إيران

بعد واقعة وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني وما تلاها من تعليقات، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يعرب عن رفض بلاده للتدخلات الأميركية والأوروبية في الشؤون الإيرانية.

إيران تستنكر تدخل واشنطن في قضية مهسا أميني

علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على التدخلات الأميركية والأوروبية في قضية الشابة الإيرانية مهسا أميني، التي توفيت داخل مركز للشرطة في طهران.

وقال كنعاني إنّ "الدول التي لديها تاريخ طويل في إثارة الحروب والتعامل بعنف على صعيد العالم، تفتقر إلى الوجاهة والمشروعية لتقديم النصائح للآخرين بشأن حقوق الإنسان".

وأشار إلى أنّ "الإدارة الأميركية، ومن خلال مواصلة سياسة الضغوط القصوى وممارسة الإرهاب الاقتصادي ضد إيران، تعتبر أكبر منتهكي حقوق الشعب الإيراني، ولا يمكن أن تظهر نفسها على أنّها حزينة وداعمة له".

وأضاف كنعاني أنّ "من المؤسف أنّ بعض البلدان تستغل حقوق الإنسان لتحقيق أهدافها السياسية ضد إيران، حكومةً وشعباً"، لافتاً إلى أنّ "ازدواجية المعايير من قبل الدول الغربية في التعامل مع جرائم حلفائها، لا سيما ما يُمارس ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، تعكس نفاق الغرب في التعامل مع حقوق الإنسان".

وكان البيت الأبيض اعتبر، أمس الاثنين، أنّ حادثة وفاة أميني إثر احتجازها لدى الشرطة الإيرانية "انتهاك صارخ ومروع لحقوق الإنسان".

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في "تويتر: "نشعر بقلق عميق حيال وفاة مهسا أميني البالغة 22 عاماً، والتي قيل إنّها تعرضت للضرب خلال وجودها قيد الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق الإيرانية".

وشهدت إيران تظاهرات تنديداً بوفاة الشابة، فيما أعلن محافظ طهران، محسن منصوري، وجود رعايا أجانب بين المعتقلين الليلة الماضية فيما يتعلق بالاحتجاجات الأخيرة، مضيفاً أنّه "يمكن رؤية آثار تدخل بعض السفارات وأجهزة التجسس الأجنبية بوضوح".

ونشرت الشرطة الإيرانية، يوم السبت، مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة، يوثّق اللحظات الأخيرة لأميني، داخل مركز الشرطة.

وقالت شرطة طهران إنّ اللقطات تُثبت عدم تعرّض الشابة لأي عنف أو إيذاء جسدي.

وكانت الشرطة الإيرانية قالت إنّ أميني عانت فجأة مشكلة في القلب، بحضور أشخاص آخرين، وتم نقلها على الفور إلى المستشفى في حالة الطوارئ من أجل تلقي العلاج، إلّا أنها فارقت الحياة.

أعلن في شمرا