وسائل الإعلام، التي تُعد مع حزب الله، مثل الميادين و"المنار"، تقول ها هي إسرائيل تراجعت أمام حزب الله، والآن هي تؤجّل استخراج الغاز".

أعلن في شمرا