أعراض جلطة الرئة وأسبابها وعلاجها والوقاية منها
55 دقيقة مضت صحة و جمال 100 زيارة
الجلطة الرئوية من أكثر الأمراض انتشارا ومن أكثر مسببات الوفاة في العالم العربي، ولأنها حالة خطيرة يجب ملاحظتها في أقرب وقت بمجرد حدوثها لأن الوقت يمكن أن يشكل فرق لإنقاذ حياة من يصاب بها، لذلك تعرف على أعراض جلطة الرئة وعلامات حدوثها وأسبابها وطرق الوقاية منها وعلاجها.
الجلطة الرئوية تسبب حالة تسمى الانصمام الرئوي Pulmonary embolism وهي تجمع دموي في جزء من الرئة يقوم بمنع تدفق الدم بشكل طبيعي مما يقلل نسبة الأكسجين في الدم، وبالتالي تؤثر بشكل سلبي على باقي أعضاء الجسم، ويمكن أن تكون الجلطة مهددة للحياة إذا كانت كبيرة جدا أو كان هناك أكثر من جلطة واحدة.
ولكن من الممكن جدا إنقاذ حياة المريض بمجرد ملاحظة العلامات التي تشير لوجود الجلطة والتعامل الطارئ مع الحالة في أسرع وقت.
معظم الأشخاص الذين يصابون بجلطة الرئة تظهر لديهم الأعراض سريعا والتي يجب معها سرعة الاتصال بالطوارئ، وتشمل هذه الأعراض:
في أحيان قليلة لا تظهر أعراض واضحة للجلطة، لذلك إذا كنت معرضا لخطر الإصابة بها ننصحك بمتابعة حالتك مع طبيبك باستمرار، خاصة إذا ظهرت لديك اعراض جلطة الساق.
عادة ما تحدث الجلطات في الرئة نتيجة تكون جلطة عميقة في الساق والتي تتحرك لتنتقل عبر الأوعية الدموية لتصل إلى الرئة وتكون جلطة في الشريان الرئوي، ومن الممكن أن يحدث انسداد في شرايين الرئة نتيجة أسباب أخرى مثل تجمع الدهون وتكون فقاعات هواء في الشرايين ووجود بعض الأورام.
أما عن عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بجلطة الرئة والتي يجب معها أن تتابع حالتك بانتظام مع طبيبك فهي كما يلي:
الجلطات الصغيرة عادة لا تكون مميتة خاصة إذا تم إسعافها سريعا، وقد تؤدي الجلطات الصغيرة المتكررة في الرئة لحالة نادرة تسمى ارتفاع ضغط الدم الرئوي المزمن.
ولكن حوالي 1/3 المصابين بالجلطات الرئوية والذين لم يتم تشخيصهم وعلاجهم لم يستطيعوا النجاة منها، لذلك فالجلطة الرئوية حالة خطيرة تهدد الحياة ويجب معها الانتباه إلى الأعراض جيدا وسرعة التصرف لإنقاذ حياة المريض.
بمجرد ذهاب المريض للطوارئ سيقوم الطبيب بالفحص البدني والتحقق من علامات وجود جلطة في الساق، ثم سيقوم بعمل بعض الفحوصات التي تشمل:
اختبار دم لقياس نسبة الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
اختبار دي-دايمر وهو البروتين الذي يظهر بعد تكون الجلطة وتكسرها في الدم.
الأشعة السينية على الصدر والأشعة بالموجات فوق الصوتية.
فحص التهوية والتروية الرئوية.
تصوير الأوعية الرئوية وهو الأكثر دقة لاكتشاف الانصمام الرئوي الناتج عن الجلطة.
التصوير بالرنين المغناطيسي والذي قد يقوم به الطبيب كإجراء أكثر أمانا في حالة الحمل.
بمجرد دخول المستشفى والتأكد من وجود الجلطة سيقوم الطبيب في الطوارئ بإعطاء المريض مضادات التجلط عن طريق الحقن وهي أدوية تقوم بتذويب الجلطة والحد من زيادة حجمها ومنع تكون جلطات أخرى.
بعد الإسعافات الأولية سيقوم الطبيب بمتابعة الحالة وإعطاء أدوية مضادات التجلط كأقراص عن طريق الفم، ويجب أن تكون حذرا مع تناول الأدوية والالتزام بجرعات الدواء ومواعيده لأن هناك بعض الآثار الجانبية له والتي تتمثل في النزيف بسهولة لذلك قد يطلب منك الطبيب اختبارت دم هامة جدا يجب أن تقوم بها بشكل منتظم لمتابعة حالتك والتأكد من ملائمة الدواء لك.
في بعض الحالات الشديدة جدا من التجلط قد يتطلب الأمر تناول أدوية أخرى بجانب مضادات التجلط وقد يتطلب الأمر في حالات نادرة للتدخل الجراحي لإزالة الجلطات.
من الطبيعي أن تجد صعوبة في التنفس لعدة أسابيع أو أشهر من بدء العلاج، ولكن إذا لم تشعر بأي تحسن لمدة 8 أسابيع يجب حينها التحدث مع طبيبك، ومن الممكن أن يستمر العلاج لمدة 3 شهور حسب حالة المريض وعوامل الخطر التي سببت له الجلطة من الأساس، ويمكن أن يستمر لمدى الحياة.
اتبع هذه النصائح لتحمي نفسك من الإصابة بالجلطة الرئوية:
اقرأ أيضا: أهم الفيتامينات للرجال