"قنبلة موقوتة" بـ300 مليار دولار تهدد أسواق المال العالمية

على الرغم من إعلان شركة "إيفرغراند" الصينية العملاقة التوصل إلى اتفاق لتجنب التخلف عن السداد، إلا أن الأسواق لا تزال تشعر بالقلق بسبب الديون الضخمة للشركة العقارية.

وفي مطلع الأسبوع الجاري تعرضت الأسواق العالمية لهزة بسبب مخاوف من إفلاس "إيفرغراند"، لكن الشركة عملت اليوم على طمأنة الأسواق، حيث أعلنت أنها توصلت إلى اتفاق مع أصحاب سندات لتجنب التخلف عن السداد.

وقالت الشركة العقارية، المشرفة على الإفلاس، إنها ستسدد فوائد على جزء صغير من دينها، وبعد الإعلان ارتفعت البورصات، ومنها الأوروبية، لكن "إيفرغراند" لم تنجح في طمأنة الأسواق المالية، إذ ما يزال القلق يسود بسبب الدين الكبير، حيث ترزح الشركة تحت دين قدره 260 مليار يورو (300 مليار دولار).

وتخشى الأسواق من تكرار ما حصل مع مصرف "ليمان براذرز"، الذي تسبب إفلاسه بالأزمة المالية في 2008، وأدخل العالم في أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثينات القرن الماضي.

ويصف الخبراء الوضع المحيط بالشركة "بالقنبلة" معبرين عن أملهم في إيجاد حل لديون "إيفرغراند"، لذلك تتجه الأنظار الآن إلى الحكومة الصينية التي لم توضح ما إذا كانت ستساعد الشركة العملاقة.

ويرى الخبير غاري دوغان من شركة "غلوبال سي إي أو" الاستشارية في مجال الاستثمارات في سنغافورة أن الإعلان عن التسديد الجزئي "سيساعد، ويؤمل أنه يحد بعض الشيء من تقلبات الأسواق وتراجعها، لكن كي تعود الثقة فعلا، على السوق أن ترى احتمالات إعادة هيكلة (إيفرغراند)".

أعلن في شمرا