عدوان المأزومين-بقلم: بشار محمد

لا شكّ أن أمن الكيان الصهيوني هو من أولويات الأجندات الأميركية مهما تعاقبت من إدارات لتنفيذها وهو أمر معلن ولا يخفى على أحد إلا أن الرئيس الأميركي الجديد وضع أولوية جديدة ضمن قائمة أولويات واشنطن السياسية وهي الاتفاق النووي الإيراني.

رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو المأزوم داخلياً بانتخابات داخلية رابعة يعيش هاجساً سياسياً خارجياً يتعلق بإمكانية عودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي مع طهران وفي حال حصول هذه العودة فإن مستقبل نتنياهو السياسي يكون بحكم المنتهي كنتاج عملي لعدائه للحزب الديمقراطي الأميركي والذي تجلى بأيام أوباما الأخيرة.

الهاجس الإسرائيلي الآخر يتعلق بإدعاء العدو إبعاد طهران عن حدود الأراضي المحتلة وبالتالي يعمل على تنفيذ اعتداءاته على سورية وآخرها يوم أمس لإيصال رسائل عدة في مختلف الاتجاهات أولها أنه مستمر بخططه الهادفة إلى محاولة فصم عرى محور المقاومة من حيث الجغرافيا والحضور والرسالة الأخرى إلى بايدن الذي امتنع حتى الآن عن الاتصال مع نتنياهو رغم مرور ١٥ يوماً على التنصيب الرئاسي في واشنطن بأن إسرائيل ستعمل منفردة فيما يخص الملف الإيراني وأنها ليست مسؤولة عن النتائج الكارثية التي ستطيح بمصالح الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة إلى جانب انتفاء حالة الأمن بالنسبة لكيان الاحتلال الصهيوني.

ما يقوم به الكيان الصهيوني من عربدة واعتداءات متكررة على سورية هي محاولات فاشلة ومكشوفة حتى للشارع الإسرائيلي لتصدير الأزمات الداخلية ومحاولة لفت انتباه بايدن الذي يحاول جعل المصالح الإسرائيلية تدور في فلك المصالح الأميركية وليس العكس.

أهداف العدوان العسكرية والأمنية خابت بفضل بسالة وسائط دفاعنا الجوي على الرغم مما تعرضت له مطاراتنا العسكرية وقواعد دفاعنا الجوي من اعتداءات تناوب على تنفيذها وكلاء العدو الصهيوني من فصائل ومجموعات إرهابية وضعت في سلم عملياتها الغادرة محاولة اقتحام المطارات وقواعد دفاعنا الجوي على مدار العشر سنوات الماضية.

فشل العدوان المتكرر وخيبته تناقلها إعلام العدو بالأمس نقلاً عن إعلامنا الوطني الذي وثق تشظّي الصواريخ وعجز العدو عن دخول مجالنا الجوي خشية سقوط طائراته وإلحاق خسارة عسكرية وسياسية تعجز حكومة العدو عن تحملها.

ثقتنا بجيشنا وإصراره على استكمال معركة تحرير كل شبر من الأرض المقدسة وقدرته على صدّ العدوان أياً كانت هويته تجعلنا أكثر تمسكاً بمستقبلنا الذي لن يقرره إلا أبناء سورية الصامدة مهما علت أصوات الغادرين العابثين.

أعلن في شمرا

الأكثر قراءة