الموسيقي عيسى فياض: جذوة الإبداع في سورية حية ونحن قادرون على استعادة دورنا الريادي بكل الفنون

حمص-سانا

مسيرة فنية امتدت قرابة نصف قرن داخل الوطن وخارجه كان التراث هو الحاضر الأبرز فيها ليحقق الموسيقي عيسى فياض خلالها العديد من الإنجازات ويقدم فيها هويتنا السورية ضمن محافل غربية.

فياض الذي شغف بالتراث العربي والسوري قدم تجارب جديدة اعتمدت الدمج بين الموسيقا والشخصيات الأدبية ضمن توليفة سماها (مغناة).

الموسيقي عيسى فياض: جذوة الإبداع في سورية حية ونحن قادرون على استعادة دورنا الريادي بكل الفنون

ويتحدث فياض خلال حديث مع مراسلة سانا عن بداياته مع عالم الموسيقا والذي سار فيه خطواته الأولى وهو بعمر تسع سنوات من المسرح المدرسي حتى حصل في سنة 1972 على ميدالية الفارابي للغناء الإفرادي من وزارة التربية.

ويشير إلى أنه رغم دراسته لفرع علمي هو كلية الهندسة المدنية فإن شغفه الفني لم يتوقف فقدم منذ عام 1973 حفلات عدة مع المعهد العربي للموسيقا ومع فرقة أجراس حلب بإشراف الفنان الراحل نديم الدرويش تضمنت تلحين وإخراج أوبريتات غنائية.

وبدأت تجربة فياض الخاصة عندما أسس فرقة حمص لإحياء التراث عام 1979 فقادها على مدى أعوام وقدم من خلالها فناً تراثياً أصيلاً لعمالقة الموسيقا السوريين والعرب أمثال عبد الغني الشيخ وكميل شمبير وعمر البطش وبهجت حسان وأمين الجندي ومحمد خالد الشلبي ونجيب زين الدين كما شاركت الفرقة بأنشطة دولية منها مهرجان السنة الموسيقية الأوروبية في اليونان عام 1985 وغيرها.

رغبة فياض في سبر أغوار الموسيقا جعلته يسافر إلى إيران سنة 1991 ليطلع هنالك على الآلات الفارسية وأسلوب العزف عليها وأنماط الموسيقا والغناء لإغناء تجربته.

الموسيقي عيسى فياض: جذوة الإبداع في سورية حية ونحن قادرون على استعادة دورنا الريادي بكل الفنون

وخلال السنوات التي قضاها فياض في المغترب ظل الحنين إلى الوطن يسكنه وعبر عن ذلك بمشاركته بأنشطة عديدة في ألمانيا وإسبانيا وفرنسا حمل عبرها هوية سورية الموسيقية فانضم بعوده وموسيقاه إلى أوركسترا سوبف في مدينة ماغديبورغ الألمانية في ظاهرة نادرة تماهى عبرها حنين العود مع الآلات الغربية كما انتسب سنة 2015 لفرقة مسرح أوتونين ونجح معها بإدخال الموسيقا العربية في المسرح الألماني.

تجربة فياض الفنية في الغرب تكرست أيضاً بإطلاقه سنة 2016 فرقة عربية باسم عود الموسيقية شاركت في مهرجانات ألمانية عدة ولحن من خلالها ترنيمة باللغة الألمانية صارت تنشد في مهرجان مدينة ماغديبورغ السنوي.

ومن إنجازات فياض في المغترب أيضاً مساهمته مع مجموعة من الفنانين الإسبان بمشروع موسيقي تضمن فيلماً توثيقياً عن الموسيقا في سورية حمل عنوان (هواء الصحراء) كما شكل فرقة سورية إسبانية باسم (فرقة أورنتوس).

وعلى صعيد التكريم والشهادات نال فياض عدداً من شهادات التقدير والاستحقاق من عدد من الهيئات والمؤسسات الرسمية والخاصة الفنية في سورية وخارجها.

ويؤكد فياض في ختام حديثه أن جذوة الإبداع في سورية لا تزال حية وشعبها معطاء ولديه إرادة قادرة على استعادة بلادنا دورها الريادي في جميع مجالات الفنون مشيراً إلى متابعته عبر الانترنت لجميع النشاطات الفنية التي تقام في وطنه الأم وتظهر مستوى الكوادر السورية الخريجة من كلية التربية الموسيقية بجامعة البعث وأثرها الكبير في انتعاش الإنجاز الفني وبصمتها محلياً وعالمياً.

تمام الحسن

أعلن في شمرا

الأكثر قراءة