أقارب مقاتلي "داعش" الألمان يطالبون بإعادتهم من سوريا
١٥ يونيو ٢٠٢٥وجه أقارب مواطنين ألمان كانوا يقاتلون في السابق في صفوف تنظيم داعش، ومحتجزون في سوريا، نداء إلى الحكومة الألمانية من أجل إعادتهم إلى ألمانيا. جاء ذلك في رسالة مفتوحة بعث بها هؤلاء الأقارب اليوم الأحد (15يونيو/ حزيران 2025) للمطالبة بمنح هؤلاء الرجال المحتجزين في سوريا منذ سنوات، فرصة للعودة إلى ألمانيا. وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة من هذه الرسالة.
وجاء في الرسالة القول: "أبناؤنا، وإخواننا، وأحفادنا اتجهوا إلى الفكر المتطرف داخل المجتمع الألماني. نحن جميعا نتحمل هذه المسؤولية عن ذلك، لا سوريا. لقد آن الأوان لنضطلع بهذه المسؤولية".
وأشار موقعو الرسالة إلى أن ظروف الاحتجاز في السجون الخاضعة للإدارة الكردية في شمال شرق سوريا، والتي يقدر أن آلاف الأشخاص لا يزالون معتقلين فيها، هي ظروف كارثية، وذكروا أن هناك تقارير تتحدث عن تعذيب وابتزاز وغياب تام للرعاية الطبية الكافية.
أمل في محاكمة عادلة
ورأى الموقعون على الرسالة أن هناك احتمالا لمحاكمة المعتقلين من قبل الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وطالبوا الحكومة الألمانية بالحصول مسبقا على معلومات عن أوضاع المعتقلين الصحية والإنسانية. كما دعوا إلى السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر ولمحامين بالوصول إلى السجون.
وطالب الأقارب كذلك بالبدء في الإعداد لعملية إعادة المقاتلين السابقين إلى ألمانيا، موضحين أنهم جميعا رجال، ويبلغ عددهم بحسب معلومات إذاعة غرب ألمانيا "SWR" نحو 30 شخصا. وقال الموقعون على الرسالة إن الحكومة الألمانية أعادت بالفعل في الفترة بين عامي 2019 و2022 عشرات النساء والأطفال الألمان الذين التحقوا بتنظيم داعش في سوريا.
وقامت جمعية "الطائر الأخضر" وهي جمعية يقول أهالي المعتقلين إنها تقدم لهم الدعم والاستشارات، بإرسال الرسالة المفتوحة المؤلفة من ثلاث صفحات إلى كل من ديوان المستشارية، ووزارة الخارجية، ووزارة الداخلية الألمانية.
تحرير: صلاح شرارة