إيران

هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية تصدر بياناً، اليوم الجمعة، حول الأحداث التي جرت في البلاد خلال الأيام الأخيرة.

هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: نحذّر من يحاولون العبث بالاستقرار

أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بياناً، اليوم الجمعة، حول الأحداث التي جرت في البلاد خلال الأيام الأخيرة، محذرةً "التنظيمات المعادية من محاولات العبث بالاستقرار".

وقالت الهيئة في بيان إنه "في أحداث الأيام الأخيرة، تعاملت قوات الشرطة بصبر وتساهل، فتوهّم مثيرو الشغب والإرهابيون المرتزقة أنّ باستطاعتهم زعزعة أمن البلاد واستهداف اقتدار الشرطة".

وأكّدت الهيئة أنّ "الشعب الإيراني، بابتعاده عن مثيري الشغب العملاء، كشفوا عن الوجه الحقيقي لهؤلاء".

وقدّمت الأركان الإيرانية المسلّحة "تعازيها بوفاة المرحومة مهسا أميني"، لكنّها حذّرت في نفس الوقت "التنظيمات المعارضة للثورة والمعادية لها"، مؤكدةً أنّها "لن تسمح بانتهاك الأمن في البلاد، وستواجه كلّ من يزعزع الاستقرار بشكل حازم".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن حرس الحدود في محافظة أذربيجان الشرقية "إلقاء القبض على خلية إرهابية من ضمنها عنصران كانا يخططان لتنفيذ عمليات تخريبية داخل البلاد، ووجد بحوزتهما كمية من الأسلحة والذخائر، كما جرى توقيف سيارتين تحملان أسلحة حربية متنوعة وكاميرات ومواد تفجير من بعد".

بالتوازي، علّق الجيش الإيراني على الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها مناطق عدة على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، قائلاً إنّ "هذه الإجراءات النّاجمة عن اليأس هي استراتيجيّة خبيثة للأعداء، هدفها إضعاف مكانة النظام الإسلامي ووحدة الشعب"، مؤكداً استعداد الجيش للتّصدي "لمختلف المؤامرات التي يحوكها الأعداء".

بدورها، أعلنت قيادة قوى الأمن الداخلي في محافظة غيلان شمال البلاد "اعتقال 211 عنصراً من مثيري الشغب"، وكشفت عن مصادرة "أسلحة ناريّة وبيضاء كانت بحوزة مثيري الشغب"، مضيفةً أنّه سيتمّ تحويلهم إلى القضاء المختص.

وانطلقت تظاهرات حاشدة في طهران ومدن إيرانية، اليوم الجمعة، رافعةً شعارات داعمة للجمهورية الإسلامية ورافضة لأعمال الشغب التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين.

تظاهرات حاشدة في عدد من المدن الإيرانية تنديداً بالشغب وبمؤامرات التحريض
تقرير: حسين السيد#الميادين pic.twitter.com/Qh05QerD8h

في هذه الاثناء و بعد صلاة الجمعة خرج عدد کبیر من الناس بمظاهرات مؤیده للدولة الإسلامیة الإیرانیة بشعار "الموت للمنافقين". 🇮🇷
لماذا لا ينشر الإعلام الدولي تأييد أغلب الشعب؟ #إیران #مهسا_امینی #Mahsa_Amini pic.twitter.com/iHAALwUGbf

وفي وقتٍ سابق اليوم، قال جواد حميدي، عمدة بلدية بجنورد في محافظة خراسان الشمالية شرقي إيران، إنّ "مجموعة من مثيري الشغب هاجموا مركز مدينة بجنورد الأربعاء الماضي، وألحقوا أضراراً مالية بالأملاك العامة تقدّر بـ 10 مليارات تومان". 

من جهتها، قالت وكالة "إيسنا" الإيرانية إنّ حاكم مدينة ملاير التابعة لمحافظة همدان غربي إيران أفاد بأنّه "تمّ اعتقال 69 مثيراً للشغب، أمس الخميس، كان بحوزتهم عدد من الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء ومواد متفجرة". 

وكانت "إرنا" الإيرانية ذكرت قبل يومين أنّ 4 من ضباط الشرطة أصيبوا وتوفي مساعد شرطة متأثراً بجراحه التي أصيب بها الثلاثاء في مدينة شيراز الجنوبية، في أعقاب احتجاجات واشتباكات مع الشرطة.

وصباح اليوم، قال والد الشابة الإيرانية مهسا أميني، أمجد أميني، أنّ عائلتها "لم يتبلغوا نتائج اختبارات الطب الشرعي بشأن أسباب وفاة ابنتهم حتى الآن".

وشدّد أميني على أنّ "التجمعات والتظاهرات المقامة في عدد من المحافظات الإيرانية عقب وفاة مهسا ليس لها علاقة بعائلتها"، و"لم تكن من أجلنا"، مشيراً إلى أنّه وبقية عائلة مهسا "غير راضين عن هذه الأمور"، وأنّ "رغبة العائلة الوحيدة هي التعامل مع مسببي وفاة ابنتهم و"معاقبتهم".

وأمس الخميس، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في ردّ على سؤال بشأن حادث وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني، إنّه أكد لعائلتها أنّ حقها "لن يضيع"، مضيفاً أنّ "السلطات القضائية ستعلن نتيجة التحقيق في الحادث عند انتهاء التحقيقات". 

وقبل أيام، نشرت الشرطة الإيرانية مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة يوثّق اللحظات الأخيرة للشابة أميني في مركز الشرطة. وقالت شرطة طهران إنّ اللقطات تُثبت عدم تعرّض أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، لأي عنف أو إيذاء جسدي. 

أعلن في شمرا