قد يكون للوز فوائد صحية عديدة، إضافةً لكونه طعامًا لذيذًا. إذ يستخدم الزيت المستخرج منه مكونًا طبيعيًا للعناية بالشعر والبشرة، ويعرف بعض الناس أيضًا فوائده الصحية. تكشف هذه المقالة عن فوائد زيت اللوز للصحة وكيفية استخدامه علاجًا جماليًا، وغير سام، ومتعدد الأهداف.

زيت اللوز: فوائده واستخداماته

اللوز بذور صالحة للأكل، تستخرج من شجر البرقوق الحلو، المعروف بصفة عامة باسم شجر اللوز.

يعد اللوز عادةً نوعًا من المكسرات، لكن هنالك بالفعل بذور موجودة في مركز ثمرة اللوز، تشبه الخوخ إلى حد كبير.

يمكن استهلاك اللوز كاملًا أو طحنه أو إنتاج حليب نباتي منه، وهو غني جدًا بالدهون ما يجعله مصدرًا ممتازًا للزيت.

يؤكل اللوز الحلو بطرق متنوعة، ويستخدم في إعداد الطعام والزيت ومستحضرات التجميل.

يعتقد بأن اللوز المر له خصائص طبية، لكنه قد يكون سامًا إذا لم يُعالَج بطريقة صحيحة، علاوةً على ذلك فهو غير متاح على نطاق واسع.

بعد الحصاد يُقشَّر اللوز ويُجفف قبل استخراج الزيت منه بطرق عديدة. يستخرج زيت اللوز المصفى من اللوز باتباع معالجة عالية الحرارة واستخدام مواد كيميائية. وتؤثر هذه العملية سلبيًا في القيمة الغذائية للزيت، فالعديد من المواد الغذائية الموجودة في زيت اللوز الخام تُخرَّب خلال المعالجة بالحرارة العالية والمواد الكيميائية. مع أن هذه الطريقة تنتج زيتًا ذا قيمة غذائية أقل، فإن زيت اللوز المصفى يمكنه مقاومة الحرارة العالية وهو أقل تكلفة من النوع غير المصفى، ما يجعله خيارًا فعالًا للمستهلك.

في المقابل، يصنع زيت اللوز غير المصفى عن طريق عصر اللوز الخام دون استخدام الحرارة العالية أو العوامل الكيميائية. تساعد هذه العملية منخفضة الحرارة على الحفاظ على كمية أكبر من محتوياته الغذائية، ما يجعل زيت اللوز غير المصفى الخيار الأفضل للاستخدامات المطبخية.

الخلاصة: يُستخرج زيت اللوز من بذور ثمرة اللوز، وتخرب الطرق المستخدمة لإنتاج زيت اللوز المصفى مواد غذائية معينة، بناء على ذلك، فإن زيت اللوز غير المصفى هو الخيار الأفضل للاستخدامات المطبخية.

مع أن زيت اللوز ليس غنيًا بالمواد الغذائية كاللوز الكامل، فإنه يملك فوائد غذائية.

توجد في ملعقة كبيرة (14 جرام) من زيت اللوز، المكونات التالية:

توجد في زيت اللوز الحموض الدهنية التالية:

تمتلك الحمية الغنية بالشحوم غير المشبعة العديد من الفوائد الصحية، متضمنة تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة. علاوةً على ذلك، فإن الشحوم غير المشبعة الأحادية تساعد على تخفيض ضغط الدم الذي يشكل عامل خطر للإصابة بأمراض القلب.

ترتبط الحمية الغنية بالشحوم غير المشبعة الأحادية بانخفاض خطر الإصابة ببعض السرطانات مثل سرطان بطانة الرحم، وقد تساعد أيضًا في فقدان الوزن.

في الواقع، تبيّن حديثًا -بمراجعة 24 دراسة متضمنةً 1460 شخص- أن الحمية عالية الشحوم غير المشبعة الأحادية، أكثر فاعلية من الحمية عالية الكربوهيدرات لخسارة الوزن.

الخلاصة: زيت اللوز مصدر جيد لفيتامين E المضاد للأكسدة والشحوم غير المشبعة، قد تقدم الحمية الغنية بالشحوم غير المشبعة بعض الفوائد الصحية، متضمنة تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة والمساعدة على فقدان الوزن.

يعتقد بأن اللوز الكامل يساعد على تخفيض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والمساعدة في فقدان الوزن، وقد يكون زيت اللوز جيدًا أيضًا للصحة.

في الواقع، يمتلك زيت اللوز نطاقًا واسعًا من الفوائد الصحية المحتملة، متضمنةً تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وثبات مستويات السكر في الدم.

يحوي زيت اللوز 70% من الشحوم غير مشبعة الأحادية التي بُحثَ في تأثيرها في صحة القلب. أظهرت الشحوم غير المشبعة الأحادية زيادة في مستويات الكوليسترول الجيد-HDL.

البروتين الشحمي عالي الكثافة، نوع من البروتينات التي تحمل الكوليسترول بعيدًا عن الشرايين وتنقله إلى الكبد، حيث يُخرَّب ويطرح من الجسم. أظهرت المستويات الصحية من الكوليسترول عالي الكثافة أنها تساعد على الحماية من أمراض القلب.

اللوز وزيت اللوز، كلاهما أظهرا مستويات منخفضة من الكوليسترول السيئ-LDL والكوليسترول الكلي.

تعد المستويات العالية من الكوليسترول الكلي والكوليسترول منخفض الكثافة عوامل خطورة لأمراض القلب، تقليل هذه المستويات يحافظ على قلب صحي.

في إحدى الدراسات الصغيرة وُجد أن الحمية الغنية بزيت اللوز تخفض كثيرًا كلًا من الكوليسترول الكلي والكوليسترول منخفض الكثافة، بينما ترفع الكوليسترول عالي الكثافة إلى 6%.

زيت اللوز مصدر مهم لفيتامين E الفعال المضاد للأكسدة.

في الواقع فإن ملعقة واحدة (15 ميلي جرام) من هذا الزيت تحوي 26% من الكمية المرجعية اليومية.

فيتامين E هو مجموعة من ثمانية أنواع من الدهون المرتبطة القابلة للذوبان، التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة. وتحمي هذه المركبات الخلايا من مواد ضارة تدعى الجذور الحرة.

مع أن الجذور الحرة ضرورية للصحة، إلا أنها قد تسبب ضررًا إن زادت أعدادها في الجسم، وتؤدي الكمية الزائدة منها إلى ضرر في عمليات الأكسدة مسببة عددًا من الأمراض المزمنة، متضمنة السرطان وأمراض القلب.

أظهرت الدراسات أن المدخول العالي من فيتامين E يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والتنكس البقعي المرتبط بالعمر وتدهور الإدراك لدى المسنين.

قد تساعد إضافة زيت اللوز إلى الحمية على الحفاظ على استقرار مستوى سكر الدم.

يعد هذا الزيت غنيًا بالشحوم غير المشبعة الأحادية والمتعددة، وتبين أن كليهما يخفض سكر الدم لدى الأشخاص السكريين. في الواقع، أظهر استبدال الكربوهيدرات بالشحوم غير المشبعة انخفاض مستويات سكر الدم وتحسن المقاومة للأنسولين ومستويات HbA1c، دلالة التحكم طويل الأمد بسكر الدم.

في إحدى الدراسات، تبين أن المشاركين الذين تناولوا الإفطار المضاف إليه زيت اللوز حصلوا على مستوى منخفض لسكر الدم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى تناوله بعد الوجبة أو خلال اليوم، مقارنة بالمشاركين الذين لم يتناولوا زيت اللوز.

إضافةً إلى ذلك، فإن المشاركين الذين تناولوا زيت اللوز شعروا بالامتلاء بعد وجباتهم، ما جعلهم مستهلكين أقل للطعام خلال اليوم.

قد تساعد الحمية الغنية بالشحوم الصحية على خسارة الوزن.

يتجنب العديد من الناس الشحوم عند محاولتهم لخسارة الوزن ولكن تناول الأنواع الصحيحة من الشحوم قد يفيد في خسارة الوزن.

تبين أن الحمية المتضمنة كمية صحية من اللوز الكامل تساعد الناس على خسارة الوزن الزائد، وبالمثل فإن إضافة زيت اللوز إلى الحمية يساعد على خسارة الشحوم.

أظهرت الحمية الغنية بالشحوم غير المشبعة الأحادية والمتعددة أنها تقلل من شحم الجسم وتعزز خسارة الوزن.

في إحدى الدراسات، حسنت الحمية الغنية بالشحوم غير المشبعة الأحادية، خسارة الوزن ووضعية الجسم لدى النساء البدينات.

وجدت دراسة أخرى كبيرة متضمنة 7447 شخصًا، أن الحمية عالية الشحوم غير المشبعة الأحادية والمتعددة، تؤدي إلى فقدان ملحوظ في وزن الجسم ودهون البطن، مقارنة بالحمية منخفضة الشحوم.

الخلاصة: زيت اللوز غني بفيتامين E والشحوم غير المشبعة، وإضافته إلى الحمية تدعم صحة القلب، ويساعد على خسارة الوزن، والحفاظ على مستويات ثابتة من سكر الدم.

زيت اللوز مكون شائع من منتجات التجميل الطبيعية. إذ يفيد هذا الزيت الخفيف والمريح البشرة والشعر.

يعود الفضل جزئيًا إلى خصائصه المطرّية التي تمنع فقدان الماء من البشرة، تجعل هذه الميزة من زيت اللوز خيارًا ممتازًا للحفاظ على البشرة والشعر وفروة الرأس طرية ورطبة.

قد تكون التأثيرات المرطبة لزيت اللوز مفيدة -بصفة خاصة- للأشخاص ذوي البشرة الجافة أو الحساسة.

قد يساعد زيت اللوز الحاوي على فيتامين E في حماية البشرة من ضرر الشمس والشيخوخة المبكرة.

بينت التجارب الحيوانية أنه عند تطبيقه على البشرة، فإن فيتامين E يساعد على حماية الخلايا من ضرر الشمس، يقلل بذلك أذية الحمض النووي منقوص الأكسجين-DNA والمواد الكيميائية والتغيرات البنيوية في البشرة والتي تحصل بتأثير أشعة الشمس.

هذا يجعل استخدام زيت اللوز غير المصفى مهمًا للعناية بالبشرة لاحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين E.

علاوة على ذلك، قد يساعد هذا الزيت المطري على منع انتشار علامات التمدد.

وجدت دراسة على 160 امرأة أن التطبيق الموضعي لزيت اللوز الحلو يقلل انتشار علامات التمدد في المنطقة البطنية، إضافةً إلى تقليل الاحمرار والحكة.

يشكل هذا الزيت متعدد الاستعمالات، خيارًا ممتازًا للأشخاص الذين يبحثون عن منتجات تجميل طبيعية تحوي كمية محدودة من المكونات وتستخدم بطرق عديدة.

يمكن استخدامه مزيلًا ناعمًا للمكياج أو مرطب شعر أو بشرة أو لتدليك زيتي ناعم.

الخلاصة: قد يساعد زيت اللوز في حماية البشرة من ضرر الشمس ويمنع علامات التمدد. يمكن استخدامه بطرق متعددة بما في ذلك استخدامه على هيئة مرطب أو مدلك زيتي أو مزيل مكياج.

زيت اللوز منتج متعدد الأهداف يمكن استخدامه طعامًا أو منتجًا طبيعيًا للعناية بالبشرة والشعر.

زيت اللوز زيت ذو طعم جوزي معتدل، ما يجعله إضافة رائعة للعديد من الأطباق.

يفضل عدم استخدام زيت اللوز غير المصفى في الطبخ لأن الحرارة العالية تخرب قيمته الغذائية، بدلًا من ذلك، يفضل استخدام هذا النوع في اللمسات الأخيرة، وإضافته إلى الطعام بعد اكتمال عملية الطبخ.

يمتلك زيت اللوز المصفى نقطة احتراق عالية تبلغ 250 درجة مئوية، ويمكن استخدامه في مختلف أساليب الطهي مثل الشوي والتحميص والقلي… إنه أقل تكلفة وأكثر تحملًا للحرارة من زيت اللوز غير المصفى لأن عملية التصفية تخرب الكثير من المواد الغذائية في زيت اللوز غير المصفى.

يوجد عدة طرق لاستخدام زيت اللوز غير المصفى:

إن زيت اللوز خيار مثالي لاستبدال بعض منتجات الشعر والبشرة بمنتج طبيعي وغير سام.

زيت اللوز أقل تكلفة من معظم المرطبات التجارية ولا يحوي أي مكونات ضارة.

إضافة إلى أنه منتج تجميلي متعدد الاستخدامات، إذ يمكن استخدامه على البشرة والشعر.

بعض الطرق لإضافة زيت اللوز إلى روتين العناية بالشعر والبشرة:

الخلاصة: عند استخدام زيت اللوز غير المصفى في المطبخ لا تسخنه، بدلًا من ذلك استعمله في اللمسات الأخيرة. يمكن أيضًا استخدام زيت اللوز منتجًا تجميليًا فهو يشكل مرطبًا ممتازًا للبشرة والشعر.

وأخيرًا…

زيت اللوز شحم متعدد الاستعمالات، يمكن استخدامه طعامًا أو منتجًا تجميليًا طبيعيًا، وقد يعزز صحة القلب واستقرار مستويات سكر الدم ومنع أذية الجذور الحرة والحفاظ على الوزن بطريقة صحية. إضافةً إلى ذلك، يشكل الزيت مرطبًا ممتازًا للشعر والبشرة وقد يمنع علامات التمدد ويحمي البشرة من ضرر الشمس. يحتفظ زيت اللوز غير المصفى بمواد غذائية أكثر من زيت اللوز المصفى وهو أفضل في الاستخدامات المطبخية -يجب التأكد فقط من عدم تسخينه- لأن ذلك يخرب بعض مواده الغذائية. لا يهم كيف تختار استعمال هذا الزيت الرائع، فهو إضافة ممتازة سواءً إلى حجرة المؤن أو إلى حقيبة مستحضرات التجميل.

اقرأ أيضًا:

فوائد زيت اللوز الحلو للبشرة

هل يزيل زيت اللوز الهالات السوداء؟

ترجمة: سلام الونوس

تدقيق: حسين جرود

مراجعة: مازن النفوري

المصدر

زيت اللوز: فوائده واستخداماته
أعلن في شمرا