يخفف الكولشيسين ألم الأنسجة وتورمها الناجم عن استجابة الجسم لتوضع بلورات حمض البول فيها. استُخدمت أشكال عامة من الكولشيسين لعلاج هجمات النقرس أو الحد منها، أو لعلاج أعراض التورم والاحمرار والحرارة والألم لدى مرضى متلازمة بهجت، إلا أنه لا يعالج التهاب المفاصل النقرسي أو متلازمة بهجت ولا يمنع تطور هذه الأمراض. ومن الضروري الإشارة إلى عدم استخدامه كمسكنات الألم الاعتيادية لعلاج حالات أخرى.
لم توافق إدارة الغذاء والدواء على جميع استخدامات الكولشيسين، إذ وافقت على استخدام كولكريس (أحد الأصناف الدوائية للكولشيسين) لعلاج داء النقرس أو الوقاية منه لدى البالغين، وأيضًا لعلاج داء حمى البحر الأبيض المتوسط العائلي لدى البالغين والأطفال الذين لا تقل أعمارهم عن 4 سنوات، إضافةً إلى موافقتها على استخدام دواء ميتيغار (أحد الأصناف الدوائية للكولشيسين) للحد من نوبات التهيج لدى مرضى داء النقرس البالغين.
لا يذكر هذا المقال جميع استخدامات دواء كولشيسين.
يجب استشارة الطبيب في أثناء تناول الكولشيسين عن جميع الأدوية المتناولة أو عند البدء بتناولها أو عند إيقاف تناولها متضمنةً الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو الفيتامينات والمنتجات العشبية، بسبب إمكانية حدوث تداخلات دوائية خطيرة خاصة لدى من يعاني أمراضًا جهازية كلوية أو كبدية، و قد يحتاج الطبيب إلى تغيير الخطة العلاجية في حال تناول المريض أحد الأدوية الآتية:
وعليه يجب إخبار الطبيب عند الإصابة بما يلي:
وذلك للتحقق من إمكانية استخدام الكولشيسين بأمان دون أي مخاطر.
يحذر الأطباء من تناول فاكهة الجريب فروت أو عصيرها لدى المُعالجين بالكولشيسين، إذ قد تتداخل مع تأثيراته مؤديةً إلى حدوث تأثيرات جانبية غير مرغوبة. وقد تبين انتقال الكولشيسين إلى الرضيع عبر حليب الأم عند تناولها الدواء مشكلًا بذلك خطورة على صحة الرضيع، لذا يجب تجنب استخدامه عند الإرضاع. لكن من غير المعروف: هل يؤذي الكولشيسين الجنين في الحياة الرحمية أم لا؟
لذلك يجب إبلاغ الطبيب عن الحمل أو عند التخطيط للحمل قبل وصفه.
يجب الحفاظ على الدواء ضمن ظروف معينة في درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن الرطوبة والحرارة والضوء وإغلاق العبوة بإحكام بعد الانتهاء من استخدامه، وإبقائه بعيدًا عن متناول الأطفال.
يمكن تناول الكولشيسين مع الطعام أو من دونه لكن يجب استشارة الطبيب أولًا واتباع جميع الإرشادات المكتوبة في الوصفة الطبية، والالتزام بجرعة الدواء الموصوفة وفترة استخدامه بصورة دقيقة، إذ تعتمد الجرعة الدوائية على نوع المرض، وعلى هذا تختلف جرعات الكولشيسين الموصوفة لداء النقرس عن تلك الموصوفة لداء حمى البحر الأبيض المتوسط.
يكون استخدام الكولشيسين مع بداية ظهور أعراض النوبة أكثر فائدة في علاج هجمات النقرس، إذ تقل فعاليته إذا تأخر المريض عن تناوله، وقد يحتاج المريض في حال استمرار الآلام إلى تناول جرعة ثانية منخفضة من الدواء بعد ساعة من تناول الجرعة الأولى، لكن باتباع توجيهات الطبيب، ومن الضروري الاستمرار في تناول الدواء وعدم إيقافه عند تحسن الأعراض، إلا إذا أخبرك الطبيب عكس ذلك، وفي حال عدم الاستجابة للدواء أو تفاقم الحالة وازدياد الأعراض سوءًا يجب إخبار الطبيب.
قد تحتاج إلى إجراء فحوصات طبية متكررة إذا كنت تستخدم الكولشيسين على المدى الطويل.
تناول جرعة الكولشيسين فور تذكرها ما لم يكن قد حان وقت الجرعة التالية، ولا تزد الجرعة بغاية التعويض دون استشارة الطبيب.
قد يؤدي الإفراط في جرعة الكولشيسين إلى تأثيرات خطيرة بعضها مميت، اطلب المساعدة فور ظهور أحد الأعراض التالية:
يجب تجنب استخدام الكولشيسين لدى من يعاني مظاهر التحسس عند استخدامه كالشرى وصعوبة التنفس وتورم الوجه أو الشفتين أو اللسان أو الحلق. ويجب التوجه إلى الطبيب عند ظهور ما يلي:
قد لا تحتاج بعض التأثيرات الجانبية إلى عناية طبية فورية مثل:
وتُعد الأعراض الهضمية كالغثيان والإقياء والإسهال وآلام المعدة من أشيع التأثيرات الجانبية للكولشيسين.
لا تتضمن هذه القائمة جميع الآثار الجانبية التي قد تحدث، استشر طبيبك طلبًا للنصيحة الطبية عن الآثار الجانبية.
استشر مقدم الرعاية الصحية دائمًا للتحقق من توافق المعلومات الموجودة في هذا المقال مع ظروفك الشخصية.
اقرأ أيضًا:
النقرس (التهاب المفاصل النقرسي): أسبابه وأعراضه وعلاجه
تكلس الغضاريف (النقرس الكاذب): الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: سارة إيليا وسوف
تدقيق: يمام بالوش
مراجعة: رزان حميدة
المصدر
لن تنطفئ ببساطة ما دمت تجاهد، تحاول، تريد، وتضيء قلبك كل مرة.
