أعفى مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل مدير مدرسة الشهيد جعفر ناصيف في الضاحية الجنوبية في اللاذقية وذلك على خلفية تعرض الطالب محمد خير حمزة في الصف الخامس الابتدائي في المدرسة لحادثة نقل على إثرها إلى المشفى الوطني في اللاذقية وأجري له عمل جراحي إسعافي تم من خلاله استئصال الطحال.
و قال مدير تربية اللاذقية : إن المديرية علمت عن طريق صفحة الفيس بوك للدكتورة سهام مخول مديرة المشفى الوطني في اللاذقية أن طالباً في الصف الخامس الابتدائي خضع لعمل جراحي تم فيه استئصال الطحال نتيجة تعرضه للضرب من قبل زملائه.
وأضاف أبو خليل: تواصلت مع وزير التربية وتناقشنا بالموضوع وقمت بزيارة التلميذ محمد خير حمزة في مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني في اللاذقية للاطمئنان على صحته.
وتابع: إن الطالب تعرض للإصابة أثناء الاستراحة الأولى في مدرسة الشهيد جعفر ناصيف في الضاحية الجنوبية بالقرب الرمل الفلسطيني.
وبيّن أبو خليل أن التلميذ ادخل أمس الساعة الخامسة عصراً إلى قسم الإسعاف في المشفى الوطني وبعد المعاينة من قبل الأطباء الاختصاصيين تبين أنه يوجد نزيف تم إجراء عمل جراحي لاستئصال الطحال الذي تعرض لأذية ونزف ناجمين عن الإصابة التي استوجبت التدخل الجراحي، مشيراً إلى أن التلميذ بحالة مستقرة وقد تجاوز مرحلة الخطر وسيبقى تحت المراقبة الطبية.
وأضاف أبو خليل: بعد الحديث مع أهل التلميذ قال والد التلميذ لنا: إن هناك طالباً قد دفع ابنه على قطعة حديد في المدرسة.
وعن تفاصيل الحادثة قال مدير التربية : إن مدير المدرسة أعطى روايتين مختلفتين حول الموضوع حيث تواصلت معاونتي معه صباح اليوم وسألته عن الحادثة ولكنه لم يخبرنا وقال لم أسمع بالحادثة وأنه لا يوجد شيء عنده في المدرسة، ولكن عندما ذهبنا إلى المدرسة وسألناه أمام أستاذ الرياضة الذي رأى الطالب في باحة المدرسة وأوصله إلى منزله، قال مدير المدرسة إن أستاذ الرياضة أحضر التلميذ للإدارة وقلت له بأن يتم إيصاله إلى منزله، وتابع أبو خليل: إن هذا يعد إهمالاً ولم يعتبر مدير المدرسة الحالة أنها تستوجب الإسعاف أو السؤال ولم يتابع الموضوع ولم يسأل عن الطالب بعد ذهابه من المدرسة.
وأشار مدير التربية إلى أن أستاذ الرياضة رأى الطالب وهو (يتقيأ) وسأله عن حاله إن كان قد تناول فطوره ليخبره الطالب أنه أكل شيئاً قد اشتراه وإن معدته تؤلمه، فأخبر مدرس الرياضة مدير المدرسة بوضع التلميذ ليطلب بعدها أن يتم إيصال التلميذ إلى منزل أهله وقام أستاذ الرياضة بإيصاله حيث إنه يعلم مكان إقامته، وهذا كان في الساعة التاسعة والنصف صباحا ولم يخبرنا المدير بالحادثة ولا أهل الطالب لم يتحدثوا بهذا الخصوص، وتابع أبو خليل: على ما يبدو أن حالة الطالب ساءت بعد ظهر الأمس وتم عرضه من قبل أهله على دكتور اختصاصي الذي لاحظ بعد المعاينة وجود نزيف ليتم تحويله للمشفى.
وقال مدير التربية: بعد التدقيق بالحادثة وأسبابها وما نتج عن زيارة المدرسة تم إعفاء مدير المدرسة من مهمته وإعادته لعمله الأصلي، وتكليف مدرس مادة الرياضة الذي اهتم بحالة الطفل وقام بإسعافه بإدارة المدرسة. كما تم توجيه عقوبة الإنذار المسجل للموجه التربوي المشرف، وكذلك توجيه عقوبة الإنذار المسجل للمناوبين في ساحة المدرسة أثناء الاستراحة الأولى من يوم الإثنين الذي جرت فيه الحادثة كما ورد في جدول المناوبة، مؤكداً أن مديرية التربية ستتابع علاج التلميذ وتأمين كل مستلزماته وذلك تأكيداً على اهتمام وزير التربية بتأمين العلاج والدواء للتلميذ المصاب.
وأشار أبو خليل إلى أنه لم يتم أخذ المعلومة الصحيحة من الطفل بعد، وعند سؤال محمد حبيب حمزة اليوم عن الحادثة قال إن طالباً من الشعبة الثالثة في الصف سادس قد دفعه على شيء وتمت إصابة خاصرته، كما أكد مدير التربية أنه ستتم متابعة الموضوع وأخذ المعلومة الصحيحة بعد تماثل التلميذ للشفاء .
وكانت الدكتورة سهام قد نشرت على صفحتها الشخصية: أتمنى أن تكون حادثة فردية ونادرة في مدارسنا، طفل خامس ابتدائي يتعرض للضرب من قبل زملائه ضمن المدرسة لتكون النتيجة عملاً جراحياً إسعافياً انتهى باستئصال الطحال .. من المتعارف عليه تواجد أحد المدرسين في باحة المدرسة لضبط الأمور ومنع مثل هذه الحوادث بين الطلاب فهل ألغي دوره ..؟ ماذا عن دور المدرسة في التربية الذي لا يقل أهمية عن دورها بالتعليم ..؟

المصدر : تشرين

أعلن في شمرا