ما مصدر المخاط وأين ينتهي به الحال؟

المصدر : انا أصدق العلم | الثلاثاء , 02 شباط | : 66

قد يظن الإنسان أن الجسم ينتج المخاط استجابةً للأمراض والمؤرجات والمهيجات فقط، لكنه في الواقع ينتَج باستمرار، فهو مهم لوظائف العديد من الأعضاء وكذلك الجهاز المناعي.

ويمكن للعديد من المشكلات الصحية أن تؤدي إلى زيادة إنتاج المخاط، ما يجذب انتباه الإنسان لهذا السائل الهام، فالعديد من الأصحاء لا يلاحظون أنهم ينتجون المخاط باستمرار ويبلعونه.

المخاط سائل ينتجه الجسم ليغطي الأغشية المخاطية للأعضاء مثل:

العين، والأنف، والفم، والجيوب الأنفية، والرئة، والبلعوم، والمعدة، والأمعاء، والأعضاء التكاثرية.

لا يلاحظ معظم الأشخاص المخاط إلا في أثناء المرض أو عند التعرض لعامل مؤرج أو مهيج في الهواء، لكن الغدد في المناطق السابقة تنتج المخاط باستمرار مفرزةً نحو ربع إلى نصف جالون يوميًا.

يساعد المخاط على العديد من الوظائف الهامة مثل:

يصل المخاط المحمل بالجزيئات الغريبة إلى البلعوم، حيث ينزل في البلعوم دون أن يلاحظ الشخص، ليصل بعدها إلى المعدة حيث يُهضم ويُطرح من الجسم مع البراز أو البول، أو قد يخرج مع السعال عبر الفم ويُبصق.

يتكون المخاط بالأساس من الماء ولكن يمكن أن يحتوي أيضًا على البروتينات والسكريات. تصنع الخلايا التي تنتج المخاط جزيئات أخرى تدعم الجهاز المناعي وتُخلط مع المخاط مثل:

تحتوي الأنسجة التي تبطن الممرات الهوائية والأنف والجيوب الأنفية والفم على نوعين من الخلايا الأولية هي:

يتكون المخاط بالأساس من الماء ومادة هلامية القوام تسمى الميوسين. توجد خلايا متخصصة تسمى بالخلايا الكأسية تنتج وتحرر أغلب مادة الميوسين، وللخلايا الكأسية شكل يشبه كؤوس العصور الوسطى وهي غير مغطاة بالأهداب.

تنتج الخلايا الكأسية والخلايا الإفرازية الأخرى مجموعة من البروتينات والأملاح والدهون والجزيئات المناعية التي تختلط مع الميوسين مشكلةً المخاط.

تنتج الغدد تحت المخاطية الموجودة في الممرات التنفسية والفم والجهاز المعدي المعوي وتحرر المُخاط والميوسين أيضًا.

تستخدم الخلايا المهدبة هذه الزوائد لتحريك المُخاط عبر الجسم، حيث تتحرك الأهداب لتصنع نبضات موحدة دافعةً المخاط للخارج من طريق عدة موجات.

عندما تتعرض الممرات التنفسية للمهيجات تقوم الخلايا الكأسية والغدد تحت المخاطية بإنتاج كميات إضافية من المُخاط لحماية تلك الممرات.

أيضًا، قد تسبب الإنتانات التهابًا بالأنسجة التنفسية والتي تجعل الغدد تحت المخاطية تنتج المزيد من المخاط، خلال الإنتانات تزداد لزوجة المخاط لأنه يمتلئ بالخلايا المناعية والعناصر الغريبة التي قُنصت.

تظهر التفاعلات التحسسية عندما يستجيب الجهاز المناعي بشدة لمادة مؤذية إذ يؤدي ذلك إلى إنتاج الهستامين وهو مركب يسبب توسع الممرات التنفسية ويحفز الغدد تحت المخاطية على إنتاج المزيد من المُخاط.

قد تسبب العديد من المشكلات فرط إنتاج المخاط إما من طريق تحفيز الإنتاج وزيادته أو من طريق تقليل إزالة المخاط أو منعها مسببةً زيادة لزوجة المخاط.

تعتمد الطريقة الفضلى للتخلص من المُخاط على السبب والعوامل المسببة له. توجد العديد من الطرق المنزلية شائعة الاستخدام مثل:

قد تخفف العديد من المنتجات الطبيعية من فرط إنتاج المخاط وتعالج المشكلات الصحية التي قد يسببها.

توجد بعض العلاجات الطبيعية التي أثبتت فعاليتها علميًا:

قد يؤدي الإنتاج المفرط والمستمر للمخاط إلى:

يجب الاتصال بالطبيب إذا لاحظت أن إنتاج المخاط مفرط لديك ودون سبب واضح، ويجب أن تطلب الرعاية من شخص مختص إذا كان المُخاط:

تشاور مع طبيبك أيضًا إذا كان المخاط مزعجًا ومترافقًا مع:

ملخص

يعد المخاط أساسيًا لعمل الأعضاء والجهاز المناعي، ولذلك ينتجه الجسم باستمرار. ولكن قد تؤدي العديد من المشكلات الصحية إلى فرط في إنتاج المُخاط الذي قد يسبب بدوره العديد من المضاعفات.

يمكن للأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو بعض أساليب العناية المنزلية أن تساعد على التخلص من المُخاط الزائد، يمكنك الاتصال بطبيبك إذا لم تجد سببًا واضحًا لفرط إنتاج المخاط أو إذا لم يُحل بالعناية المنزلية أو إذا ترافق مع بعض الأعراض المقلقة أو المزعجة.

اقرأ أيضًا:

سيلان الأنف: الأسباب والعلاج

ما أسباب احتقان الأنف؟ وما علاجه؟

ترجمة: هديل بلدية

تدقيق: حسام التهامي

مراجعة: تسنيم المنجد

المصدر