شيعية الروح الروسية

تحت العنوان أعلاه، الذي يحاكي تعبير "رحابة الروح الروسية" الشائع، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول موقف موسكو من الضربات الإسرائيلية في سوريا.

وجاء في المقال: مساء الخميس، وجهت إسرائيل ضربة أخرى إلى الأراضي السورية. جاءت الضربة قبل ساعات قليلة من لقاء المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.

لم تؤيد موسكو في أي شكل الهجمات الإسرائيلية على سوريا، لكنها لم توقفها أيضا.

ومن المثير للاهتمام أن الضربة الإسرائيلية السابقة على سوريا تزامنت أيضا مع الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي إلى موسكو. وحينها، أكدت مواقع المعارضة أن الهجوم استهدف مخازن أسلحة تابعة للقوات الموالية لإيران، كانت موجودة في منشآت للجيش السوري على بعد كيلومترات قليلة من مطار دمشق.

كما تزامنت زيارة أشكنازي إلى موسكو مع إقامة وفد حزب الله اللبناني في العاصمة الروسية، الذي ترأسه زعيم كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية التابعة لحزب الله، محمد رعد.

تعترف موسكو بالفعل بمساهمة حزب الله في مكافحة الإرهاب في سوريا وإرساء الاستقرار هناك، ولم تُخفِ ذلك أبدا- بحسب ما قاله مصدر دبلوماسي روسي، لـ "كوميرسانت"- وأضاف: "أمّا ما يتعلق بالوجود الإضافي لحزب الله، إلى جانب القوات الأخرى الموالية لإيران في سوريا، فالقرار متروك لدمشق".

ووفقا له، فإن الجانب الإسرائيلي في الآونة الأخيرة لم يقدم لروسيا أدلة على "التهديد الإيراني" في سوريا. والواقع الموضوعي يقول بأن الرئيس بشار الأسد لا يمكن أن يصمد من دون الدعم الإيراني. وتعد موسكو حزب الله ومعه القوى المؤثرة الأخرى في المنطقة أمراً مفروغاً منه. أما في لبنان، فتهتم روسيا، كباقي اللاعبين الخارجيين، باستقرار الوضع والحوار الوطني، وبالتالي تتواصل مع جميع الأطراف، دون إملاء أي شيء.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

أعلن في شمرا

الأكثر قراءة