دواعي استعمال أقراص باراسيتامول

يعد الباراسيتامول أحد الأدوية شائعة الاستخدام كمسكن للألم وخافض للحرارة، كما يتوافر إلى جانب تركيبات أخرى من مسكنات الألم والأدوية المضادة للغثيان بالإضافة إلى دوره الهام بين مجموعة علاجات نزلات البرد والإنفلونزا، ويتوافر على شكل أقراص وكبسولات وشراب وأقراص قابلة للذوبان ويستغرق هذا الدواء مدة تصل إلى ساعة حتى تظهر فعاليته.^[١]

ويتميز الباراسيتامول بدرجة الأمان الكبيرة إذ يستطيع معظم الناس تناوله لتسكين آلامهم بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، إلا أن بعض الأشخاص قد يحتاجون لإشراف طبي عند استخدام الباراسيتامول مثل؛ مرضى الكبد والمرضى الذين يتناولون أدوية الصرع وأدوية السل وغيرها.^[١]

حتى وإن كان الباراسيتامول آمنًا في معظم الحالات فلا تتأخر في التواصل مع الطبيب أو الصيدلي عند ملاحظة أية أعراض جانبية ناجمة عن الدواء.

ما الفرق بين الباراسيتامول والأسيتامينوفين؟ هذا السؤال يخطر على بال الكثيرين ولكن الواقع أن الباراسيتامول والأسيتامينوفين اسمين للعقار نفسه، إذ يستخدم على نطاقٍ واسع في علاج ارتفاع درجة الحرارة، ولكن ما زالت الآلية الدقيقة التي يعمل بها الباراسيتامول غير مفهومة لدى العلماء، إذ يُعتقد أنه يعالج الحمّى من خلال التأثير على المنطقة المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم في الدماغ وهي مركز تنظيم الحرارة تحت المهاد، ويعد فعالًا مثل الأسبرين والإيبوبروفين في تقليل الحمّى ولكنه على العكس منهما لا يقلل الالتهاب.^[٢]

يتوافر الباراسيتامول على شكل سائل وأقراص قابلة للذوبان والتي تعطي مفعولا أسرع من الأشكال الصيدلانية الأخرى مثل الأقراص.^[٢]

كيف يعمل الباراسيتامول على تخفيف الألم؟ بالرغم من النطاق الواسع لاستخدام الباراسيتامول لأكثر من 100 عام، ما زال هنالك عدم فهم واضح للآلية التي يتم فيها تخفيف الألم والحرارة، وفيما يأتي أهم ما توصل إلية العلماء لآلية عمل الباراسيتامول في تخفيف الألم: ^[٣]

يعمل البراسيتامول على تخفيف الألم من خلال تقليل إنتاج البروستاجلاندين.

هل نحتاج إلى طبيب عند تناول الباراسيتامول؟ يمكن الاستعانة بالمعلومات الآتية لمعرفة الجرعة الصحيحة ويجب أيضًا استشارة الطبيب أو الصيدلي إذا التبس الأمر أو في ظل وجود حالات مرضية أخرى: ^[٤]

وفيما يخص الباراسيتامول للأطفال فيمكن قراءة مقال حساب جرعة الباراسيتامول للأطفال.

غالبًا يتم تجنب استخدام الباراسيتامول في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة، إذ نشأ التصور القائل بضرورة تجنب عقار الباراسيتامول من قِبل هؤلاء المرضى عن الوعي بالعلاقة بين الجرعة الزائدة من الباراسيتامول والسميّة الكبدية، بالإضافة إلى عدم فهم عمليات الأيض للعقار في مرضى الكبد.^[٥]

أجريت دراسة في عام 2016م اشترك فيها عدد من العلماء في كلٍ من هولندا ومِصر وغيرهم من الدول، على المرضى الذين يعانون من التليف الكبدي، وكان الهدف من الدراسة معرفة درجة أمان الباراسيتامول على مرضى التليف الكبدي وكانت حيثياتها كالآتي:^[٦]

لذا، يمكن استخدام الباراسيتامول بأمان في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد مع الالتزام بالجرعة العلاجية.

يعدّ الألم المصاحب لأي مرض مزمن أحد الجوانب الصعبة والمستمرة، ومما يزيد هذا الألم صعوبة هو تأثير مسكنات الألم بشكلٍ عام على وظائف الكلى، مما يعاود الإشارة إلى أهمية التعرّف على الطريقة الصحيحة لاستخدام المسكنات خاصةً والأدوية عامةً حفاظًا على صحة أعضاءك، وبالمجيء إلى أولئك الذين يعانون من أمراض الكلى فإن عقار الباراسيتامول هو أحد أكثر مسكنات الألم الموجودة -حتى هذا الوقت- أمانًا ويعدّ مناسبًا لوضعهم الصحي.^[٧]

ومع ذلك فلا يزال من المهم أن يبقى مريض الكلى تحت الإشراف الطبي عند تناول مسكنات الألم.

يعدّ استخدام الباراسيتامول آمنًا من قِبل المرضى الذين يغسلون الكلى،^[٨] ويرجع السبب في أمانه نظرًا إلى أن الجسم يتخلص منه عن طريق الكبد، لذا فإن أقراص البارسيتامول هي الخيار الوحيد لتخفيف الألم للمرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى ويعانون من آلام مرضية في الوقت ذاته، مع الإشارة إلى أن الفعالية العلاجية قد لا ترقى للمستوى الأمثل، مع ذلك فيمكن استخدام أقراص البارسيتامول بدون تعديل الجرعة مما يعني أنه يمكن أخذ قرص بجرعة 1 جرام من 3 إلى 4 مرات في اليوم.^[٩]

ننصح مرضى الغسيل الكلوي بقراءة النشرة المرفقة للدواء أو استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي نوع من المسكنات.

نعم، من المعروف حتى الآن وجود 106 عقار يتفاعل مع أقراص الباراسيتامول، منها 8 تفاعلات دوائية رئيسية و 63 تفاعلات دوائية معتدلة، وما تبقى 35 دواء يتفاعل مع البارسيتامول بشكلٍ بسيط، وفيما يأتي بعض هذه الأدوية:^[١٠]

من المهمّ استخدام أقراص الباراسيتامول بالشكل الصحيح وحسب الإرشادات المحدّدة للشركة المصنّعة، مع ضرورة استشارة الطبيب المختصّ أو الصيدلاني قبل تناوله، وتعود أهميّة الانتباه إلى الجرعات الموضّحة على المنتجات المختلفة للباراسيتامول إلى أنّ كميّته قد تختلف باختلاف الشركة المنتجة أو الشركة نفسها، ويمكن تلخيص كيفيّة استخدام أقراص الباراسيتامول بالآتي: ^[١١]

يجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني لمعرفة الطريقة الصحيحة والسليمة لاستخدام الباراسيتامول.

يمكن أن يتسبّب الباراسيتامول ببعض الآثار الجانبيّة عند بعض الأشخاص كغيره من العلاجات الأخرى، كما أنّ من المهمّ إبلاغ الطبيب أو الصيدلاني إن كان المريض يتناول أي علاجات أخرى مثل أدوية تخثّر الدّم، بعض أدوية ارتفاع الكوليسترول، أو بعض العلاجات التي تحتوي على الباراسيتامول كأحد مكوّناتها، وذلك لتجنّب التفاعلات الدوائيّة المحتملة أو زيادة الجرعة عن الجرعة المسموح بها، ومن الآثار الجانبيّة المحتملة مع تناول أقراص الباراسيتامول الآتي:^[١٢]

الإصابة بما سبق تعني أنّ الشخص لديه تحسّس من تناول عقار الباراسيتامول، لذا من الجدير بالذكر أهميّة مراجعة الطبيب المختصّ أو الصيدلاني والإبلاغ عن أيّ من هذه الأعراض الجانبيّة عند حدوثها. ^[١٢]

ولمعرفة المزيد حول أضرار الباراسيتامول للحامل، يمكنك قراءة المقال الآتي: أضرار البنادول للحامل.

يُعدّ الباراسيتامول مسكّنًا شائع الاستخدام للأطفال، إذ يُستخدم عادةً في حالات آلام المعدة، آلام الأذن وأعراض البرد، كما يُمكن استخدامه لخفض درجات الحرارة المرتفعة، ويأتي الباراسيتامول على شكل أقراص للكبار، أو على شكل شراب أو تحاميل للأطفال، وتعتمد الجرعة المسموحة للطفل من عقار الباراسيتامول على عمره ووزنه، مع أهميّة الانتظار 4 ساعات بين كل جرعتين وعدم تجاوز 4 جرعات يوميًّا، أمّا بالنسبة للجرعات فيجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني لحسابها بالشكل الصحيح، ويمكن تحديد الحاجة للإعطاء حسب الآتي:^[١٣]

يمكن استخدام عقار الباراسيتامول للأطفال بشكلٍ آمن، ويتم وصفه كمسكن للألم وخافض للحرارة.