ما زالت جائحة كورونا تعصف بالهند، وللمرة الأولى منذ بدء تفشي الفيروس فيها، سجلت الهند، السبت، الثامن من مايو (أيار)، حصيلة يومية قياسية بالفيروس تخطت أربعة آلاف وفاة، إضافة إلى 400 ألف إصابة جديدة، لكن الخبراء يعتقدون أن هذه الأرقام الرسمية هي أقل بكثير مما هو عليه الوضع على أرض الواقع.

في الأثناء، شكك الأوروبيون باقتراح الولايات المتحدة رفع براءات اختراع اللقاحات المضادة للفيروس الذي دعمه البابا فرنسيس، وحث رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس نحو 13 مليون فرنسي تزيد أعمارهم على 55 سنة، ولم يتلقوا اللقاح المضاد لوباء كورونا على القيام بذلك باللجوء إلى "مختلف اللقاحات، لا سيما أسترازينيكا".

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أن بلاده تأمل أن تتمكن بحلول منتصف مايو من الكف عن فرض الحجر على الوافدين إليها من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى والمملكة المتحدة وإسرائيل بسبب الوباء.

دور المتحور الهندي في التفشي

في هذا الوقت، اعتبرت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان، السبت، أن النسخة المتحورة الهندية من "كوفيد-19" هي أحد العوامل التي أدت إلى تفشي الفيروس بوتيرة متسارعة للغاية في الهند، لأنها أكثر عدوى وفتكاً كما أنها أكثر قدرة على مقاومة اللقاحات بالمقارنة مع النسخة الأصلية للفيروس.

وقالت سواميناثان خلال مقابلة أجرتها معها وكالة الصحافة الفرنسية، في جنيف، إن النسخة المتحورة "بي واحد 617" التي اكتشفت في الهند للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) هي حتماً أحد العوامل الأساسية في تسريع انتشار الوباء وخروجه عن السيطرة في البلد الثاني في العالم من حيث عدد السكان، وأضافت، وهي طبيبة أطفال وباحثة هندية، إن منظمة الصحة العالمية تصنف هذا المتحور ضمن قائمة المتحورات الأكثر خطورة من النسخة الأصلية للفيروس، لأن قدرته على التفشي أكبر، وكذلك قدرته على تخطي الدفاعات التي توفرها اللقاحات، كما أن معدل الوفيات التي تسجل لدى المرضى الذين يصابون به هي أعلى منها لدى المرضى الذي يصابون بالنسخة الأصلية.

الحكومة الهندية

وأوضحت أن "هناك طفرات لهذا المتحور تزيد من معدلات انتقال العدوى، ويمكنها أن تجعله أيضاً مقاوماً للأجسام المضادة التي اكتسبها الجسم سواء من خلال التطعيم أو من إصابته بالفيروس بصورة طبيعية"، لكن المسؤولة الكبيرة في منظمة الصحة العالمية لفتت إلى أن هذا المتحور لا يمكن تحميله، وحده، مسؤولية الزيادة الهائلة في أعداد الإصابات في الهند، مشيرة إلى أن المسؤولية تتحملها أيضاً الحكومة الهندية التي تخلت على ما يبدو عن حذرها في وقت مبكر جداً، وسمحت بتنظيم "تجمعات جماهيرية حاشدة" شكلت بؤرة مثالية لتفشي الوباء.

ولفتت سواميناثان إلى أنه في بلد ضخم مثل الهند، يمكن للعدوى أن تتفشى بهدوء على مدى أشهر عدة من دون أن تثير كثيراً من الانتباه.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت "لقد أُهملت تلك العلامات المبكرة إلى أن وصل (المنحنى الوبائي) إلى نقطة أقلع منها عمودياً"، وحذرت الطبيبة الهندية من أن مكافحة تفشي الوباء في الهند مهمة صعبة للغاية "لأن الوباء يتفشى بين آلاف الأشخاص ويتضاعف بوتيرة تجعل من الصعب للغاية إيقافه"، محذرة من أن التطعيم، وحده، لن يكون كافياً لاستعادة السيطرة على الوضع.

والهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، أعطت حتى الآن اللقاح بجرعتيه لـ 2 في المئة فقط من سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.

وحذرت سواميناثان من أن "الأمر سيستغرق أشهراً، إن لم تكن سنوات، للوصول إلى معدل 70 إلى 80 في المئة" من السكان الملقحين، وأوضحت أنه على المدى القريب، سيتعين على السلطات الهندية اللجوء إلى التدابير الاجتماعية والصحية التي تم اختبارها بالفعل وأثبتت جدواها في الحد من تفشي الوباء.

ويزيد نطاق تفشي الوباء في الهند من خطر ظهور متحورات جديدة أكثر خطورة.

وقالت سواميناثان إنه "كلما زاد تكاثر الفيروس وانتشاره وانتقاله، كلما زاد خطر حدوث متحورات منه وزادت قدرته على التكيف"، وحذرت من أن "المتحورات التي تراكم عدداً كبيراً من الطفرات قد تصبح في النهاية مقاومة للقاحات التي لدينا حالياً"، معتبرة أن هذ الأمر "سيمثل مشكلة للعالم بأسره".

الإصابات واللقاحات

على صعيد الإصابات في العالم، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية، السبت، تسجيل 63430 حالة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الساعات الـ 24 الماضية، و2202 وفاة.

وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للإصابات في أكبر دولة في أميركا اللاتينية إلى حوالى 15 مليوناً و145879 حالة، بينما بلغ العدد الرسمي للوفيات 421316 حالة.

66 وفاة

وفي مصر، سجلت وزارة الصحة، السبت، 1132 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و66 وفاة، وذلك مقابل 1125 إصابة و65 وفاة في اليوم السابق.

314 إصابة

وأعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل 314 إصابة جديدة بفيروس كورونا ارتفاعاً من 298 في اليوم السابق. ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات في المملكة إلى 513628، وسجل المغرب سبع وفيات ليصل العدد الإجمالي للوفيات في البلاد إلى 9064، ومن المتوقع أن يستقبل المغرب شحنات جديدة من لقاحي "سينوفارم" و"أسترازينيكا" خلال اليومين المقبلين في إطار برنامج "كوفاكاس" الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية.

وتسلم المغرب 9.5 مليون جرعة لقاح شملت سبعة ملايين لقاح "أسترازينيكا"، و2.5 مليون جرعة لقاح "سينوفارم" الصيني، وتلقى أكثر من خمسة ملايين مغربي الجرعة الأولي من التطعيم.

حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
حصيلة وفيات قياسية في الهند والفيروس المتحور يسرع التفشي
أعلن في شمرا

الأكثر قراءة