اللسان الأسود المشعر: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
يُعد اللسان الأسود المشعر حالة شائعة مؤقتةً وغير ضارة يبدو فيها الجزء العلوي من اللسان مشعرًا لكن المادة التي تغطي اللسان لا تكون شعرًا حقيقيًا بالفعل، وليست سوداء اللون دائمًا- قد تظهر بألوان أخرى كأن تكون بنية أو خضراء أو بيضاء.
تظهر على الجزء العلوي من اللسان نتوءات صغيرة تدعى الحليمات الخيطية، إذ تنمو وتعلق بها جزيئات الطعام والبكتيريا التي تسبب ظهور هذا اللون، ويبلغ عادةً طول هذه الحليمات نحو 1 مليمتر، وتسقط عادةً قبل أن تنمو أكثر مثلما يحدث مع طبقات الجلد الطبيعية بعملية التقشير، أما إذا لم تسقط فيمكن أن تنمو ليصل طولها إلى 18 مليمتر.
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الفم تظهر حالة اللسان الأسود المشعر لدى نحو 13% من الناس في مرحلة ما في حياتهم ويظهر ذلك عند جميع الناس لكنها أكثر شيوعًا عند الرجال وكبار السن ممن تزيد أعمارهم عن 65.
عادة ما يكون مظهر اللسان المشعر هو العرَض الوحيد، وهو غير مؤلم، وقد تظهر أعراض أخرى في بعض الحالات:
إن أشيع سبب له سوء نظافة الفم أو اتباع نظام غذائي من الأطعمة اللينة لأن عملية التوسف تتحفز باحتكاك الطعام القاسي بالسطح العلوي للسان وكشط هذا الطعام للحليمات.
قد يكون سببه أيضًا الشرب المفرط للقهوة أو الشاي أو الكحول أو التدخين وبعض الأدوية والعلاج الإشعاعي وجفاف الفم وبعض أنواع الغسولات الفموية (المضامض).
يستطيع الطبيب في معظم الحالات إجراء هذا التشخيص عن طريق النظر إلى اللسان ولا نحتاج إلى إجراء أي فحوصات أخرى، وقد يطلب الطبيب خزعة لفحص الأنسجة التي أُزيلت من اللسان في حال الشك بالتشخيص أو القلق من أن حالة اللسان الأسود المشعر ليست المشكلة الوحيدة عند المريض.
يمكن أن يتعامل الشخص مع اللسان الأسود المشعر لوحده، وذلك بتنظيف اللسان بالفرشاة وتقشيره أو التقليل من شرب القهوة، أما إذا استمرت الحالة وقتًا طويلًا فيجب تحديد موعدٍ مع طبيب عام أو طبيب أسنان.
في حال الشك بأن أحد الأدوية المتناولة هي سبب اللسان المشعر يجب التحدث إلى الطبيب قبل التوقف عن تناول أي دواء.
قد يظهر اللسان الأسود المشعر بألوان مختلفة، فإذا كان أبيض مشعرًا فيمكن أن يكون سببه شيءٌ يُدعى الطلاوة البيضاء المشعرة وقد تكون الأخيرة علامة على وجود فيروس.
قد يفي تنظيف اللسان باستخدام فرشاة أسنان أو استخدام مكشطة اللسان بالغرض لإزالة الحليمات وبقايا الطعام التي التصقت بها، إضافةً إلى الاعتناء بالأسنان بتنظيفها بالفرشاة مرتين وبالخيط مرةً واحدة يوميًا، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوصات والتنظيفات.
أما عن طرق تقليل احتمال الإصابة باللسان المشعر:
إذا لم ينجح أي من ذلك، فكيف يمكن التعامل مع اللسان الأسود المشعر؟
إذا لم تشف حالة اللسان الأسود المشعر بعد تحسين نظافة الفم والمحاولات الأخرى للتعامل معه، حينها يمكن علاجها بالأدوية المضادة للفطريات أو الغسولات الفموية أو الريتيونيد (أدوية مشتقة من فيتامين A).
نتجه إلى العلاج الجراحي التقليدي أو باستخدام الليزر عندما لا تحل كل الطرق الأخرى المشكلة.
تختفي أعراض اللسان الأسود المشعر عادةً في غضون أسبوع إلى أسبوعين من تلقاء نفسها؛ أما إذا استمرت لأكثر من ذلك فتجب زيارة الطبيب لمناقشة خيارات العلاج.
قد يتطلب علاج اللسان الأسود المشعر ومنع تكراره تغييرًا طفيفًا في نمط الحياة بعد معرفة سببه، مثل تغيير أمور بسيطة مثل اتباع روتين يومي للعناية بنظافة الفم؛ وتنظيف الأسنان بالفرشاة وكشط اللسان.
اقرأ أيضًا:
التهاب اللسان: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
اللسان الأبيض: الأسباب والعلاج
ترجمة: يمام نضال دالي
تدقيق: أحمد الحميّد
المصدر